اخبار العراق الان

السوداني في الذكرى الأولى لانطلاق احتجاجات تشرين: يتهربون من الاستحقاقات كلما سنحت الفرصة!

السوداني في الذكرى الأولى لانطلاق احتجاجات تشرين: يتهربون من الاستحقاقات كلما سنحت الفرصة!
السوداني في الذكرى الأولى لانطلاق احتجاجات تشرين: يتهربون من الاستحقاقات كلما سنحت الفرصة!

2020-10-01 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس


بغداد – ناس

دعا النائب محمد شياع السوداني، الخميس، الكتل السياسية والحكومة إلى إجراء مراجعة بشأن ما تحققق من المطالب الشعبية، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق احتجاجات تشرين. 

وقال السوداني في بيان تلقى "ناس" نسخة منه، (1 تشرين الأول 2020)، إنه "تمرُ علينا هذه الأيام الذكرى الاولى لإنطلاقة الحراك  الشعبي  في العاصمة بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب والتي نادت بمطالب ليست مشروعة فحسب بل تعدُّ حقوقاً لأيِّ شعبٍ تُمكنهُ من العيش الكريم".

وأضاف، أنه "بعد إنقضاء عام كامل على هذه التظاهرات التي يمكن وصفها بالشبابية حريٌّ بنا جميعا وتحديداً القوى السياسية وغيرهم ممن يُعنى بالشان العام أن يجروا مراجعة سنوية لمعرفة ما تحقق وما لم يتحقق مما نادى به الحراك الشعبي منذ انطلاقته الاولى".

وتابع، "وبصورة عامة يمكن القول إنَّ الشعب أدى ما عليه وبلّغَ الرسالة بوضوح شديد والتي يمكن اختصارها بالآتي:"

1 - عودة الدولة وسيادة القانون التي تراجعت أمام المصالح الحزبية والفئوية وسطوة الجماعات الخارجة على القانون .

2-  توفير الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وخدمات بلدية بالحد الادنى من الحياة العصرية.

3-  العمل بنظام صحيّ وتعليمي يوفر ولو الحد الادنى بمالا يضطر العراقي إلى السفر الى الخارج طلبا لهذه الخدمات.

4 - الجدية في مكافحة الفساد والقضاء على الفاسدين فعلاً لا قولاً.

5 - بناء عراق سيد نفسه يُعامل بمستوى ثقله التأريخي والحضاري والإقتصادي والإستراتيجي يتجسد هذا كلّه في تعامل الدول مع مواطنيه في مختلف أنحاء العالم.

6 - قضاء مستقل عادل قوي يطمئن المظلوم وإن كان ضعيفا ويعاقب الظالم وإن كان قويا.

7 - خطط عمل تحرك عجلة الإقتصاد بما يوفر فرصا للأجيال في سوق العمل .

وأشار إلى أنه "عندما فشلت الحكومة والبرلمان والأحزاب في تلبية مطالبهم دعوا إلى إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة أملاً في تغيير الواقع السياسي للبلاد بشكل عام بما يسمح بإفراز طبقة سياسية جديدة قادرة مقتدرة تتحمل أعباء المرحلة وتنهض بالعراق مجددا،  وذلك كلّه كان يحظى بتأييد العراقيين كلهم والمرجعيات المختلفة وتحديدا المرجعية الدينية التي وضعت كامل ثقلها في صالح تلبية هذه المطالب والتعجيل بإنتخابات شفافة وعادلة وبنظام إنتخابي جديد يضمن إحداث التغيير المطلوب في المشهد السياسي العراقي بصورة عامة. ولم يبخل الشباب بتقديم التضحيات المطلوبة لتحقيق ذلك وقضت أرواح طاهرة وسالت دماء غالية في سبيل الهدف الأسمى، ولكن مامدى إستجابة الجانب الآخر؟".

وتابع، "أنها مخيبة للآمال بالمقاييس كلّها فعلى الرغم مما تحقق من استقالة الحكومة وتشريع  قانوني  كلّ من انتخابات مجلس النواب والمفوضية المستقلة  للانتخابات فضلا على إقرار الانتخابات المبكرة وهو ليس بالشيء القليل بيد أنه كلما سنحت الفرصة للقوى السياسية الماسكة بالسلطة والحكومة الحالية  بالتهرب من الاستحقاقات المطلوبة كانوا لا يألون جهدا في استغلالها.؛ فلا إصلاحات اقتصادية مطلوبة، حيث العجز الحكومي الواضح عن تأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين، ولا مكافحة حقيقية للفساد ولا خطوات جادة لفرض القانون واستعادة هيبة الدولة بل لازال مشهد صواريخ الكاتيوشا التي تنطلق من هنا وهناك وجرائم الإغتيال والخطف في ظل عجز الأجهزة الأمنية بمسمياتها كافة عن أداء دورها ناهيك عن أن ملف ملاحقة القتلة الذين تسببوا في قتل المتظاهرين أو عناصر القوات الأمنية الذين كانوا يسهرون على حمايتهم مازال معلقا بدون نتائج تذكر".

ولفت إلى أنه "ما نريد تأكيده مماتقدم كله هو أن الأشهر والأسابيع القادمة ستكون هي الفيصل في إنجاح مشروع الانتخابات بل ومشروع الإصلاحات وإنقاذ العراق من الانهيار الاقتصادي والأمني والسياسي، فالأنظار كلها متجهة نحو الانتخابات القادمة ومدى مقدرة الجماهير، الغاضبة والساخطة على الاوضاع المتردية _ في إحداث التغيير المطلوب في المشهد السياسي".

واختتم، "من دون شك فإن التغيير المنشود الذي قدّم الشعب من اجله هذه التضحيات الغالية والجسيمة لا يتحقق بالأماني والشعارات الحماسية والتزييف الاعلامي، بل هو يحتاج الى برنامج عمل وخطط مدروسة لتغيير دفة الحياة نحو الأحسن فهذا هو النهج الوحيد لأي تغيير مطلوب في العراق وبغيره ستبقى طموحاتنا مجرد أحلام وامانٍ  بعيدة المنال".