اخبار العراق الان

بغداد اليوم– ديالى

لسنوات طويلة شكل طريق كركوك- بغداد الاستراتيجي المار بمحافظة ديالى مشكلة مزمنة، نظرا لكثرة الحوادث على نحو صار يعرف بـ’’طريق الموت’’، اذا ما عرف بان معدل الضحايا سنويا يفوق في بعض الاحيان 3 او 4 اضعاف ضحايا الارهاب، ما يدل على حجم المأساة الانسانية، ورغم رصد 11 مليون دولار امريكي لتأهيله الا انها لم تنهي لعنة الطريق الذي لايزال حتى اللحظة يحصد ارواح المدنيين بين يوم واخر.

وقال رئيس مجلس ناحية العظيم المنحل(60كم شمال بعقوبة)، محمد ضيفان العبيدي لـ(بغداد اليوم)،ان "تحول طريق كركوك- بغداد (طريق للموت)، صار امراً حتمياً لا يختلف عليه احد".

ولفت بالقول ان "الحكومة خصصت بعد انتظار دام سنوات، 11 مليون دولار امريكي، لتمويل مشروع تأهيله، لكن مفردات المشروع كان لسايد الاياب ولمسافة 25 كم فقط، فيما تم انجاز 70% منها حتى الان وهي تمتد من ناحية العظيم وصولا الى تقاطع الناي".

واضاف العبيدي، ان " نزيف الموت لى طريق كركوك- بغداد والذي نسميه بطريق العظيم لم يتوقف لان كلا الجهتين، بحاجة الى تأهيل مع كثرة الحفر والمطبات التي تجعل كل احدة منها مستنقعا للدماء"، مبينا بالقول "لذا فان الحل الوحيد لابعاد لعنة الموت عن طريق كركوك- بغداد هو اجراء حملة تطوير وتأهيل واسعة تمتد من حدود طوزخورماتو في صلاح الدين وصولا الى حدود قضاء الخالص ولكلا الجهتين، لان تاهيل جهة وترك اخرى يعاني استمرار الحوادث".

من جانبه، قال اركان حسن العزاوي ضابط امن سابق الى انه "كان شاهداً على سقوط ضحايا بالجملة، بينهم عوائل كاملة تنتهي حياتهم بسبب هذا الطريق الذي لا يحتاج سوى قرار بتأهيله".

واضاف العزاوي، ان "الطريق ورغم كونه ممراً لقادة الخضراء في بغداد الى كردستان، بقي سنوات طويلة مهملا".

واشار العزاوي الى ان "طريق العظيم خطف ارواح اكثر مما خطفها ارهاب ابو مصعب الزرقاوي وابو بكر البغدادي باضعاف وهذه حقيقة ويمكن التأكد منها من خلال بيان ضحايا الحادث سنويا".

الى ذلك بين عيسى المرشدي، وهو سائق باص اجرة على طريق كركوك- بغداد بان "تأهيل 25 كم من الطريق لن تنهي لعنة الموت في الطريق"، مبينا ان "الطريق اصبح بالنسبة للمواطنين شبح يخطف ضحاياه كل يوم".

هذا ويعد طريق كركوك- بغداد المار بمحافظة ديالى، من الطرق الاستراتيجية المهمة، فهو بوابة لاقليم كردستان ويربط معه محافظات كركوك- وصلاح الدين وديالى، الا انه ولاسباب مجهولة بقي طيلة السنوات الماضية، دون أي اهتمام حكومي او محلي، لإعادة تأهيله، الامر الذي يتطلب وقفة حكومية جادة، لاعادة تأهيله، والا فأن المارون عليه يومياً، بحكم الميتين!".