اخبار العراق الان

أكد المبعوث الأميركي الخاص بالمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد، الاثنين، أن التزام الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان يبقى مشروطا بتطبيق حركة طالبان التزاماتها حول الإرهاب، معربا عن أمله بالتقدم في تنفيذ الاتفاق. 

وقال زاد في مؤتمر صحفي إن "الانسحاب الأميركي مشروط، وهذا أمر أساسي ويتم العمل عليه، ونحن باشرنا بتخفيض قواتنا". 

وأوضح: "نراقب تطبيق طالبان للاتفاق الذي ينص على عدم استضافة الحركة للقاعدة أو أي مجموعة إرهابية أخرى تهدد أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائنا". 

وأضاف زاد "أجرينا محادثات جيدة مع الحركة ولدينا مجموعة مراقبة تراقب بالتفصيل كيفية تطبيق الإلتزامات حول الإرهاب، ونعتقد أن هناك تقدماً ولكن سنتابع مراقبة هذه الأنشطة عن قرب". 

وحول تخفيض العنف في أفغانستان والوصول إلى اتفاق سلام بين الحركة والحكومة، قال زاد "نحن في لحظة أكثر أملا فيما يتعلق بتطبيق الاتفاق مع طالبان والإعلان المشترك مع الحكومة الأفغانية". 

وأحيا وقف إطلاق النار وتراجع حدّة أعمال العنف، الآمال بتحقيق تقدّم على مسار عملية السلام في أفغانستان والتي بدت في وقت سابق من الشهر الحالي على وشك الانهيار بعد تصعيد عناصر طالبان عملياتهم ضد القوات الأفغانية إثر توصل الحركة لاتّفاق مع الولايات المتحدة في فبراير. 

وكانت حركة طالبان قد أعلنت وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الفطر، لكنها لم تمدده، واستأنفت مذاك هجماتها الدامية على القوات الأفغانية ولكن بدرجة أقل.

وقال زاد إن "العنف منخفض في أفغانستان منذ العيد وردا على ذلك زادت الحكومة الأفغانية وتيرة إطلاق سراح السجناء حيث أطلقت حتى الآن حوالي 2500 سجين من طالبان في حين أن الحركة أطلقت أكثر من 400 موظف حكومي أفغاني". 

واشترطت طالبان مبادلة خمسة آلاف سجين من المتمردين بألف عنصر من القوات الأفغانية قبل البدء بحوار مع الحكومة كان مقررا في العاشر من مارس الماضي لكنه أرجىء.

فيما قال المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد: "نحن متفائلون بأننا نتجه إلى الحوار بين الأفغان من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي والأمر يتوقف على استمرار انخفاض أعمال العنف وإطلاق سراح كل السجناء". 

وليل السبت، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل أن الحكومة أطلقت سراح 710 سجناء إضافيين لطالبان منذ يوم الجمعة في إطار عملية تبادل السجناء والأسرى، وأنها مصممة على تنفيذ تعهّدها بالإفراج عن ألفي متمرّد ردا على وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحركة. 

وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة في تاريخها أولوية لإدارته، وهو يسعى إلى إخراج قواته من أفغانستان.