مدير إنتاج كهرباء المنطقة الشمالية يكشف عن خطط لإعادة تأهيل المحطات
بغداد- واع- فليح العبيدي
كشف مدير عام شركة إنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية وليد خالد الدراجي، عن خطط لإعادة تأهيل محطات الطاقة الكهربائية وزيادة ساعات التجهيز في المحافظات الشمالية.
وقال الدراجي في حوار موسع أجرته معه وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية للمنطقة الشمالية تشمل ثلاث محافظات؛ صلاح الدين ونينوى وكركوك"، مبينا أن "طبيعة عمل الشركة تعتمد على إنتاج الطاقة الكهربائية وتجهيزها للمنطقة الشمالية، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع المنظومة الوطنية".
وأضاف، أن "آليات الربط الكهربائي هي من اختصاص الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية المنطقة الشمالية، بينما شركتنا تجهز الطاقة الكهربائية للشبكة الوطنية"، لافتا الى أن "بعض خطوط نقل الطاقة تعرضت الى الدمار والتخريب منها خطوط 400 كي في لاسيما في مناطق صلاح الدين ونينوى، كما أن هناك ربطا مع الإقليم عن طريق محطة أربيل سنتر 400 كي في بخطين الى شرق الموصل 400 كي في".
خطط لرفع الإنتاج
وأشار الى أن شركته وضعت خططا لرفع الإنتاج مع وزارة الكهرباء، تتمثل في إعادة تأهيل محطات الإنتاج الموجودة ومنها محطة كركوك الغازية ومحطة ملا عبدالله ، مبينا أن "هناك عقدين تم إبرامهما مع شركة بغداد وشركة G.E لتأهيل وحدات (الهيكل -5) و(الهيكل - 6) في محافظة صلاح الدين".
وتابع، "وفي كركوك لمحطة الدبس هناك عقد مع شركة اثيوس لإعادة تأهيل كامل المحطة، بينما في محطة الموصل الغازية القديمة ذات وحدات (الهيكل -5) فقد تم تأهيلها بجهود الشركة الذاتية وهي الآن تعمل بكامل طاقتها التصميمية".
وأكد أنه "تم وصول 32 خبيرا ألمانيا إلى محطة تازة لإعادة تأهيل وتشغيل وحدتين وهي K 1 وK2 وK3".
نسب تجهيز المحطات
وأوضح، أن نسبة التجهيز متفاوتة وذلك لعدة عوامل إذ تخرج وحدات وتدخل أخرى للعمل، لافتا الى أن محطة سد الموصل تنتج 610 ميكا واط، بينما محطة الموصل الغازية القديمة التي كان إنتاجها 45 ميكاواط أصبحت تنتج 120 ميكا واط بعد تأهيلها، ومحطة القيارة حاليا تشتغل منها 5 وحدات وسيتم تشغيل الوحدة السادسة وذلك بعد إكمال تأهيلها وتهيئتها .
ومضى بالقول، "أما محطة سامراء الكهرومائية فتوجد فيها 3 وحدات وحاليا جميعها تعمل، أما في محطة ديزلات سامراء فهناك 4 وحدات ونزلت الى 3 وحدات، بسبب قلة التخصيصات المالية الموجودة"، موضحا أن "المحطة كانت معطاة لأحد المستثمرين وتسبب المستثمر بالأذى للمحطة في وقتها ولذلك ولى إثرها تم توقيع عقد مع شركة وارتسيلا الفنلندية بعشرة ملايين وخمسمائة ألف دولار ونحن بانتظار تعزيز الاعتماد لغرض المباشرة بإعادة تأهيل الخمس وحدات في محطة ديزلات سامراء".
المحطات المتضررة
ولفت الى أن "حجم الدمار الذي لحق بمنشآت الشركة العامة للمنطقة الشمالية كان كبيراً جداً، ابتداءً من محطات بيجي فقد كانت توجد أربع محطات في مجمع واحد منها محطة بيجي البخارية حيث كانت شغالة وحاليا مدمرة بالكامل من قبل عصابات داعش الإرهابية، ومحطة بيجي الغازية الأولى تتألف من أربع وحدات سيمنز، أيضا كانت شغالة ومؤهلة من قبل شركة سيمنز الألمانية الى حين دخول عصابات داعش الإجرامية إلى قضاء بيجي، ولايزال العقد قائما مع شركة سيمنز ولكن بسبب الأحداث سيتم تسوية العقد مع الشركة، مبينا أن هذه المحطة ذات الأربع وحدات مدرجة حالياً في وزارة التخطيط لإعادة تأهيلها بالكامل .
وتابع، "أما المحطة الغازية المتنقلة القديمة كذلك تضررت بالكامل جراء القصف والمواجهات مع عصابات داعش الإرهابية أثناء التحرير، بينما المحطة الرابعة أو مشروع بيجي الغازي رقم 2 ، الذي وصل الى المراحل النهائية وكان في طور التشغيل والتسلم والعقد الرئيس مع شركة سيمنز والعقد الثانوي مع اوراسكوم"، لافتا الى أن "المحطة فيها ست وحدات بسعة ١٦٩ ميكا واط لكل وحدة وسعة إجمالية ١٠٠٠ ميكا واط تقريبا، اكتمل هذا المشروع في حينه ووصل إلى مراحله النهائية لكن دمر هذا المشروع بالكامل بسبب عصابات داعش الإجرامية، ونحن الآن قد أعددنا خطة لإعادة تأهيلها مع الشركات المتخصصة وخصوصاً شركة سيمنز".
