اخبار العراق الان

علاج ’كورونا’.. العراق ينتظر ’الدراسة الرسمية’ لاتخاذ قرار حول البروتوكول


            علاج ’كورونا’.. العراق ينتظر ’الدراسة الرسمية’ لاتخاذ قرار حول البروتوكول
علاج ’كورونا’.. العراق ينتظر ’الدراسة الرسمية’ لاتخاذ قرار حول البروتوكول

2020-10-19 00:00:00 - المصدر: سومر نيوز


سومر نيوز: بغداد.. طمأنت وزارة الصحة، بشأن الأدوية المستخدمة في علاج الجائحة، مؤكدة أنه حتى اللحظة لم تنشر الصحة العالمية دراستها المتعلقة بالأدوية غير الفعالة لمواجهة كورونا.  

وقال الوكيل الفني للوزارة حازم الجميلي في تصريح صحافي، إن "وزارة الصحة والبيئة ستقوم بدراسة ما قدمته منظمة الصحة العالمية بشأن أربعة أدوية غير فعالة تستخدم لمواجهة جائحة كورونا"، لافتا إلى أن "الصحة العالمية لم تنشر بشكل رسمي دراستها المتعلقة بالأدوية غير الفعالة لمواجهة كورونا".  

وأضاف، أن "وزارة الصحة سوف تقارن الدراسة المقدمة من الصحة العالمية والدراسات المقدمة من اللجان العلمية في العاصمة بغداد والمحافظات لوضع البروتوكولات العلاجية، وفي ضوئها سيتم اتخاذ القرار المناسب في ما يخص الأدوية".  

وتابع، أنه "ما زالت جميع الأدوية التي تستخدم لمواجهة كورونا منتجة لإغراض أخرى، ولها تأثير ايجابي في علاج الكورونا".  

وأشار إلى أن "جميع هذه الأدوية هي آمنة ولا توجد فيها مضاعفات نتيجة استعمالها، وسيتم اتخاذ القرار في ضوء المعطيات التي ستخرج بها لجان الصحة التابعة لوزارة الصحة".  

وفي ما يخص تجهيز المستشفيات بالمستلزمات الطبية، أكد الجميلي، أن "الوزارة مستمرة بتجهيز المحافظات بالمستلزمات والأدوية التي تحتاجها لمواجهة كورونا، فضلاً عن الاستمرار بتوريد الأدوية الضرورية من داخل وخارج العراق".  

وحذر من أن "العراق قد يشهد ارتفاعاً بنسبة الإصابات خلال الفترة المقبلة، نتيجة تسجيل إصابات متصاعدة في جميع دول العالم، فضلًا عن إقبالنا على فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة".  

وقال المتحدث، باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن العراق يعمل على تحديث علاجات كورونا مع الصحة العالمية بشكل مستمر، نافيا ما نقل عن المنظمة بعدم جدوى استخدام بعض الادوية المستخدمة في علاج المصابين بالجائحة.  

وأضاف البدر، في تصريح  صحافي، أن "العلاجات المستخدمة في العراق لمصابي كورونا يتم تحديثها باستمرار وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، والجهات العلمية المختصة، داخل وخارج العراق وهي نفسها التي استخدمت لمعالجة حالات الإصابة بكورونا في الدول المتقدمة".     

وأوضح البدر، أن "العراق تكونت لديه خبرات علمية متقدمة ومتراكمة من الأطباء المختصين خلال الأشهر الماضية"، لافتاً إلى أن "الوزارة حدثت البروتكولات العلاجية أكثر من مرة واعتماداً على المراجعات العلمية والمعطيات المستجدة واعتماداً على المنهج العلمي".    

وقال إن "ما نقل عن منظمة الصحة العالمية بعدم جدوى استخدام بعض الأدوية المستخدمة في علاج المصابين بفيروس كورونا كان غير دقيق ويختلف عن النص الأصلي الذي نشرته المنظمة علماً أن الدراسة التي تمت الإشارة اليها لم تنشر حتى الآن وحسب المعايير العلمية المتبعة".    

