اخبار العراق الان

المرجع اليعقوبي : ما يأكله الفاسدون من أموال الشعب بغير حق هو أكل لمال اليتيم بالباطل

المرجع اليعقوبي : ما يأكله الفاسدون من أموال الشعب بغير حق هو أكل لمال اليتيم بالباطل
المرجع اليعقوبي : ما يأكله الفاسدون من أموال الشعب بغير حق هو أكل لمال اليتيم بالباطل

2020-10-20 00:00:00 - المصدر: عين العراق


شريط الاخبار

الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 | 11:07 صباحاً

| عدد القراءات : 15

المرجع اليعقوبي : ما يأكله الفاسدون من أموال الشعب بغير حق هو أكل لمال اليتيم بالباطل

أكد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي أن ما يأكله السياسيون الفاسدون من أموال الشعب بغير حق هو أكل لمال اليتيم بالباطل، لأن المسؤول في موقع الأبّوة والكفالة والرعاية للشعب انطلاقاً من الحديث النبوي الشريف (يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة). وقال المرجع اليعقوبي في كلمة بعنوان (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) إن “كافل اليتيم المادي والمعنوي مع رسول الله (صل)، فالشعب يتيم منقطع عن ثرواته ومصالحه وامكانياته المتنوعة التي أودعها الله تعالى في أرضه ومياهه واستأمن المسؤولين في السلطة عليها فاذا مدّ المسؤول يده اليها ولم يحسن وضعها في محلها فأنه أكل أموال هؤلاء الأيتام المنقطعين”. وأضاف المرجع اليعقوبي أن “كل ما تقدم يلزمنا بإيجاد المؤسسات الخيرية والثقافية والتربوية والتعليمية التي تعنى برعاية الأيتام وكفالتهم وحسن تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم حتى يكونوا أفراداً صالحين في المجتمع بل ربما من قادته”، مضيفاً أن “الفقهاء أوردوا مسائل شرعية مفصّلة لحفظ أموال الأيتام وادارتها بما فيه مصلحة الصغير ووضعت شروطاً لمن يتولى القيمومة على الصغار والتصرف بأموالهم”. وأوضح المرجع اليعقوبي أنه “لا شك في أن أكثر من يقدّر معاناة اليتيم وآلامه وانكساره وآثاره النفسية والاجتماعية هو من ذاق اليتم ومن هنا ارتبطت الآية بفاء التفريع والتسبيب (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) أي اجعل تذكرك لحالة اليتم التي عشتها دافعاً لإكرام اليتيم والإحسان اليه وعدم اشعاره بالنقص الذي تسبّب بفقدان كافله ومعيله ومربّيه”. وبين المرجع اليعقوبي "إن كفالة الأيتام والإحسان اليهم ليس فقط عملاً شخصياً يتقرب به الانسان إلى الله تعالى وينال به الدرجات المذكورة وانما هي مسؤولية اجتماعية لأن استمرار شعور اليتيم بالنقص والحرمان وانه ادون من الآخرين وعدم معالجة هذه الحالة عنده تجعله عنصراً مأزوماً محتقناً ويتحيّن الفرص للانتقام من المجتمع الذي لم يعوضه عن هذا النقص,منؤها الى ان الايتام سيحولون إلى قنابل موقوته في المجتمع ما لم يتم دمجهم كافراد طبيعيين صالحين فيه، وهذا يعطي رساله إطمئنان لكل الناس بأن حقوقهم وحقوق أبنائهم مكفولة بأحسن صورة حتى لو خلفوا ايتاماً" وأشار المرجع اليعقوبي بالقول: إن “بلدنا اليوم يعج بمئات الآلاف من الأيتام بسبب ما تعرض له من جرائم القتل والبطش والحروب والمقابر الجماعية في عهد صدام وجرائم القتل المنظم والإرهاب والفوضى المتعمدة والقتل العشوائي في عهد الاحتلال, مضيفا أن “هؤلاء الأيتام في الوقت الذي يشكلون فيه مسؤولية على الأمة جميعاً تقتضي احتضانهم ورعايتهم وتربيتهم، وإلا تحولوا إلى جيل كامل من المجرمين والقتلة والمرضى النفسيين والمنحرفين أخلاقياً والحاقدين على المجتمع، في الوقت نفسه هم يمثلون فرصة عظيمة للطاعة امتثالاً للتوجيهات النبوية الشريفة المتقدمة”. وأكد المرجع اليعقوبي أنه “أمامكم فرصة واسعة لنيل القرب من رسول الله (ص) برعاية الأيتام وكفالتهم بالمساعدات المالية ورعايتهم وتربيتهم وإنشاء مؤسسات الحضانة والتعليم والترفيه لهم ونحوها، وقد أذنت المرجعية بصرف الحقوق الشرعية لكفالة الأيتام, مشيرا أن “الفرصة الأوسع التي أمامكم هي كفالة الأيتام وهي متاحة للجميع إذ ما من أحد منا إلا ويعرف مسألةً شرعيةً أو حديثاً شريفاً أو نصيحةً مفيدةً فلنُنظّم جميعاً حملة واسعة نقوم خلالها بتعليم الناس كل كلمة مفيدة أو موعظة تسمعونها أو مسألة شرعية تتعلمونها أو عمل صالح تهتدون إليه، أونصيحة ترشدهم وتصحح أخطاءهم وغيرها كثير”.