اخبار العراق الان

"راقصة تيك توك" تثير الجدل في مصر بتهمة اغتصاب وتصوير بالإكراه

"راقصة تيك توك" تثير الجدل في مصر بتهمة اغتصاب وتصوير بالإكراه

2020-05-23 00:00:00 - المصدر: الحرة


نشر إعلاميون مصريون ووسائل إعلام مقربة من السلطة مقاطع فيديو من عملية إعدام هشام عشماوي قائد تنظيم " المرابطون"، الذي تم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة عسكرية في مارس الماضي، وفق ما أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية في بيان رسمي وقتها. 

وجاء نشر هذه المقاطع عقب انتهاء الحلقة التاسعة والعشرين من مسلسل الاختيار، الذي يروي بحسب صانعيه قصة ضابط الصاعقة المصري أحمد المنسي، وقصة ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي.

واستخدم مخرج العمل لقطة حقيقية تم تصويرها أثناء تلاوة حكم الإعدام على عشماوي قبل تنفيذه، ويظهر فيه عشماوي بصحبة عدد من قوات الأمن الملثمة، وضابط يتلو الحكم، وفي نهايته يسأل عشماوي عن كلماته الأخيرة ليجيب عشماوي " مبقاش ينفع"، وتنتهي الحلقة.  

لكن ثلاثة مقاطع أخرى تم تداولها أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير لم يعرف مصدرها، يظهر الأول هشام عشماوي بعد تنفيذ حكم الإعدام وهو معلق في المشنقة ويقترب منه شخص يبدو طبيبا ليفحص نبضه من الساعد، بحضور عدد من الأشخاص يرتدون الزي العسكري الرسمى للجيش المصري.

بينما يُظهر المقطع الثاني عشماوي وهو ممدد على سجادة في أرضية الغرفة بعد نزع حبل المشنقه من حوله، ويتقدم منه شخصان ليعيدا فحص المؤشرات الحيوية عن طريق بؤبؤ العين، ولم يظهر في المقطع الثالث سوى عشماوي الذي اقترب منه مصور المقطع ليحصل على لقطة مقربة لوجهه. 

وكان من بين من نشروا صورا من هذه، الممثل أحمد العوضي والذي جسد شخصية عشماوي في مسلسل الاختيار. 

وحكم على هشام عشماوي من المحكمة العليا للطعون العسكرية بالإعدام مرتين في قضيتي " الفرافرة" التي قتل فيها ضابطان و26 مجندا، و" أنصار بيت المقدس الثالثة"، وصدر بحقه حكم ثالث بالإعدام هذا الأسبوع من محكمة الجنايات في قضية أنصار بيت المقدس ضمن 37 متهما.

وكان هشام عشماوي ضابطا في الجيش المصري، ووصل لرتبة رائد قبل أن يتم تسريحه عام 2011، لينضم بعدها بعام إلى ما يعرف بـ"تنظيم أنصار بيت المقدس" ثم انفصل عنه لاحقا عقب مبايعة التنظيم لـ"داعش"، وأسس ما يعرف بتنظيم "المرابطون" في مدينة درنة الليبية وبايع تنظيم القاعدة الإرهابي.

ونسبت إليه السلطات المصرية تنظيم وتنفيذ عدد من الهجمات ضد قوات الأمن كان من أبرزها كمين الفرافرة، وتفجير مبنى القنصلية الإيطالية ومذبحة العريش الثالثة، وحادث الواحات التي قتل فيها 16 فرد أمن، بحسب الرواية الرسمية المصرية. 

وفي أكتوبر عام 2018 ألقت قوات المشير خليفة حفتر القبض على عشماوي في مدينة درنة الليبية، وتم تسليمه الي مصر في مايو عام 2019، ووصفته وسائل الإعلام المصرية بأنه أكثر المطلوبين أمنيا، لتتم محاكمته وينفذ فيه حكم الإعدام.