اخبار العراق الان

ادارة الكاظمي.. بين دعم المرجعية وموقف الجماعات المسلحة (تحليل)

ادارة الكاظمي.. بين دعم المرجعية وموقف الجماعات المسلحة (تحليل)
ادارة الكاظمي.. بين دعم المرجعية وموقف الجماعات المسلحة (تحليل)

2020-09-16 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


فوتو: 

منذ 5 دقیقة

103 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

اكد المحلل السياسي، حسين علاوي، ان الدعم الذي حظي به الكاظمي من قبل المرجعية الدينية في إدارة الدولة لن يروق للجماعات المسلحة والقوى السياسية، مرجحا استمرار عمليات الاستهداف للبعثات الدبلوماسية في البلاد، فيما بين ان القصف الصاروخي المستمر يحمل رسائل سياسية مرتبطة بالصراع (الأميركي - الإيراني).

وقال علاوي، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم (16 آيلول 2020) إن "الاستهداف مستمر، لأن هنالك تحولات كبيرة تجري في جسد انتقال الدولة من النشوء إلى الاستقرار، وأن تكون حكومة تكميلية تلتزم بالمنهاج الوزاري وتعمل على خلق مناخ التعافي من وباء كورونا وانهيار الاقتصاد نتيجة انخفاض أسعار النفط والتفهم الكبير للشارع العراقي لنهج الحكومة وحجم المشاكل، بالإضافة إلى رؤية الإسناد العميقة لبرنامج الانتقال نحو الدولة المستقرة المدنية".

وأضاف علاوي أن "الدعم الذي حظي به الكاظمي من قبل المرجعية الدينية العليا في إدارة الدولة والسير في برنامج الحكومة لن يروق للجماعات المسلحة الخاصة والقوى السياسية التي تراقب انتقال السلطة للمجتمع، حيث يكون المواطن العراقي فاعلاً في المعادلة السياسية بعد تغييب طويل".

 وأوضح علاوي أن "انتقال العراق نحو الدولة لن يعطي المجال للتشويش والفوضى التي نزف العراق نتيجتها شبابا وفرصا اقتصادية كبيرة"، مبينا أن "الكاظمي يسير بخطى جيدة والدليل على ذلك عمليات التحرر الإداري في الاختيار، رغم أن القوى السياسية اتهمت الحكومة بشتى الاتهامات، بحيث جعلت الشارع يستغرب ما تقوم به هذه القوى، حيث إنها تحول دون استكمال كيان الحكومة الإداري والوظيفي في الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة التي كانت تدار بالوكالة".

وبخصوص عملية الاستهداف الأخيرة للمنطقة الخضراء بالصواريخ أو بعبوة ناسفة عند مدخلها من جهة المطار، يقول علاوي إن "العملية الأخيرة هي محاولة تهديد للأمن والاستقرار في العاصمة بغداد".

وأشار إلى «أننا نحتاج الآن إلى حوار سياسي معمق للسلاح خارج الدولة، لأنه سلاح قد خرج حتى عن قواعد العمل الذي يهدف إليه، سواء بمزاحمة عمل حكومة الكاظمي أو التأثير في قناعات الدول الصديقة للعراق للخروج منه، وهي تعمل وفقا لاتفاقيات حكومية أبرمتها الحكومات السابقة وتعمل حكومة الكاظمي على تنظيمها في ضوء السيادة العراقية والمصالح الوطنية العليا».

وأكد أنه "دون حوار (عراقي - عراقي) لن تنتهي عمليات استهداف المنطقة الخضراء أو المواقع السيادية والقواعد العسكرية العراقية، لأن فيها رسائل سياسية مرتبطة بالصراع (الأميركي - الإيراني) الذي يسعى الكاظمي إلى إبعاد العراق عنه، لا سيما بعد جدولة الوجود الاستشاري الأميركي خلال مباحثات الحوار الاستراتيجي الأول والثاني هذا العام مع الولايات المتحدة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي".