خطف ألمانية في وسط بغداد على مقربة من مركز للشرطة
خُطفت المواطنة الألمانية هيلا مويس مساء الاثنين، على كورنيش نهر دجلة في وسط بغداد، على بعد أمتار من مركز "تركيب" الداعم للفنانين الشباب حيث تعمل، وذلك وفق ما أفاد مسؤول أمني عراقي وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المصدر أن "هيلا مويس خُطفت من قبل مجهولين يستقلون سيارتين، واحدة من نوع بيك آب، عادةً ما تستخدمها قوات أمنية"، خلال تجوّلها على دراجة هوائية في شارع أبو نواس الممتد على طول نهر دجلة إلى حي الكرادة في وسط بغداد.
وتمت عملية الخطف على مقربة من مركز للشرطة، لكن أحداً من قوات الأمن لم يتدخّل، وفق المصدر ذاته.
وكان هاتف مويس خارج الخدمة مساء الاثنين، ورفضت السفارة الألمانية التعليق على عملية الخطف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ بداية العام الحالي، خُطف صحافيان فرنسيان لأيام عدة، إضافة إلى ثلاثة عاملين في مجال حقوق الإنسان أُفرج عنهم بعد شهرين من الاحتجاز، إثر اختطافهم مع مواطن عراقي في حي الكرادة أيضاً.
ومنذ انطلاق الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة في العراق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعرّض عشرات الناشطين إلى الاغتيال أو الخطف، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين.
وأخيراً، اغتيل الباحث العراقي هشام الهاشمي برصاص مسلحين أمام منزله في بغداد في 6 يوليو (تموز) الحالي، ما أعاد إلى الأذهان حقبة الاغتيالات السياسية التي باتت نادرةً في البلاد منذ انتهاء الحرب الطائفية (2006-2009).
وأكّدت إحدى صديقات مويس لوكالة الصحافة الفرنسية، أن صديقتها أعربت منذ اغتيال الهاشمي عن قلقها، لأنه كان داعماً لقضية المتظاهرين. وقالت ذكرى سرسم "تحدّثنا الأسبوع الماضي، وكانت قلقة بعد الاغتيال لأنها كانت نشيطة خلال الاحتجاجات".