مقتل 5 مدنيين بصاروخين استهدفا منزلهم المجاور لمطار بغداد
قُتل ثلاثة أطفال وامرأتان وجرح طفلين آخرين ينتمون إلى عائلة واحدة الاثنين، إثر سقوط صاروخي كاتيوشا على منزلهم المجاور لمطار بغداد حيث ينتشر جنود أميركيون، وفق ما أفاد الجيش العراقي.
وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتوقيف قادة المناطق التي انطلقت منها الصواريخ قرب المطار.
ويندرج هذا الهجوم الجديد على مصالح أميركية في إطار سلسلة هجمات يُلقى باللوم فيها على فصائل عراقية مدعومة من إيران منذ بداية أغسطس (آب) الماضي، ويأتي بعدما هددت واشنطن بإغلاق سفارتها في العراق وسحب جنودها البالغ عددهم ثلاثة آلاف إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ.
وكانت رئاسة الجمهورية العراقية أكدت في تغريدة عبر "تويتر" على "أهمية دعم الدولة وسيادتها في فرض القانون، وحماية البعثات الدبلوماسية ومنع الاعتداءات عليها، والتي تؤثر على سمعة البلد في المحافل الدولية، وتعزيز دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على استقرار البلد وأمن المواطنين".
رئيس الجمهورية @BarhamSalih يبحث مع مستشار الامن الوطني @qassimalaraji أهمية دعم الدولة وسيادتها في فرض القانون، وحماية البعثات الدبلوماسية ومنع الاعتداءات عليها والتي تؤثر على سمعة البلد في المحافل الدولية، وتعزيز دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على استقرار البلد وامن المواطنين. pic.twitter.com/2fFRJ1lxmu
— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) September 28, 2020
وهذه المرة الأولى التي يسقط فيها هذا العدد من المدنيين في هجوم مماثل. ولم تتبن أي جهة الهجوم إلى الآن، لكن هجمات أخرى سبق أن تبنتها مجموعات غير معروفة، قالت في بياناتها إنها تستهدف "المحتل الأميركي".
وسبق أن قُتل جنديان بريطاني وأميركي اضافة إلى متعاقد اميركي وجندي ومتعاقد عراقيين. وأُصيب أيضاً مدنيون في سقوط صواريخ على منازلهم.
وفي بيان صدر مساء الاثنين، اتهم الجيش العراقي "عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون بممارسة أعمال وحشية، وارتكاب جرائم بحق المواطنين الآمنين، بهدف خلق الفوضى وترويع الناس".
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وحتى نهاية يوليو (تموز) الماضي، استهدف 39 هجوماً بصواريخ مصالح أميركية في العراق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى المسؤولون العسكريون الأميركيون أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران باتت تشكل خطراً أكبر من متشددي تنظيم "داعش" الذين سيطروا في مرحلة معينة على نحو ثلث مساحة العراق.
وكررت واشنطن مطالبة السلطات العراقية باتخاذ إجراءات حاسمة بحق هذه المجموعات، لكن بغداد لا يمكنها تجاهل جارتها إيران التي تسلح وتمول وتدعم العديد من فصائل "الحشد الشعبي".
وكان مسؤولون عراقيون وأجانب صرحوا لوكالة الصحافة الفرنسية أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصل بالرئيس العراقي برهم صالح الأسبوع الماضي، ووجه إليه إنذاراً شديد اللهجة. وقالت تلك المصادر إن واشنطن حذرت من أنه "إذا لم تتحرك الجهات الأمنية والقضائية في العراق ضد استهداف البعثات وقوات التحالف، فإن لديها بدائل أخرى لضمان عدم استمرار هذا الوضع".
وصرح مسؤول عراقي أن "واشنطن ليست منزعجة وحسب مما يحدث ضد البعثات الدبلوماسية، ولكنها منزعجة جداً، وسيلي هذا الانزعاج إجراءات".
ولا يزال لدى الولايات المتحدة مئات الدبلوماسيين داخل المنطقة الخضراء في بغداد حيث الإجراءات الأمنية مشددة، ونحو ثلاثة آلاف جندي يتمركزون في ثلاث قواعد موزعة في أنحاء البلاد.
وكانت واشنطن ردت مرتين بضربات على "كتائب حزب الله العراقي" وهددت في وقت سابق من العام الحالي بقصف أكثر من 120 موقعاً آخر، إذ أودت الهجمات الصاروخية بخسائر بشرية في صفوف الأميركيين.