بعد ’’تجميده’’ بقرار من سائرون.. النائب جواد حمدان الساعدي يقدم اعتذاراً رسمياً
بغداد اليوم _ بغداد
قدم عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون، جواد حمدان الساعدي، اليوم الأربعاء، اعتذاراً رسمياً، وذلك بعد قرار التحالف بتجميده، على خلفية مقطع مصور يظهر فيه وهو يتهجم لفظياً على موظفين ضمن بلدية الزهور في مدينة الحسينية، شمال العاصمة بغداد.
وقال جواد حمدان الساعدي، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، إن "ترشيحنا لعضوية مجلس النواب في دورته الحالية جاء بعد فترة من العمل الميداني المباشر ونتيجة لما لمسناه من قصور وترد بالغ في الخدمات المقدمة لاهالي منطقة الحسينية مما دفعنا لان نكون صوتا معينا للفقراء ولرفع الحيف والظلم عنهم بعد عقود من الاهمال والتقصير".
وأضاف الساعدي: "حال المباشرة بعملنا النيابي واداء دورنا التشريعي والرقابي، واجهنا العديد من العقبات خلال متابعة انجاز المشاريع تمثلت بعدم جدية بعض المسؤولين عن الدوائر الخدمية باداء دورهم رغم المناشدات والنصح وتوجيه المخاطبات الرسمية للجهات المعنية، وضمن هذا السياق جاء انتشار مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وما تضمنه من احداث وعبارات مع مدير البلدية ومعاونه، والتي كانت تندرج ضمن اطار التعبير عن رد فعل مرتبط بافعال وعبارات خلال اللقاء اضافة الى لامبالاة متعمدة لجأ اليها المسؤول المعني طيلة عامين".
وتابع، أن "قضاء الزهور تحول نتيجة تراكمات من التقصير والفساد الى مدينة اشبه بمكب للنفايات مما انعكس سلبا على حياة المواطنين الذين يطالبونا دائما بالتدخل لتغبير واقعهم المأساوي".
وأكمل الساعدي في بيانه: "انني اذ اقدم اعتذاري لله ورسوله وآل الصدر الكرام إن صدر مني تقصير او إساءة فاني اؤكد لكل فاسدٍ وسارق بانني سأبقى خصماً ونداً ولن اهادن اواجامل على حساب مصلحة المواطن وساسعى لمكافحة الفساد وبالقانون وهذا ما عاهدت الله عليه وقائدي سماحة السيد مقتدى الصدر دام توفيقه".
وعقب تجاوزه على موظفين في بلدية الزهور، شمال بغداد، أقدم تحالف سائرون على تجميد عضوية النائب جواد حمدان الساعدي لثلاثة أشهر.
وذكر سائرون، في بيان له: "تأكيدا على احترام مؤسسات الدولة وضرورة استخدام الطرق الدستورية والقانونية في عملية الرقابة النيابية وبعد الاطلاع على مقطع الفيديو الذي نشره مكتب النائب جواد حمدان والذي يظهر تجاوزه على مدير وموظفي بلدية الحسينية قرر تحالف سائرون تجميد النائب جواد حمدان لمدة ثلاثة أشهر عن العمل السياسي والاعلامي وتعليق عمله الرقابي وعدم زيارته أي مؤسسة حكومية مع تقديمه اعتذارا رسميا للدائرة المذكورة".
