ملف تعويضات متضرري الحرب معطل بسبب الفساد
يُطالب العديد من المواطنين في المناطق المنكوبة والتي تعرضت للعمليات العسكرية أثناء معركة استعادتها من تنظيم ”داعش” بإعادة إعمار منازلهم المدمرة بسبب الحرب.
ومنذ العام 2017 حيث أُعلن عن انتهاء العمليات العسكرية في مدينة الموصل يعاني المتضررون من فساد ملف التعويضات الذي أطلق لتعويض من هدمت منازلهم أثناء العمليات العسكرية.
ويقول رئيس اللجنة الفرعية للتعويضات في نينوى محمد محمود “فيما يتعلق بقطع الأراضي، نجحنا في معالجة 75 في المائة من الملفات، ولكن تم إيقاف العوائد في الوقت الحالي، وحصل 2500 أو 2400 شخص على تعويضات، أكثر أو أقل”.
في حين شكا المواطن “إسماعيل أحمد” بدوره، من سوء أوضاع المدينة، بالقول: “لقد مرت ثلاث سنوات، ما الذي من المفترض أن نبني به؟ معظم الناس متعبون، وهذه المنطقة مسطحة تماماً، كما ترون، كل شيء على الأرض. ماذا يريدون منا؟ ألا يجب أن يعطونا شيء للتعويض؟ لقد مرت سنتان منذ أن أنهينا الأوراق”.
في حين ينتظر المواطن علي إلياس، حصوله على التعويضات، مضيفاً:” لقد أرسلت لهم الوثائق واستلموا الملف، لكني لم أحصل على إجابة بعد، وضعنا المالي مرهق. لدي مرض السكري، أنا رجل عجوز، نحن قلقون بشأن عائلاتنا ولدينا مشاكل، تأتي وتذهب مع نفقات”.
ويشوب ملف التعويضات شبهات فساد وابتزاز لمتضرري الحرب بإقرار اللجان التي شكلتها هيئة النزاهة للنظر في شكاوى قدمت من قبل من تعرضوا للمساومة وأُجبروا على دفع رشاوى من أجل اكمال معاملات تعويضهم.