اخبار العراق الان

نصر الله يعلق بشأن حادثة نيس ونشر الرسوم المسيئة

نصر الله يعلق بشأن حادثة نيس ونشر الرسوم المسيئة
نصر الله يعلق بشأن حادثة نيس ونشر الرسوم المسيئة

2020-10-30 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


فوتو: 

منذ 22 دقیقة

317 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

دان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة، حادثة مدينة نيس، مؤكدا ان من يتحملها هو المسؤول عنها ولا يجوز أن يحسبها أحد على الإسلام والمسلمين، داعيا إلى انهاء أساس المشكلة ومعالجة خطيئة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام وان لا تسمح السلطات الفرنسية باستمرار السخرية والانتهاك.

جاء ذلك في كلمة لنصر الله، القاها مساء اليوم، (30 تشرين الأول 2020)، بمناسبة المولد النبوي، قال فيها: "حادثة مدينة نيس يدينها المسلمون بشدة من كل مواقعهم المختلفة في فرنسا وأوروبا وفي كل مكان، وهذه الحادثة يرفضها الإسلام ولا يجوز أن يحسبها أحد على الإسلام الذي يحرم قتل أو إيذاء الأبرياء".

وشدد مع ذلك على أنه "لا يمكن للمسلمين أن يتحملوا أي إساءة تتوجه إلى هذا الرسول العظيم وهم يعتبرون أن الدفاع عن كرامة نبيهم في أعلى الأولويات".

وتابع في هذا السياق: "لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين كامل أو لأتباع هذا الدين، إذا كان مرتكب الجريمة مسلما فلا يجوز لأحد أن يحمل الإسلام والمسلمين مسؤولية هذه الجريمة".

واعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" أن "هذا التصرف غير قانوني وغير أخلاقي لأن من يرتكب الجريمة يتحمل هو المسؤولية".

وتطرق نصر الله إلى تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى حديثه عن "الإرهاب الإسلامي"، وقال: "من يرتكب جريمة هو مجرم وليس الدين كله، اليوم الولايات المتحدة الأميركية ترتكب جرائم في كل أنحاء العالم، هل يخرج أحد ويقول إن هذا الإرهاب الأميركي هو إرهاب مسيحي باعتبار أن رئيس أميركا أو غالبية الشعب من المسيحيين؟".

وتابع: "نفس الأمر ما فعلته فرنسا سابقا بالجزائر وما فعله غيرهم في ليبيا وغيرها من بلدان المنطقة، هل خرج أحد وحمل الدين المسيحي أو المسيحيين أو السيد المسيح المسؤولية؟".

وشدد نصر الله على أنه "لا شيء اسمه إرهاب إسلامي أو فاشية إسلامية ومن يرتكب الجريمة هو المجرم".

وصرح نصر الله مخاطبا قادة فرنسا والغرب: "الفكر التكفيري الإرهابي في منطقتنا حمته الدول الغربية والإدارة الأميركية والحكومات الأوروبية دعمت ومولت الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق واستخدام هذا النوع من الجماعات يجب أن يتوقف".

واستطرد بالقول: "أنتم تفاجؤون الآن أن هناك عملية ذبح لكن هذا بدأ في منطقتنا، أنتم سهلتم مجيئهم إلى المنطقة، فتشوا عن مسؤوليتكم أنتم".

وأشار إلى أن "المسألة بدأت عندما قامت تلك المجلة الخبيثة (شارلي إيبدو) بنشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام وخرجت الاعتراضات ثم تطورت إلى أحداث مثل قتل المعلم الفرنسي"، مضيفا: "بدل أن تبادر السلطات الفرنسية معالجة الموضوع هي أعلنت حربا من هذا النوع وأخذها العناد وقالوا إن هذه حرية تعبير وإننا سنكمل بالرسوم الساخرة وذلك من رأس الهرم".

وواصل: "أوجه خطابا للسلطات الفرنسية، لا أحد في العالم الإسلامي يفتش عن عداوات ومعارك جديدة، ويجب أن تفكروا بمعالجة هذه الخطيئة التي تم ارتكابها، ومعالجة الخطأ ليست خضوعا للإرهاب... كونوا منصفين وعادلين والإساءة لكرامة نبينا لا يمكن أن يقبل بها مسلم وحتى الأنظمة السياسية لا تستطيع أمام شعوبها أن تغطي اساءة بنبي هذه الشعوب. اسحبوا الذرائع وعالجوا أساس المشكلة ولا تسمحوا باستمرار هذه السخرية وهذا الانتهاك".

A.A