اخبار العراق الان

{بغداد: الفرات نيوز} أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، عن إستكمال كافة الاستعدادات الخاصة باستقبال مواكب عزاء بني أسد الذي سينطلق يوم غد الاربعاء الثالث عشر من شهر محرم الحرام لاحياء مراسيم ذكرى دفن الاجساد الطاهرة لاهل البيت عليهم السلام.

وقال عضو مجلس ادارة العتبة الحسينية المقدسة فاضل عوز في بيان للعتبة، إن " العتبة الحسينية استكملت كافة الاستعدادات لاستقبال جموع المعزين يوم غد الاربعاء وتم تحديد مسارات خاصة للمواكب لتحقيق التباعد الصحي، فضلا عن توزيع فرق صحية للقيام بعمليات التعفير والتعقيم".  
وأكد، أن "جميع الامور التنظيمية الخاصة بالعزاء على مسارها حيث سيكون موعد دخول الموكب الخاص بعزاء بني اسد بعد صلاة الظهر مع تحقيق الاجراءات الصحية".
وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية قد أتخذت في جلستها السادسة مجموعة من القرارات الخاصة بشهر محرم الحرام 1442 هـ، وبما ينسجم مع توجيهات المرجعية الدينية العليا، واستناداً الى الدراسات العلمية المستفيضة وتقارير الخبراء الاختصاصيين ومنظمة الصحة العالمية بهذا الشأن، ومنها منع دخول الزائرين للسياحة باشكالها كافة من خارج العراق منعاً باتاً، والتأكيد على التزام المواطنين بتوجيهات المرجعية الدينية العليا وبالتعليمات الصادرة من قبل اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ووزارة الصحة وخلية الأزمة في كل محافظة.
وتشير المصادر التاريخية, الى ان اول من وصل الى كربلاء لدفن الاجساد الطاهرة كانت قبيلة بني أسد ثم وصل الامام السجاد عليه السلام من الكوفة الى كربلاء ليقوم بتجهيز والده الامام الحسين عليه السلام واصحابه وحفر القبور ودفن الاجساد الشريفة.
ويوضح المؤرخ الكربلائي سعيد زميزم, ان "تاريخ مواكب العزاء الخاص بيوم الدفن يعود الى مطلع القرن العشرين, إذ بادر السيد جودة القزويني وهو احد اعيان مدينة كربلاء وقبره معروف في المدينة, بالتأسيس لهذه المراسم، حيث قام بجمع العشائر الموجودة في كربلاء للذهاب الى قبر الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام على شكل مواكب تتقدمها عشيرة بني اسد".
ويضيف زميزم , استمرت هذه المراسم حتى عام 1970 حيث بدأ التضييق عليها من قبل النظام البائد، وانتهت بشكل كامل".
وبعد سقوط النظام الصدامي عام 2003 عادت هذه المواكب لتحيي مراسم يوم 13 من محرم ولكن بشكل اكبر وبمشاركة جميع العشائر العراقية بالاضافة الى حشود النساء.
عمار المسعودي