اخبار العراق الان

الخزعلي: إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق والمنطقة "مسألة حتمية"

الخزعلي: إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق والمنطقة
الخزعلي: إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق والمنطقة "مسألة حتمية"

2020-05-20 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس


كلكامش برس/ بغداد


 اكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الاربعاء، ان إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق والمنطقة هي "مسألة حَتميّة"، مبينا انه الهَدَف الذي مِن أجلهِ "جاهَدَ" سُليماني والمُهندس وَكُل شُهداء الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية.

وذكر الخزعلي في كلمته بمناسبة ذكرى يوم القدس، وتابعتها "كلكامش برس"، قائلا "يَمُرّ عَلينا يَومُ القُدس في هذا العام وبلدنا العراق الحبيب ودول المنطقة العربية والإسلامية بل العالم أجمع يعيش ظروف وتحديات خاصة بل ومُتقدمة في مسألة الصراع بين الحق والباطل التي تتجلى أوضح معاركها في قضية فلسطين الخالدة".

واضاف "هذه القضية التي عاشت في ضمير الأمة الإسلامية مُنذ بدأ المشروع الاستكباري بمُحاولة زَرع الصهيونية في جَسَد أمتنا العربية والإسلامية وإلى الآن، وَشَهِدَت خلال هذه المدة مواقف وتضحيات خالدة من كُل إنسانٍ عَربي وَمُسلم غيور على إسلامه وعروبته وكان في مُقدمة تلك المواقف والتضحيات مواقف وتضحيات عُلمائنا على طول تاريخ القضية الفلسطينية مُنذ يومها الأول وإلى يومنا الحاضر".

واوضح "ومن المُهم التنبيه والتذكير بأن هذا الكيان المُعتدي لم يكُن ضَرَرَهُ مُقتصراً على فلسطين والشّعب الفلسطيني وإنما ضَرَرَهُ لكُل العالم العربي والإسلامي، وما تواجده في فلسطين إلا ذريعة لتحقيق هذا الهدف، لأن هذا العدو يؤمِن ويَعتَقِد وَمِن مُنطلقات دينيّة عَقائديّة عَلى حَقهِ في السّيطرة وإحتلال جُزء كبير من الأراضي العربية وشعاره التوراتي من الفرات الى النيل بلدكُم يا بني إسرائيل هو شعار مُضَمّن في عَلَمَهُم الذي يَرفعونَه وَمُتَرجَم إلى خَطوات عَمليّة عَلى الأرض في تهديد وَضَرب إستقرار وَوِحدَة وأمان الدول العربية والإسلامية".

ونوه الخزعلي الى ان "في مُقدّمَة الدول التي يَكُنّ لها هذا الكيان العداء هو العراق الحبيب لأسباب دينية وعقائدية كما ذكرنا، مِنها أن هذا البلد وهذا الشعب كان هو السبب في القضاء على دولتهم وتدمير هيكلهم المزعوم سابقاً وإن هذا البلد وهذا الشعب سيكون هو سَبَب دمار دولتهِم الحَديثة لاحقا، لذلك فقُصّة الصهاينة معنا في العراق قصة طويلة بدأت مُنذُ زَمَنٍ طويل وَكان مِن ضِمنَها وَلَيسَ كُلّها الإشارة إلى الاحتلال الأمريكي إلى تَدمير البُنى التحتية للدولة العراقية وَحَلّ الجّيش العراقي وإلغاؤه".

واشار الى انه "َلَم تَنتَهي هذه القصّة مَعَ هذا العَدو إلى الآن فَبَعد أن مَكَروا مَكرَهُم وأرادوا تدمير العراق وتقسيمه نهائياً من خلال صَنيعَتَهُم وَصَنيعَة الولايات المتحدة الأميركية داعش وإستطاعت هذه الصنيعة إحتلال ثُلث مَساحَة العراق ، استطاع العراقيون بفضل الله سُبحانَهُ وَهِمّة الشّعب العِراقي وَفَتوى المَرجعيّة الدّينيّة وَوجود فَصائِل المُقاومة الإسلامية وَدَعم الجّمهوريّة الإسلاميّة أن يَقِفوا أمام هذا المشروع الخبيث وَيَتَصَدّوا لَهُ وَيُفشِلوه ، وكان نَتيجة هذا الانتصار أن عاد العراق قوياً مَرّة أخرى وعادَ جَيشَهُ وَقوّاتَهُ المُسَلّحَة قويّة كذلك وأضيف إلى قوّتها هذا الوجود المقدس ألا وهو الحشد الشّعبي". 

وتابع "لذلك قام هذا العدو الصهيوني بقصف مَقرّات الحَشد الشّعبي تَحتَ غِطاء الولايات المُتحدة الأميركيّة التي يُفترض أن مَسؤوليتها هي توفير حماية الأجواء العراقية ، ومن ثم قامَت الولايات المتحدة الأمريكيّة راعية الإرهاب في العالم ومؤسّسة القاعدة و"داعش" باعتراف المسؤولين الأمريكيين أنفُسهُم ، قاموا بالجريمة الكُبرى في هذا العصر ألا وهي إغتيال قائد الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس وَمَعَهُ رَفيقهُ بالجهاد قائِد المقاومين وَعز المُجاهدين الحاج قاسم سُليماني ،صَحيح أن الذي قام بعَمَليّة الإغتيال هي الولايات المتحدة الأميركيّة وَلكن القرار كان إسرائيلياً بإمتياز ، لأنهُ لَيسَ مِن مَصلَحَة أميركا أن تَقوم بهذِهِ العَمَليّة وَتُعرّض قوّاتها وَمَصالِحها في العراق والمنطقة إلى الخطر كما حَصَل فعلاً بَعد حادِثَة الغَدر هذه ،وإنما المصالح الإسرائيلية هي التي تَستَدعي إغتيال الحاج سُليماني لأنه كان مصدر التهديد الأول لها وكان السبب الرئيسي في دعم العمل المقاوم ضدها في كل مكان في العالم". 

 واكد الخزعلي في ختام كلمته "كانت الإدارة الأميركيّة تظن أنها بفعلتها هذه ستُطفيء جَذوَة المقاومة أو سَتَخفِت لَهيبها وَلَم تَعلَم أن دِماء الشُهداء ما هي إلا وقود هذه النار المباركة وإن دماء الحاج سُلَيماني والحاج المُهندس سَتُحوّل هذه النار إلى جَهَنّم تُحيط بقواعِدِهِم وَتَقضي عَلى مَصالِحِهِم وَتُدَمّر مَشاريعِهِم ، إن مَسألة إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق والمنطقة هي مسألة حَتميّة وَهي الهَدَف الذي مِن أجلهِ جاهَدَ الحاج سُليماني والحاج المُهندس وَكُل شُهداء الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية الذين ساروا على هذا الطريق وَهي الوعد الذي نَعِدُه وَنَتَعَهّد بِهِ وَهي الوفاء المطلوب أمام دماء الشُهداء وإنّ مَسألة زوال الإحتلال الإسرائيلي لأرضنا العَرَبيّة وَلِقُدسِنا الإسلاميّة بَعد انتهاء الوجود العسكري الأمريكي هي مَسألة حَتميّة وهي الوعد الإلهي".