اخبار العراق الان

ليس الانفلونزا ولاكورونا.. تقرير يسلط الضوء على “قاتل صامت” يغزو المنازل دون انتباه

ليس الانفلونزا ولاكورونا.. تقرير يسلط الضوء على “قاتل صامت” يغزو المنازل دون انتباه
ليس الانفلونزا ولاكورونا.. تقرير يسلط الضوء على “قاتل صامت” يغزو المنازل دون انتباه

2020-10-24 00:00:00 - المصدر: يس عراق


يس عراق: متابعة

سلط تقرير اميركي الضوء على ماوصفه بـ”القاتل الصامت”، مشيرا الى انه بينما يتجه نصف الكرة الشمالي صوب فصل الشتاء، فقد تعني الحمى أو السعال بدء التفكير فيما إن كنت قد أصبت بالإنفلونزا أو “كوفيد-19”.

لكن طبقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، هناك قاتل صامت آخر يسبب أعراضًا مشابهة وقد يكون مختبئًا في منزلك، وهو أول أكسيد الكربون.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن أول أكسيد الكربون هو غاز لا لون له ولا رائحة يتم إنتاجه عند احتراق وقود أحفوري “الفحم أو الغاز الطبيعي أو النفط الخام”، سواء كان ذلك من خلال الأفران أو المركبات أو الشوايات أو المواقد.

ويمكن لتنفس كميات كبيرة منه أن يتسبب في تسمم الإنسان، مؤديًا لمعاناة أعراض، مثل: الصداع، واضطراب المعدة، والدوخة، والضعف، وآلام بالصدر، والارتباك، والقيء، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، وهو ما يحاكي أعراض الإنفلونزا أو فيروس كورونا المستجد.

ويمكن لاستنشاق تركيزات عالية من أول أكسيد الكربون أن يفقدك الوعي أو حتى يقتلك، خاصة إن كنت نائمًا أو تنتمي لفئات أكثر عرضة لخطر المرض الشديد والوفاة جراء أمراض مختلفة. كما يمكن أن يتسبب أول أكسيد الكربون في تسمم حيواناتك الأليفة.

وقال الدكتور جيريمي براون طبيب رعاية الطوارئ: “تختطف الإنفلونزا و كورونا (كوفيد-19) الخلايا، ولا سيما في الرئة، حيث يتكاثر وهنا حيث يحدث الضرر الأساسي في الغالب” وحيث تنشأ الأعراض، ومن الجانب الآخر، يسمم أول أكسيد الكربون الناس من خلال الالتصاق بالهيموجلوبين، البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين من الرئة إلى الجسم.

وأوضح: “يأتي أول أكسيد الكربون ويطرد الأكسجين من الهيموجلوبين. وأول ما تعانيه هو مؤشرات نقص الأكسجين”.

وأشارت “سي إن إن” إلى أن أكثر من 20 ألف أمريكي يزورون غرف الطوارئ سنويًا بسبب تعرضهم لأول أكسيد الكربون، وأكثر من 4 آلاف يدخلون المستشفى، وأكثر من 400 يفارقون الحياة.

وبالنظر إلى أن كثيرين يبقون بالمنازل الآن طوال الوقت، قال براون إنه بالتأكيد سيشهد أطباء الطوارئ مزيدًا من حالات التعرض لأول أكسيد الكربون أكثر من المعتاد، خاصة إذ كان فصل الشتاء قارص، وتزايد اعتماد الناس على التدفئة.

وأكد “براون”، أن أفضل طريقة لتحديد ما إن كانت الأعراض ناجمة عن التعرض لأول أكسيد الكربون هي بتركيب أجهزة الكشف عن الغاز، في مختلف أرجاء المنزل، مثل: مناطق المعيشة الرئيسية، وقرب غرف النوم أو داخلها، حتى يقوم بإيقاظك من خلال إنذار.