اخبار العراق الان

تسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية.. وهذه سيرته الذاتية

تسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية.. وهذه سيرته الذاتية
تسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية.. وهذه سيرته الذاتية

2020-08-30 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


فوتو: 

منذ 3 دقیقة

16 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

اتفق رؤساء 4 حكومات لبنانية سابقة، الاحد، على تسمية السفير، مصطفى أديب، لرئاسة الحكومة المقبلة، معربين عن أملهم في أن يتم تكليفه بأكبر عدد من أصوات الكتل النيابية والنواب لتشكيل الحكومة سريعا، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الملحة، بعد أن استقالت حكومة، حساب دياب، إثر انفجار بيروت.

جاء ذلك في اجتماع عقد مساء اليوم، (30 آب 2020)، في "بيت الوسط"، تم خلاله بحث الموقف الواجب اتخاذه من الاستشارات النيابية الملزمة غدا.

وبعد الاجتماع أعلن السنيورة ما يلي: "أكد المجتمعون أن هدف العمل السياسي والوطني في هذه المرحلة يجب أن يكون التصدي لمهمة انقاذ لبنان مما يعانيه، عبر تأمين كل مقومات النجاح ليفيد لبنان من الفرصة المتاحة لإعادة إعمار ما دمره تفجير المرفأ في بيروت، والإقرار والبدء بتنفيذ مختلف الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية في أسرع وقت ممكن، وذلك لفتح المجال أمام استعادة الثقة بلبنان وباقتصاده وبمستقبله، بما يؤمن عودة التدفقات المالية من اللبنانيين ومن المجتمعين العربي والدولي، وذلك لوضع حد للانهيار في مرحلة أولى والعودة إلى استعادة النمو والعافية الاقتصادية في أقرب فرصة ممكنة.

وبناء عليه، وبعد سلسلة من المشاورات التي تمت استنادا الى المواصفات الشخصية لرئيس الحكومة العتيد، التي تحتاجها البلاد في هذه المرحلة، وبعد استعراض مختلف الأسماء الجديرة بتحمل هذه المسؤولية، اتفق المجتمعون على تسمية السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة، آملين أن يتم تكليفه بأكبر عدد من أصوات الكتل النيابية والنواب لتشكيل حكومة على قاعدة احترام الكفاءة والجدارة والنزاهة، وتلتزم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الملحة.

وركز المجتمعون في هذا المجال على ضرورة أن يأتي تشكيل الحكومة سريعا وأن تقوم بصياغة بيانها الوزاري من دون إبطاء، خصوصا أن جميع الكتل النيابية باتت مطلعة على حجم المشكلات وعمقها التي يعاني منها لبنان، وعلى تفاصيل الإصلاحات وأولوياتها، وهي التي أعربت في المشاورات التي أجريت عن نيتها توفير الدعم الكامل لتحقيقها بأسرع وقت، بدءا باتفاق فوري مع صندوق النقد الدولي، انطلاقا من قناعة الكتل النيابية أن لبنان يحتاجها اليوم قبل الغد.

أخيرا، توجه المجتمعون بالشكر الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور لبنان للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع غدا، على الجهود التي يبذلها لمساعدة لبنان واللبنانيين على مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية الخطيرة التي يجتازونها، كما توجه المجتمعون إلى جميع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة في العالم بالشكر على دعمها للبنان وعلى استعدادها لمد يد المساعدة في عملية الإنقاذ التي ستتولاها الحكومة الجديدة بإذن الله".

من هو مصطفى أديب؟

أديب، يشغل حاليا منصب سفير لبنان لدى ألمانيا، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية.

بدأ حياته المهنية كمدرس للقانون الدولي العام والقانون الدستوري والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية في جامعات مختلفة في لبنان وفرنسا.

وفي العام 2000، بدأ التدريس في كلية بيروت الحربية، وأصبح أستاذا متفرغا في الجامعة اللبنانية.

في العام ذاته، تولى منصب مستشار نجيب ميقاتي منذ العام 2000 وحتى تعيينه سفيرا وظل مقربا منه.

وفي عامي 2005 و2006، مثل ميقاتي، كرئيس حكومة، أمام اللجنة الخاصة المكلفة بوضع قانون الانتخابات الجديد.

ويرأس أديب، الجمعية اللبنانية للقانون الدولي، والجمعية اللبنانية للعلوم السياسية.

وكانت قد أعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد الإثنين.

وقدمت حكومة حسان دياب استقالتها على وقع غضب الشارع بعد نحو أسبوع من انفجار المرفأ المروع الذي تسبب بمقتل أكثر من 180 شخصا وألحق أضرارا جسيمة بعدد من أحياء العاصمة.

وأوردت الرئاسة على حسابها في تويتر "تم تحديد موعد الاستشارات النيابية الإثنين المقبل".

وستتعاقب الكتل النيابية التابعة للأحزاب والنواب المستقلون إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس ميشال عون من صباح الإثنين لتسمية مرشحهم لتشكيل الحكومة المقبلة.

وتعقد الاستشارات قبل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة ثانية إلى بيروت بعد زيارة أولى أعقبت انفجار المرفأ في 4 أغسطس وحض خلالها المسؤولين على الإسراع في تشكيل حكومة تحظى بالثقة.

وتظهر تجارب سابقة أن تشكيل الحكومات في لبنان ليس بالأمر البسيط في ظل تعقيدات التركيبة الاجتماعية الطائفية والمذهبية، وتجاذبات بين قوى خارجية داعمة للقوى السياسية، على رأسها إيران وسوريا والسعودية والغرب.

ولم تكن آخر تجربة "حكومة وحدة وطنية" برئاسة سعد الحريري ناجحة، إذ سقطت بعد نحو ثلاث سنوات من تشكيلها على وقع احتجاجات ضخمة في الشارع في أكتوبر الماضي. وكانت تضم ممثلين عن معظم الأحزاب السياسية وولدت بعد سنتين من فراغ في سدة رئاسة الجمهورية إثر تسوية هشة شلت المؤسسات وعطلت القرارات.

وعقب انفجار المرفأ، توالت الدعوات الغربية لا سيما الفرنسية والأميركية، للإسراع في تشكيل حكومة تعكس "تغييرا حقيقيا" وتبدأ بإصلاحات ملحة في وقت تطالب جهات عدة منذ فترة بـ"حياد لبنان"، في رسالة واضحة إلى حزب الله بضرورة التخلي عن سياسته الموالية لإيران وسوريا.

A.A