الأسد يلوم تركيا على القتال في ناجورنو قرة باغ مع احتدام المعارك
الرئيس السوري بشار الأسد في صورة حصلت عليها رويترز من وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم 12 أغسطس آب 2020.
يريفان/باكو (رويترز) - اتهم الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنه المحرض الرئيسي في القتال الدامي بين قوات أرمينيا وأذربيجان لأكثر من 25 عاما.
وفي مقابلة من المتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الخلافات الدولية بشأن الاشتباكات في جنوب القوقاز التي دخلت يومها العاشر يوم الثلاثاء قال الأسد إنه يجري إرسال مقاتلين من سوريا إلى منطقة النزاع.
ونفت تركيا تورطها في القتال في ناجورنو قرة باغ وهو جيب جبلي ينضوي تحت سلطة أذربيجان وفق القانون الدولي ويحكمه أرمن كما رفضت الاتهامات بإرسالها مرتزقة للمنطقة.
لكن الأسد قال لوكالة الأنباء الروسية ”إنه (أردوغان) ... المحرض الرئيسي والمحرك للصراع الأخير في ناجورنو قرة باغ بين أذربيجان وأرمينيا“.
وكرر الأسد الاتهامات التي أثارها في البداية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن تركيا أرسلت متشددين سوريين للقتال في الصراع قائلا ”بوسع دمشق أن تؤكد ذلك“.
ولم يقدم الأسد دليلا على زعمه. ولم ترد أنقرة على الفور التي تدعم مسلحين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري لكنها وصفت اتهامات مماثلة بأنها جزء من محاولات أرمينيا لنشر ”دعاية سيئة“ عن تركيا.
وتشير التقارير إلى مقتل نحو 300 في القتال في ناجورنو قرة باغ الذي اندلع في 27 سبتمبر أيلول مما زاد المخاوف من اشعال صراع أوسع. وتدعم تركيا أذربيجان بقوة فيما ترتبط روسيا بمعاهدة دفاع مع أرمينيا.
وأبدى رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين تخوف موسكو من أن يصبح ناجورنو قرة باغ منصة انطلاق ”للمنظمات الإرهابية الدولية“ لدخول الأراضي الروسية ودول أخرى.