وأوضح، أن "ما ذكر عن عدم فعالية عدد من الأدوية ليس بجديد والعديد منها توقف الاعتماد عليه مع تقدم الدراسات والتحديثات التي تطرأ على البروتكولات باستمرار وتراكم الخبرات والمعرفة في التعامل مع هذا الفيروس المستجد واستحداث طرق وأساليب جديدة"، مذكراً أن "كوفيد-19 هو فيروس مستجد والبحوث مستمرة حول المرض ومضاعفاته وطرق منعه وعلاجه".    

وتابع أن "البرتوكول المعتمد في العراق أُقرّ بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومن خلال اللجان العلمية في الوزارة التي تجتمع بشكل مستمر وبمتابعة وزير الصحة والبيئة"، لافتاً إلى أن "البدائل المتاحة محدودة خصوصاً وأنها لم تعتمد حتى الآن أي لقاح لكورونا بالرغم من المراحل المتقدمة للاختبارات في بعض الدول".    

وأشار البدر، إلى "نسب الشفاء العالية التي تتجاوز الـ ٨٥% والتي حققتها مؤسسات الوزارة بعد الطفرة النوعية في تطوير القدرات التشخيصية والعلاجية خصوصا خلال الاشهر القليلة الماضية وأهمها اضافة ما يزيد عن ١٠ الاف سرير لعلاج مرضى كورونا للسعات السريرية منها ما لا يقل عن ٤٠٠٠ سرير للحالات الحرجة، ما انعكس على ارتفاع نسب الشفاء وتقليص نسب الوفيات وان الوزارة مستمرة بتطوير قدراتها وبمتابعة ميدانية من وزير الصحة والبيئة".    

وشدد المتحدث باسم الصحة، على "وجوب الاستناد الى البيانات الرسمية التي تصدر من الجهات المختصة والمخولة وكذلك دعا الى ان يلتزم الجميع بتوصيات الوزارة بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات وتطبيق قواعد الوقاية الشخصية والمجتمعية ودعوة وسائل الاعلام المختلفة الى تكثيف بث وايصال رسائل التثقيف والتوعية الصحية عن الجائحة".    

 وحددت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، أربعة أدوية قالت إنها غير صالحة في علاج "كوفيد – 19" في المستشفيات، من حيث فاعليتها في تقليل عدد الوفيات.  

وذكرت المنظمة الدولية المختصة في هذا السياق الأدوية التالية: "ريمديسفير"، و"هيدروكسي كلوروكوين"، و"لوبينافير ريتونافير"، و"انترفيرون"، وهي عقاقير بعضها معتمد في البروتوكول العلاجي داخل العراق.      

وأفادت في هذا الشأن، بحسب تصريح صحافي، بأن النتائج المرحلية من الدراسة السريرية أشارت إلى أن الأدوية الأربعة المذكورة، كما يبدو، لها تأثير ضئيل أو لا تأثير لها على مؤشر انخفاض الوفيات، بعد 28 يوما أو خلال عملية علاج  "كوفيد – 19" في المستشفى.      

وفي إطار دراسة سوليدارتي، التي تغطي أكثر من 30 دولة، رصد الخبراء تأثير العلاج بهذه الأدوية على الوفيات ومدة الإقامة في المستشفى.      

يشار إلى أن شركة الأدوية الأميركية "جلعاد ساينس" كانت أكدت أن استخدام دواء "ريمديسفير" الذي طورته لعلاج المرضى بعدوى فيروس كورونا، يقلص مدة الشفاء إلى أربعة أيام.      

ووافقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإسرائيل وبريطانيا وروسيا على استخدام دواء "ريمديسفير" في علاج  المصابين بعدوى فيروس كورونا، وهو عقار طور في الأصل كجزء من اختبار لعلاج التهاب الكبد "سي" والفيروس المخلوي التنفسي، كما جرى اختباره أيضا لعلاج إيبولا، إلإ أن فعاليته لم تثبت.