الأسد يقول القواعد الروسية في سوريا تحافظ على توازن القوى بالمنطقة
عمان (رويترز) - قال الرئيس السوري بشار الأسد إن استمرار وجود القواعد العسكرية الروسية في بلاده يساعد في مواجهة نفوذ القوى الغربية بالمنطقة وذلك مع قرب نهاية معركته لسحق المعارضة.
الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث لأعضاء البرلمان في دمشق في صورة نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء يوم 12 أغسطس آب 2020 وحصلت عليها رويترز.
وقال الأسد لقناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في الذكرى السنوية الخامسة للتدخل الروسي في سوريا الذي رجح كفة الصراع لصالحه إن القاعدتين الروسيتين الرئيسيتين لهما أهمية في مواجهة الوجود العسكري الغربي في المنطقة.
وأوضح الأسد قائلا ”هذا التوازن الدولي بحاجة لدور روسيا...من الناحية العسكرية لابد من وجود قواعد (عسكرية)“ مشيرا إلى أن بلاده تستفيد من هذا التوازن وأنها بحاجة لمثل هذا الوجود الذي يصفه قادة الجيش السوري بأنه واجه الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
وبجانب قاعدة حميميم التي تطلق منها روسيا ضربات جوية لدعم الأسد، تسيطر موسكو أيضا على منشأة طرطوس البحرية في سوريا وهي قاعدتها البحرية الوحيدة على البحر المتوسط المستخدمة منذ عهد الاتحاد السوفيتي.
وشنت روسيا ضربات جوية في سوريا عام 2015 وبدأت في تعزيز وجودها العسكري الدائم في عام 2017 عقب اتفاق مع حكومة دمشق.
وأظهرت وثيقة حكومية روسية نشرت في أواخر أغسطس آب أن السلطات السورية وافقت على منح روسيا مساحة إضافية من الأرض ومنطقة بحرية لتوسيع قاعدتها الجوية العسكرية في حميميم.
وقال الأسد إن جيشه كان يواجه ”موقفا خطيرا“ قبل التدخل العسكري الروسي في ظل حصول المعارضة المسلحة على تمويل وعتاد مباشر من واشنطن وقوى غربية أخرى وكذلك السعودية وقطر، وسيطرة تلك الأطراف على مدن وبلدات رئيسية.
وتمكن الأسد، بمساعدة القوة الجوية الروسية الضخمة وفصائل مدعومة من إيران، من استرداد معظم الأراضي التي خسرها في الصراع المستمر منذ نحو عشرة أعوام.
وتقول واشنطن ومؤيدو المعارضة السورية إن القصف الروسي والسوري لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة يرقى إلى حد جرائم الحرب وإن البلدين يتحملان مسؤولية نزوح الملايين ووفاة آلاف المدنيين.
وتنفي موسكو ودمشق أي قصف عشوائي للمدنيين وتقولان إنهما تقاتلان لتخليص البلاد من المتشددين الإسلاميين.