اخبار العراق الان

طرفا حرب اليمن يوافقان على أكبر عملية تبادل أسرى وسط جهود لإعلان هدنة

طرفا حرب اليمن يوافقان على أكبر عملية تبادل أسرى وسط جهود لإعلان هدنة
طرفا حرب اليمن يوافقان على أكبر عملية تبادل أسرى وسط جهود لإعلان هدنة

2020-09-28 00:00:00 - المصدر: وكالة رويترز


جليون (سويسرا) (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث إنه يرغب في البناء على إعلان يوم الأحد عن الاتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى في الصراع المستمر منذ خمسة أعوام في اليمن، لتمهيد الطريق من أجل وقف إطلاق النار وإيجاد حل لإنهاء الحرب.

مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في مأرب يوم السابع من مارس آذار 2020. تصوير: علي عويضة - رويترز

وقالت الأمم المتحدة ومصادر يوم الأحد إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل 1081 أسيرا، من بينهم 15 جنديا سعوديا، في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.

وقال جريفيث لرويترز من قرية جليون السويسرية حيث جرى الإعلان عن الاتفاق ”قيل لي إن من النادر جدا أن تجري عملية إطلاق سراح للأسرى بهذا الحجم أثناء احتدام صراع ما، وإن تلك العمليات تحدث في الغالب بعد انتهائه“.

إلا أنه قال إن العمل لا يزال جاريا لوضع اللمسات النهائية لتوقيت عملية التبادل وتسلسلها وآلية تنفيذها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستنظم عمليات التبادل، ودعا إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

ويسعى جريفيث لاستئناف المفاوضات السياسية من أجل إنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت، كما تقول الأمم المتحدة، في أكبر أزمة إنسانية بالعالم، فضلا عن اقتراب الملايين من حافة الجوع.

وتابع جريفيث ”هدفنا الرئيسي في الوقت الراهن هو التوصل إلى اتفاق بشأن ما نطلق عليه إعلانا مشتركا لوقف شامل لإطلاق النار من أجل إنهاء الحرب في اليمن“، وأشار إلى أن ذلك سيصحبه إجراءات لفتح الموانئ والمطارات والطرق.

وتقاتل الحكومة اليمنية، المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، جماعة الحوثي في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات. ووقع الطرفان في أواخر 2018 اتفاقا لتبادل نحو 15 ألف محتجز وأسير لكن جرى تنفيذه ببطء وبصورة جزئية.

وتعانق رئيسا طرفي اللجنة في نهاية الاجتماع ووجه جريفيث التحية لهما قائلا ”أحسنتما.. أحسنتما“.

وذكرت مصادر مطلعة على المحادثات وتلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن الجماعة ستطلق سراح 400، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين، مقابل إفراج التحالف بقيادة السعودية عن 681 من المقاتلين الحوثيين. وذلك هو أكبر تبادل للأسرى منذ إجراء محادثات السلام في ستوكهولم في ديسمبر كانون الأول 2018.

ودعا فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الطرفين المتحاربين إلى تقديم ”ضمانات أمنية ولوجستية“ لإطلاق سراح الأسرى على وجه السرعة.

ويرزح اليمن تحت وطأة الصراع منذ أزاح الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا عن السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف المدعوم من الغرب إلى التدخل في مارس آذار 2015.

واتخذ الجانبان خطوات أحادية حيث أطلق الحوثيون سراح 290 أسيرا العام الماضي وأخلت السعودية سبيل 128 أسيرا كما أُطلق سراح العشرات في تبادل للأسرى بوساطة محلية في محافظة تعز. وفي يناير كانون الثاني 2020، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسهيل إطلاق سراح ستة سعوديين كان الحوثيون يحتجزونهم.

ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويخيم الجمود العسكري على الموقف حيث يسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة.

وأطلقت الرياض محادثات غير رسمية مع الحوثيين أواخر العام الماضي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع سعيها للخروج من حرب مكلفة قبل استضافتها قمة مجموعة العشرين في نوفمبر تشرين الثاني.