اخبار العراق الان

"تفكيك السعودية".. تفاصيل تسجيل سري بين القذافي ووزير عماني

"تفكيك السعودية".. تفاصيل تسجيل سري بين القذافي ووزير عماني

2020-05-24 00:00:00 - المصدر: الحرة


رحّبت الولايات المتحدة، السبت، بالهدنة المفاجئة التي أعلنتها حركة طالبان الأفغانية المتمرّدة بمناسبة عيد الفطر لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الأحد والتي سارع الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى تأكيد التزام قواته بها، معتبرة إيّاها "فرصة مهمّة ينبغي أن لا تفوّت".

وقال الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في تغريدة على تويتر إنّ "الولايات المتّحدة ستقوم بدورها للمساعدة"، مشدّداً على أنّ هذه المبادرة "يجب أن تتبعها على الفور خطوات إيجابية أخرى: إطلاق الجانبين سراح السجناء المتبقّين على النحو المحدّد في الاتفاق المبرم بين الولايات المتّحدة وحركة طالبان، وعدم العودة إلى مستويات مرتفعة من العنف، والاتفاق على موعد جديد لبدء المفاوضات الأفغانية-الأفغانية".

وبعد أن شنّت الحركة المتمرّدة خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة هجمات دامية على القوات الحكومية، تعد هذه أول مرة تبادر فيها طالبان، من تلقاء نفسها، إلى إعلان وقف لإطلاق النار، منذ أطاح بنظامها في نهاية 2001 تدخّل عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال المتحدّث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان إنّ قيادة الحركة تطلب من أفرادها "اتّخاذ إجراءات خاصّة لضمان سلامة مواطنيهم، وعدم شنّ أيّ عمليات هجومية على العدو في أيّ مكان كان"، مشدّداً في الوقت نفسه على حقّ مقاتلي طالبان في الدفاع عن أنفسهم إذا ما تعرضوا لأي هجوم.

ورحب الرئيس الأفغاني أشرف غني بإعلان طالبان الهدنة، وأعلنت الرئاسية الافغانية عن خطوة مماثلة بوقف إطلاق النار وقال غني في تغريدة على حسابه في تويتر إنه كقائد عام للقوات المسلحة الأفغانية أصدر أمراً للجيش بوقف إطلاق النار، مضيفا أن تفاصيل القرار ستعلن غدا بعد صلاة العيد.

ونهاية أبريل رفضت طالبان دعوة أطلقها غني لوقف إطلاق النار بمناسبة شهر رمضان. ويومها اعتبرت الحركة المتمرّدة دعوة غني "غير عقلانية وغير مقْنعة".

وكثّفت طالبان هجماتها على القوات الأفغانية منذ وقّعت في نهاية فبراير في الدوحة اتفاقاً تاريخياً مع الولايات المتّحدة ينصّ على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً مقابل ضمانات أمنية.

ومنذ توقيعها اتفاق الدوحة، شنّت طالبان أكثر من 3800 هجوم أسفرت عن مقتل 420 مدنياً وإصابة 906 آخرين، بحسب حصيلة نشرتها السلطات الأفغانية الاثنين.

وبحسب بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان ( يوناما) فإنّ طالبان تتحمّل مسؤولية سقوط 208 ضحايا مدنيين في أبريل، بزيادة نسبتها 25 بالمئة عن الشهر نفسه في 2019.

أما عدد الضحايا المدنيين الذين تسببت قوات الأمن الأفغانية بسقوطهم في أبريل فبلغ 172، بزيادة نسبتها 38 بالمئة عن الشهر نفسه في العام الماضي.

ونجح الرئيس الأفغاني، الذي يطالب منذ سنوات بوقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان، في يونيو 2018 في إقرار هدنة لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر احترمها الطرفان يومها.

كما احترمت طالبان هدنة جزئية مدّتها تسعة أيام من 22 فبراير إلى 2 مارس أقرّت بمناسبة توقيع اتفاق الدوحة.