اخبار العراق الان

من قصر مسعود إلى "الخليل".. تفاصيل جولة الكاظمي "التاريخية" في كردستان

من قصر مسعود إلى
من قصر مسعود إلى "الخليل".. تفاصيل جولة الكاظمي "التاريخية" في كردستان

2020-09-10 00:00:00 - المصدر: الترا عراق


الترا عراق - فريق التحرير

هيمنت ملفات سياسية واقتصادية فضلاً عن المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، على جولة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى إقليم كردستان، في سياق حراك مستمر يتعلق بمعضلات تواجهها الحكومة ومسار الانتخابات المبكرة.

بدأ الكاظمي زيارته بمباحثات مع مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم تتعلق بالانتخابات والمشاكل العالقة

وبدأ الكاظمي جولته الكاظمي بجتماع، في أربيل، مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بحضور عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم، شهد بحث مجمل الأوضاع العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الإنتخابات المبكرة، بحسب بيان المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء.

وقال الكاظمي، وفق البيان، أن "التنسيق عالي المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة، ساعد في صنع الانتصار على تنظيم داعش، مشيرًا إلى "أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم، وأن إقليم كردستان جزء أساس ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمنًا لعراق موحد ومستقر".

وأكد الكاظمي، أن "الفرصة متاحة الآن للارتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزًا لمكانة العراق بين الأمم".

فيما أكد بارزاني من جانبه، "توافر النوايا لدى الجميع، على سبيل بذل الجهود  في الإصلاح، وحل الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم".

وحضر ملف الانتخابات في جانب آخر من جولة الكاظمي خلال لقاء مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، مشددًا على أن "سيادة العراق هي الكلمة التي تجمعنا كعراقيين، ولا مجال للتفريط بها"، مشيرًا إلى أن "الفرصة الآن متاحة لتعزيز العمل المشترك، وتقديم أفضل جهد يخدم المواطن العراقي، فضلاً عن تسريع وتيرة التحضير لإجراء الانتخابات المبكرة، بما يؤمّن أفضل تعبير صادقٍ عن صوت الشعب العراقي واختياراته الحقيقية".

من جانبه، قال مسرور بارزاني للكاظمي، إن "حكومة الإقليم تهدف إلى حل جميع الملفات العالقة، والتطلع إلى ترسيخ الحلول طويلة الأمد، ودعم جهود حكومة الكاظمي الساعية للإصلاح في كل المجالات"، على حد تعبير البيان.

جولة "تاريخية"

ومن اللقاءات الدبلوماسية، أجرى الكاظمي زيارة هي "الأولى من نوعها" لرئيس حكومة بعد عام 2003، إلى منفذ إبراهيم الخليل الحدودي في زاخو بمحافظة دهوك، على حد تعبير أحمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الحكومة، فيما أكد الكاظمي من هناك، وجود "أجواء إيجابية في أربيل فيما يخص ملف المنافذ الحدودية".

وقال الكاظمي، إن "زيارته تأتي في إطار بذل الجهود للتكامل ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في جميع المجالات، ومنها تفعيل العمل في المنافذ الحدودية".

وشدد الكاظمي، على "ضرورة تطوير منفذ إبراهيم الخليل"، مؤكدًا "قيام الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بعقد اجتماعات قريبًا جدًا، من أجل تنسيق العمل والوصول إلى حالة التكامل التي ستنعكس إيجابيًا على المواطنين في عموم العراق".

وأشار رئيس الحكومة، إلى أن "من أولويات عمل هذه الحكومة تسهيل حركة التجارة، وإزالة جميع العقبات التي تقف حائلاً أمام تطوير عملية التبادل التجاري، والتي من شأنها أن تسهم في عملية النهوض بالاقتصاد العراقي وتنويع إيراداته".

وضمن سياق الجانب "غير الدبلوماسي" من الزيارة، توجه الكاظمي إلى مخيم قاديا للنازحين في محافظة دهوك.

وبحسب بيان المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء، فإن "الكاظمي التقى عددًا من العوائل النازحة، واستمع إلى مشاكلهم ومعاناتهم، كما استمع إلى شرح مفصّل قدّمه المسؤولون هناك عن أوضاع النازحين داخل المخيم".

وأشار البيان، إلى أن الكاظمي "وعد بتلبية كل المتطلبات التي يحتاجها النازحون، في مخيم قاديا وباقي المخيمات"، مؤكدًا "حرص الحكومة الشديد على العمل الجاد لإعادة جميع النازحين إلى مناطقهم، وتوفير الأجواء المناسبة للاستقرار".

أجرى الكاظمي جولة تفقدية في معبر إبراهيم الخليل الحدودي في سابقة لم يقم بها رئيس حكومة منذ 2003

وزار الكاظمي أيضًا مشهدًا من مشاهد "جريمة الأنفال" في الإقليم. وبحسب بيان للمكتب الاعلامي لمجلس الوزراء فإن "الكاظمي زار مشهدًا من مشاهد جريمة الأنفال سيئة الصيت، ووضع إكليلاً من الزهور واستذكر ضحايا الجريمة النكراء".

وأضاف البيان، أن "الكاظمي التقى بجمع من المواطنين من ذوي الضحايا المؤنفلين، واستمع لهم وأكبر فيهم تضحيات ذويهم التي عبّدت الطريق نحو بناء عراق حر ديمقراطي، مثلما مهّدت لزوال الدكتاتورية".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نفط و"صديق قديم".. كيف يبدو إقليم كردستان بعد عامين من محاولة الانفصال؟

فوق مستنقع لاهب.. سيناريوهات رحلة الكاظمي على حبل طهران وواشنطن