اخبار العراق الان

المخربون والمندسون بالتظاهرات.. مقترح أمام الحكومة لمواجهتهم بعيداً عن الأساليب الأمنية

المخربون والمندسون بالتظاهرات.. مقترح أمام الحكومة لمواجهتهم بعيداً عن الأساليب الأمنية
المخربون والمندسون بالتظاهرات.. مقترح أمام الحكومة لمواجهتهم بعيداً عن الأساليب الأمنية

2020-10-28 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم -  بغداد

رأى القيادي في ائتلاف النصر، أحمد الحمداني، اليوم الثلاثاء، إن نجاح الحكومة في إدارة ملف التظاهرات لا يقاس في عدم استخدام العنف المفرط وعمليات القمع ضد المتظاهرين، وإنما فيما تحققه من المطالب التي رفعت منذ مطلع تشرين الأول 2019.

وقال الحمداني في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "هناك جهات مخربة تريد جر التظاهرات إلى العنف كذلك عرقلة تلبية مطالب المحتجين والشعب العراقي"، مبينا أن "تظاهرات 25 تشرين 2020 لم تخرج بمخرجات يتمناها الشعب المحتج على سوء الخدمات والوضع المعيشي وعدم الاستقرار الأمني".

وأضاف أن "نجاح الحكومة في إدارة ملف التظاهرات ليس في منع عمليات قمع التظاهرات وإنما في عملية انهاء ملف التظاهرات من خلال تلبية مطالب المحتجين، لتفويت الفرصة على الدخلاء والمندسين في الساحات".

وبين أن "الشعب العراقي يعاني من اضطهاد كبير نتيجة السياسية غير الصحيحة التي يدار فيها البلد، ووجود الأحزاب التي سرقة الدولة بالتالي من حقه التظاهر للمطالبة بحقوقه".

ودعا إلى "تشكيل فرق تفتيشية داخل الساحات من أجل اعتقال المندسين وحماية المتظاهرين السلميين"، لافتا إلى أن "التصعيد السياسي سينشط في حال قررت الكتل السياسية عدم بقاء رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في المنصب".

وفي وقت سابق ، أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء (27 تشرين الأول 2020)، أن جماعات منفلتة وعصابات أرادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي، لكن المتظاهرين رفضوا ذلك، بحسب تعبيره.

واشاد الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم "بانضباط الأعداد الكبيرة من المتظاهرين وبصبر ومهنية قواتنا الامنية البطلة"، مبيناً أن "جماعات منفلتة وعصابات أرادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي والمتظاهرون رفضوا ذلك".

وأكد قائلاً، إن "تحدياتنا كبيرة، وعلينا أن نحولها إلى فرص نجاح تخدم بلدنا وأبناء شعبنا".

وفي وقت سابق، رد الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، على مطالب دخول القوات الامنية الى ساحة التحرير وافراغها من العناصر المندسة والعصابات.

وقال اللواء رسول في مقابلة متلفزة، تابعتها (بغداد اليوم)، ان "المندسين داخل التظاهرات ومن يحاول استهداف القوات الامنية من داخل ساحات التظاهر في بغداد، بقنابل المولوتوف وغيرها، هم من الاحداث".

واشار المتحدث باسم القائد العام، الى ان "العصابات المتواجدة داخل ساحات التظاهر، تتلقى توجيهات واموال لاحداث مواجهة بين القوات الامنية والمتظاهرين، بغرض تشتيت جهد القوات الامنية في حماية المتظاهرين".

وعن الدعوات الموجهة الى القوات الامنية لدخول ساحة التحرير، واعتقال العناصر المندسة وافراغها من العناصر المشبوهة، اكد اللواء رسول، ان "القوات الامنية بمقدرتها الدخول الى ساحة التحرير، وهي تمتلك معلومات دقيقة عن العصابات والاشخاص المتواجدين داخل ساحات التظاهر، لكن ما يمنعها هو الهجوم والطعن الذي سيوجه لها بانها دخلت لانهاء التظاهرات واعتقال المتظاهرين، وهذا سيعكس صورة غير حقيقية عن القوات الامنية المأمورة بحماية المتظاهرين واعتقال كل من يحاول الاساءة لهم وزج نفسه من خلالهم لتنفيذ اجندات معينة".

ونوه رسول الى ان "المتظاهرين ساعدوا القوات الامنية في التوصل الى العديد من المتورطين باستهداف القوات الامنية ومنهم ما يعرف بـ (الجريدي)، الذي كان يترأس عصابة تتخذ من المنطقة المحيطة بساحة التحرير وكرا له".

واوضح الناطق العسكري باسم الكاظمي، ان "الهدف من حصر التظاهرات في ساحة التحرير، هو لحماية المتظاهرين والحيلولة دون تشتيت جهود القوات الامنية التي تبذل جهوداً كبيرة في حمايتهم من خلال اطواق امنية واجراءات مشددة تؤمن لهم ساحة التظاهرات".