هجوم صاروخي يستهدف معسكر التاجي في العراق
أعلنت السلطات العراقية، السبت، سقوط صاروخين على معسكر التاجي "دون أن يسفرا عن خسائر تذكر".
ونشرت صفحة "خلية الإعلام الأمني" العراقية على تويتر، تغريدة جاء فيها أن صاروخين من طراز كاتيوشا سقطا على معسكر التاجي شمالي بغداد، بعد إطلاقهما من موقع قرب مجمع منشأة نصر.
من جهتها، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن استهداف معسكر التاجي رسالة ممن يريدون الإضرار بالعراق. وأضافت أنه جرى تكثيف الجهد الاستخباراتي لكشف مهاجمي المعسكر. وحتى اللحظة، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إطلاقهما.
وقالت قوات الأمن العراقية إن الصواريخ التي أطلِقت من شمال بغداد لم تلحق أضراراً بقاعدة التاجي. من جهته أوضح مسؤول في التحالف العسكري أن المقذوفات سقطت خارج الجزء الذي تتمركز فيه قوات التحالف.
وهذا ثالث هجوم خلال أسبوع ضد جنود أو دبلوماسيين أميركيين. وسقط صاروخان مساء الإثنين والأربعاء، واحد قرب مطار بغداد الدولي، حيث يتمركز جنود أميركيون، وآخر في المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعد معسكر التاجي مركزاً رئيسياً لإيواء القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" بعد سحبهم من القواعد الأخرى في أعقاب التوتر الإيراني الأميركي، واغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في بغداد.
وقد تعرض المعسكر لهجمات صاروخية عديدة، أبرزها هجوم وقع في مارس (آذار) الماضي وأدى إلى مقتل جنود من التحالف الدولي.
وأطلقت الولايات المتحدة والعراق محادثات استراتيجية طال انتظارها الخميس الماضي، لمناقشة مستقبل العلاقات بين البلدين. وقال مسؤولون عراقيون وأميركيون إنهم يؤيدون انسحاباً تدريجياً للقوات الأميركية من العراق.
وأعلنت الحكومتان الأميركيّة والعراقيّة، يوم الجمعة، في بيان مشترك عقب انطلاق "حوارهما الاستراتيجي" أنّ الولايات المتحدة "ستُواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة".
وقال البيان إنّه "في ضوء التقدّم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم داعش، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قوّاتها في العراق"، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة.
كما أضاف البيان "الولايات المتحدة كرّرت أنّها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجودًا عسكريًّا دائمًا في العراق". في المقابل، وعد العراق بحماية القواعد التي تضمّ قوّات أميركيّة، بعد سلسلة هجمات صاروخية ألقي باللوم فيها على فصائل موالية لإيران.