العراق يتعهد بحماية البعثات الدبلوماسية بعد تهديد أمريكا بإغلاق سفارتها
(رويترز) - قال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي في لقاء مع 25 من السفراء والقائمين بالأعمال الأجانب يوم الأربعاء إن العراق سيحمي البعثات الدبلوماسية الأجنبية ويحصر السلاح بيد الدولة، وذلك بعدما حذرت واشنطن من أنها قد تغلق سفارتها في بغداد.
رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي خلال اجتماع مع قادة أمنيين في البصرة بالعراق يوم 22 أغسطس آب 2020. صورة حصلت عليها رويترز من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وقال مسؤولان عراقيان ودبلوماسيان غربيان إن الولايات المتحدة قامت باستعدادات لسحب الدبلوماسيين من العراق بعدما حذرت بغداد من أنها قد تغلق السفارة، وهي خطوة يخشى العراقيون أن تحول بلدهم إلى ساحة قتال.
وقال مكتب الكاظمي في بيان إنه أكد في لقاء مع المبعوثين ”حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية“.
وشدد على أن ”مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية“.
وكثيرا ما يتم إطلاق صواريخ عبر نهر دجلة صوب المجمع الدبلوماسي الأمريكي شديد التحصين.
وزادت الهجمات الصاروخية خلال الأسابيع القليلة الماضية قرب السفارة واستهدفت قنابل مزروعة على الطريق قوافل تحمل عتادا للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأصابت قنبلة مزروعة على الطريق موكبا بريطانيا في بغداد، في أول هجوم من نوعه على دبلوماسيين غربيين في العراق منذ سنوات.
وكان الجيش العراقي أعلن أن ثلاثة أطفال وامرأتين قتلوا يوم الاثنين عندما أصاب صاروخان أطلقتهما فصائل مسلحة منزلا. وقالت مصادر بالشرطة إن مطار بغداد كان الهدف المقصود.
وقال الكاظمي ”هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما في ذلك الأطفال“.
وقال الدبلوماسيون الخمسة والعشرون في بيان مشترك ”أعربنا عن قلقنا البالغ إزاء ارتفاع أعداد وتطور الهجمات ضد المؤسسات الدبلوماسية في العراق“.
وأضافوا ”رحبنا بالإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء الكاظمي وحكومته لمعالجة هذه المخاوف“.
وذكر البيان أن سفير الولايات المتحدة حضر اجتماع يوم الأربعاء.