بعد ’’ضجة’’ حلقة الهاشمي.. مخرج ولاية بطيخ: نلعب مع المجاميع الظلامية ’’توم- جيري’’
بغداد اليوم – بغداد
أثارت الحلقة الأولى، من الموسم الجديد لبرنامج (ولاية بطيخ)، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تضمنت مشهدًا افتتاحيًا لم يخلُ من التشكيك في نية الحكومة بالكشف عن قتلة الخبير الأمني هشام الهاشمي، الذي اغتيل مطلع يوليو/ تموز، قرب منزله في منطقة زيونة شرقي بغداد، أمام الرأي العام والسعي للقبض على الجناة.
وشهدت البلاد بعد مقتل الهاشمي على يد مسلحين مجهولين، موجة عارمة من الاستنكار على المستوى السياسي والشعبي وحتى الدولي، رافقتها تحذيرات من تسيد الفوضى وسط تعهدات حكومية بالكشف عن القتلة.
وبعد مضي ما يقارب أكثر من 60 يومًا، على التعهدات الحكومية، يرى مخرج برنامج ولاية بطيخ، علي فاضل، أن "هناك تسويفا كبيرا `, صبغة سياسية لإفشال مساعي الكشف عن القتلة ومعاقبتهم".
وقال فاضل، لـ(بغداد اليوم)، إن "رسالة الحلقة الأولى كانت واضحة للمشاهدين، حاولنا أن نوضح بأن الجميع لا يزال مستهدفاً، ويجب حصر السلاح المنفلت بيد الدولة، ومعاقبة من يقف وراء عمليات اغتيال الهاشمي والكثير من الناشطين والمتظاهرين".
وبين "عندما جلس كادر ولاية بطيخ فكرنا في أكثر رسالة وموضوع يجب تناوله في الحلقة الأولى، فوجدنا أن العراق فيه أزمة حرية تعبير، لذلك تناولنا مشهد الشهيد هشام الهاشمي"، مؤكدًا أن "سلامتنا غير مضمونة وكذلك سلامة الصحافيين والناشطين والمتظاهرين، ومن يعمل في منظمات المجتمع المدني".
وفيما خاطب الجهات الحكومية، بان "لا تضيعوا دم الشهيد"، دعاهم إلى سرعة الكشف عن نتائج التحقيقات والجهات التي تقف وراء عملية اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي".
واوضح أن "القضية ليست معقدة لكن هناك صبغة سياسية تحاول إخفاء الحقائق وهدفنا وضع حد لهذه الخروقات، عبر تطبيق القانون، لأننا لسنا ضد الدولة أو الجهات التي قتلته لان القانون هو من يحاسبهم".
وعن المحتوى المستهدف في الموسم الجديد لـ(ولاية بطيخ)، يقول علي فاضل، "ليس هناك نمط محدد للبرنامج فالمفهوم الذي يعتقده البعض بأن البرنامج سيتصدى للمشاكل السياسية، دون القضايا الاجتماعي الأخرى، خاطئ"، مبينا أن "البرنامج يطرح القضايا الظرفية التي يشهدها البلاد بالتالي من الطبيعي أن نشاهد حلقة تتناول القضايا السياسية وحلقة أخرى تختص بقضية اجتماعية".
وفيما تضمنت ردود الأفعال والتعليقات الكثيرة على الحلقة، تحذيرات لكادر البرنامج من تعرضهم للتصفية الجسدية جراء تواجدهم في بغداد التي تعوم على صفيح ساخن من الأزمات المتشابكة، يقول فاضل، إنه "لم يتلقى أية تهديدات بالتصفية أو مطالبتهم بترك بغداد". وأكد "الوضع في الوقت الحالي هادئ".
"Tom and Jerry"هكذا نلعب مع المجاميع الظلامية التي لا يروق لها محتوى البرنامج، أو القضايا التي نتناولها"، بحسب مخرج البرنامج.
وأضاف أن "تلك الجهات نحن نعرف طريقة تفكيرها، وطرق تهديداتهم"، مبينا أنهم لا يهاجمون من أول لحظة ولدينا الكثير من التجارب معهم، لذا نعمل بحذر لأنني لا استطيع أن أجازف بحياة الكادر الذي معي".