اخبار العراق الان

علّق شباب البصرة المدني الذي يشارك في التظاهرات منذ بداية انطلاقها اليوم الأربعاء، (19 آب 2020)، نشاط تظاهراتهم، على خلفية اغتيال احد اعضائها "تحسين اسامة" ومحاولة اغتيال لثلاثة ناشطين بعد يومين من اغتيال الاول.

واعتبر الشباب المدني في مطلع بيانهم أن لجوء "القوى الظلامية" لسفك الدماء هو دليل هزيمتهم وفقدانهم لتوازنهم امام حناجر الشباب الحرة، فيما عدوا عمليات التصفية التي تقوم بها هذه الجهات "وصمة عار ولعنة تطارد تاريخهم المشبوه".

وأشار البيان إلى أن "انفلات الوضع الامني في المحافظة و عجز القوات الأمنية على حماية الناشطين في ظل حملة الاغتيالات و القتل المنظم مؤشر خطير و تقصير واضح راح ضحيته خيرة من شبابنا الوطنيين"، مضيفا أنه لن تنتهي  التضحيات ما لم يُفعّل دور القوات الامنية و الجهد الاستخباري في مكافحة الجريمة.

واتهموا أقلاماً وصفوها بالوهمية والمأجورة تشن عليهم هجمات اعلامية "تستهدف الناشطين في تجمعاتهم تحديداً، معللين سبب هذه الهجمات "لمعرفتهم بأن العقول الشبابية في التجمع تشكل خطراً على مستقبلهم و مصالحهم، و لا قدرة لهم بالمجابهة بالعقل و المنطق، فمن البديهي التوجه لأساليب دنيئة و جبانة".

وأعلن الشباب المدني في البصرة تعليق جميع نشاطات التجمع  في ساحة التظاهر او المسيرات الاحتجاجية "حفاظاً على سلامة شبابنا في ظل عجز القوات الامنية" و حملة الاغتيالات المنظمة و انتشار "الاقلام المأجورة".

هذا ونوهوا إلى أن تعليق النشاطات لا يعني الانسحاب، مؤكدين أن "الحرب مع الفساد و القتلة طويلة الأمد و ستنتهي بالنصر لا محال"،حسب وصفهم.

وأقدم مسحلون مجهولون يوم الإثنين، (17 آب 2020) على محاولة اغتيال  الناشط في حراك تظاهرات البصرة عباس صبحي، والناشطة لوديا ريمون، ما اجبرتهما على الدخول الى المستشفى لتلقي العلاج.

وأفاد متظاهرون لشبكة رووداو الإعلامية بأن إصابة ريمون في رجلها، بينما صبحي قد دخل صالة العمليات لإخراج الرصاص من جسده، مضيفين أن حالة كليهما مستقرة.

واغتال مجهولون الناشط في تظاهرات البصرة تحسين أسامة يوم الجمعة، (14 آب 2020)، بعدما اقتحموا شركة خاصة به.

وأفاد مصدر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية بأنه اقتحم مجهولون شركة خاصة بالناشط تحسين أسامة تعمل في خدمات الانتريت، مؤكداً أنهم أطلقوا عليه النار فور اقتحامهم مقر الشركة في شارع البهو وسط مدينة البصرة.

وأوضح أن المجهولين أطلقوا على الضحية 20 إطلاقة نارية من أسلحة خفيفة.

وأسامة هو أحد ناشطي تظاهرات البصرة، والذي يهاجم دائما أساليب الحكومة في تعاطيها مع الأزمات التي يمر بها العراق، وبالخصوص مايتعرض له الناشطون من موجات اغتيالات.

وطالب في أكثر من موقف بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين.

وكان قد نشر على صفحته الخاصة على موقع الفيسبوك مانصه : "يوماً ما كُلْنا سَنُذبَح على الطَريقَة الإسلامية".

وعلى ضوء ما سبق أعفى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مساء الإثنين، (17 آب 2020)، مدير جهاز الأمن الوطني في البصرة من مهام عمله، يأتي هذا القرار بعد إقالته قائد شرطة المحافظة رشيد فليح قبل ساعات.