وبين الدراجي، أن محطات الموصل، لم تتضرر سوى محطة القيارة التي أصيبت فيها منظومات معالجة الوقود وتضررت أثناء التحرير، بسبب المناوشات التي حدثت مع عصابات داعش الإرهابية، التي كانت متمركزة فيها وتضررت أيضاً بعض المحولات وخزانات الوقود وتم تأهيلها بالكامل وإعادتها للعمل .
خطط شاملة
ولفت الى أن وزارة الكهرباء وضعت خطة شاملة لإعادة تأهيل المحطات التابعة للشركة، ولكن ما يمر فيه البلد حالياً من أزمة مالية أثرت على وضع البلد الاقتصادي وعلى تنفيذ خطة الوزارة، وهذه الخطة تتضمن ابتداءً إعادة المحطات المدمرة وهي: محطة بيجي الغازية والتي تتضمن ست وحدات وقد أدرجت ضمن القرض الألماني وخصص لها مبلغ، وحالياً نحن في طور الدراسة وسوف نمضي بالتعاقد مع شركة سيمنز الألمانية لإعادة تأهيل هذه المحطة وإدخالها الخدمة وعلى مرحلتين، عازيا سبب وضعها على مرحلتين لقلة التخصيصات المالية لأن ما خصص للشركة لهذه السنة ٣٠٠ مليون دولار وهذا المبلغ لا يكفي لإعادة ٦ وحدات مرة واحدة، لذا جعلت على مرحلتين الأولى في عام ٢٠٢٠ والثانية في العام المقبل ٢٠٢١ بعد تكملة التخصيصات الموجودة بالتنسيق مع وزارة التخطيط ووزارة المالية.
وتابع بالقول: بالإضافة إلى ذلك تم وضع خطة لذات المحطة لتحويل وحداتها التي تعمل بالدورة البسيطة وجعلها تعمل بالدورة المركبة، أما محطة بيجي البخارية المتضررة ففي خطة الوزارة حاليا تمت الاستعانة بشركة أنسالدو الإيطالية المصممة والمنفذة للمشروع الأصلي، فوصل خبراء من الشركة وأجروا فحصا كاملا وشاملا للمحطة خرجنا منه بمحصلة أنه يمكن الاستفادة من الأعمال المدنية الإنشائية للمحطة المتمثلة ب٦ وحدات، أما محطة بيجي الغازية الأولى التي هي من ٤ وحدات، وضعت لها الوزارة خطة أيضا مع شركة سيمنز وتمت مفاتحة وزارة التخطيط لغرض إدراجها للتمويل من أحد القروض.
وأوضح، أن شركتي سيمنز الألمانية و أوراسكوم قدمتا عروضهما على المحطة ولكن لم تستكمل الإجراءات والمفاوضات الفنية والتجارية بهذا الخصوص وتحقيق متطلبات الإدراج وهذا جزء مهم في وزارة التخطيط لغرض المضي في تمويل العمل من قبل أحد القروض .
وزاد بالقول: "نحن في الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية للمنطقة الشمالية لدينا بالمنظور القريب مشروع محطة صلاح الدين البخارية والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه ما يقارب 92 إلى 93 % ومن المؤمل دخول الوحدة الأولى في العمل بسعة 630 ميكا واط نهاية هذا العام 2020".
وأشار الى أن الشركة تعمل حاليا بشكل أفقي وضمن جدول زمني لهذا الهدف، وكان من المفترض إدخال الوحدة قبل هذا التاريخ، ولكن بسبب جانحة كورونا والتي مر بها العالم كله مما أثر على تقدم العمل بسبب ما يستلزمه من حضور كوادر كثيرة للشركة الصينية ذات الاختصاص والمفترض حضورها للعمل في المشروع ولم نستطع جلبهم بسبب وضع الطيران.
وبشان توفير الوقود للمحطات، قال الدراجي: إن هناك خطة مع وزارة النفط تنفذ بخطين الأول يتمثل بإكمال خط أنابيب من الخط الاستراتيجي وهذا المشروع يقع على عاتق وزارة النفط، بينما الثاني مستمر العمل به حسب توجيه الوزير واجتماع مجلس الوزراء ليتم تشغيل المحطة على خط الغاز لوجود منظومات غاز فيها .
وأكد المضي بوضع الخطط مع وزارة النفط لإعادة خط الغاز الاستراتيجي الرابط ما بين المناطق الشمالية والوسطى والجنوب لاستخدامها في تشغيل الوحدة الأولى.
استثمار الطاقة الشمسية
وفيما يخص الطاقة الشمسية، بين الدراجي أن الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية المنطقة الشمالية حريصة على موضوع الطاقة الشمسية ومنطلقة من الخطة الشاملة التي أعدتها وزارة الكهرباء مع خبراء مختصين لموضوع الطاقة الشمسية، مؤكدا أنه تم إكمال استملاك الأراضي في محافظة صلاح الدين وكذلك في محافظة كركوك، لكن هنالك إشكاليات بسيطة في محافظة نينوى.
وأوضح، أنه تم عقد اجتماع مع محافظ نينوى والنائب الأول للمحافظ لتذليل الصعاب لاستكمال وتهيئة الأرض للطاقة الشمسية، لافتا الى أن وزارة الكهرباء جاهزة حاليا لإعلان محطات الطاقة الشمسية لكل منطقة حسب الأراضي التي سوف تخصص لها في كل محافظة.