اخبار العراق الان

قصر عمره أكثر من 3 الاف عام يقبع تحت مياه دجلة.. يعود لأكثر الامبراطوريات “غموضًا” في العالم

قصر عمره أكثر من 3 الاف عام يقبع تحت مياه دجلة.. يعود لأكثر الامبراطوريات “غموضًا” في العالم
قصر عمره أكثر من 3 الاف عام يقبع تحت مياه دجلة.. يعود لأكثر الامبراطوريات “غموضًا” في العالم

2020-09-17 00:00:00 - المصدر: يس عراق


يس عراق: بغداد

مثله مثل الامبراطورية التي ينتمي اليها، لا توجد معلومات كافية عن قصر امبراطورية ميتاني، والذي يعد من أهم الاثار المرتبطة بهذه الامبراطورية “الغامضة” بسبب عدم توفر معلومات كافية عنها، والتي عاصرت زمن الفراعنة في مصر وحكمت المنطقة مابين سوريا وبلاد النهرين.

يقبع القصر في مدينة الموصل وكان طوال كل تلك السنين البالغة نحو 3 الاف عام تحت مياه نهر دجلة، إلا ان جفاف النهر في صيف العام الماضي وتراجع مستوياته بعد ان قامت تركيا بتقليل الدفعات المائية، انحسرت المياه عن اهم اكتشاف خلال هذا القرن فيما يتعلق بهذه الامبراطورية.

وأعلن باحثون ألمان وعراقيون حينها أن فريقاً من علماء الآثار في جامعة توبنغن الألمانية اكتشف القصر إثر موجة الجفاف التي ضربت العراق في العام الماضي.

اكتشاف أثري هام

وقالت إيفانا بولغيز، عالمة الآثار في جامعة توبنغن إن “إمبراطورية ميتاني هي إحدى أكثر الإمبراطوريات غموضاً في تاريخ الشرق الأدنى القديم”، مشيرةً إلى أن عاصمة هذه الإمبراطورية الغامضة لا تزال غير معروفة حتى الآن.

وأضافت بولغيز أن الفريق اكتشف داخل القصر عشرة ألواح طينية عليها نقوش بالأحرف المسمارية، إضافة إلى بقايا رسومات جدارية ملونة بالأحمر والأزرق.

وتابعت: “ربما كانت الجداريات سمة نموذجية للقصور في الشرق الأدنى القديم، في الألفية الثانية قبل الميلاد، لكن قلما نجدها محفوظة”.

واعتبر عالم الآثار في مديرية دهوك للآثار، والذي عمل في الموقع، حسن أحمد قاسم أن “هذا الاكتشاف الأثري يعد الأهم في المنطقة خلال العقود الأخيرة”، لافتاً إلى أنه “يعكس نجاح التعاون الكردي الألماني”.

ويعمل فريق باحثين في ألمانيا حالياً على تحليل أسرار الألواح الطينية التي عثر عليها، لكشف المزيد من أسرار إمبراطورية ميتاني التي يعتقد الباحثون أنها كانت تضم أراضي بين العراق وسوريا.

ماذا نعرف عن إمبراطورية ميتاني؟

يشير الباحث في التاريخ الكردي القديم مهدي كاكه يي إلى أن أول ذكر لمملكة ميتاني التي توصف بـ”الغامضة” و”المنسية” أحياناً، ورد في مذكرات عن الحروب في غرب كردستان يعود عمرها إلى ما بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر قبل الميلاد.

ويضيف أن الميتانيين هم هندوآريون، وإلى أن الدلائل تشير إلى أنهم انتقلوا إلى كردستان في بداية الألف الثاني قبل الميلاد، وانصهروا بالشعب الخوري لتصبح اللغة الخورية لغتهم أيضاً.

وكانت مملكة ميتاني منحصرة بين آشور والحيثيين وكانت لها علاقات طيبة مع مصر الفراعنة وعلى الأخص في عهد رمسيس الثاني، الذي تزوج من الابنة الكبرى لأمير “باكتيا” وأسماها الملكة “نفرو رع”. اختفت مملك الميتاني خلال القرن الحادي عشر قبل الميلاد.

عثر على لوحة حجرية مكتوبة في معبد خنسو الذي بناه رمسيس الثاني في معبد الكرنك. تلك اللوحة تقص أحداث طلب أمير باكتيا من متاني من رمسيس الثاني وإرسال طبيب مصري لعلاج ابنته الصغرى “بتريش”. ونظرا للعلاقات الطيبة بين البلدين أرسل فرعون مصر طبيبه الخاص تحوت إم حب لعلاجها .