اخبار العراق الان

تقرير: أجواء الإحباط تسيطر على الناشطين بعد فتح ساحة التحرير وسط بغداد

تقرير: أجواء الإحباط تسيطر على الناشطين بعد فتح ساحة التحرير وسط بغداد
تقرير: أجواء الإحباط تسيطر على الناشطين بعد فتح ساحة التحرير وسط بغداد

2020-11-02 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


ساحة التحرير بعد إزالة خيم الاعتصام

فوتو: أرشيف

منذ 31 دقیقة

467 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

أفاد تقرير لموقع أميركي، بأن احتجاجات ساحة التحرير التي انطلقت في تشرين الأول من العام الماضي، تواجه مصيرا مجهولا بعد قيام القوات الأمنية بفتح الساحة التي تحولت إلى موقع رمزي لـ "ثورة تشرين".

وذكر التقرير الذي نشر أمس الأحد، 1 تشرين الثاني 2020، ان أجواء من الإحباط سيطرت على الناشطين العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد فتح ساحة التحرير في وسط بغداد، اوسط تساؤلات عن مصيرها بعد عام كامل على انطلاقتها، حيث خلت ساحة التحرير من خيامها، وأزيلت صور ضحايا الحركة الاحتجاجية، وعاد المتظاهرون إلى بيوتهم.

ونقل التقرير عن الناشط عمار الحلفي، قوله إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هو من فض اعتصام التحرير بالقوة، وأكبر دليل على ذلك التحرك ضد اعتصام البصرة (مساء السبت) والاعتصامات الباقية، بينما يظل اعتصام مدينة الناصرية في محافظة ذي قار باقيا حتى اللحظة".

 وكان الكاظمي، قد علق على عملية فتح الساحة، في تغريدة جاء فيها "شبابنا في ساحة التحرير ضربوا أروع الأمثلة الوطنية طوال عام كامل، اليوم يؤكدون شموخهم الوطني بإبداء أقصى درجات التعاون، لفتح الساحة أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية".

وبعد تغريدته، انهالت الانتقادات على الكاظمي، وعلق أحد المغردين، تحت اسم العراقي اليعربي، قائلا "فعلت ما لم يفعله حتى عادل عبدالمهدي"، فيما قال آخر "أنت انتحرت اليوم يا شقيق المالكي وعبد المهدي، والجعفري".

فيما نشر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيي رسول، صورا يظهر فيها رفع الجرافات للكتل الخرسانية الهائلة من ساحة التحرير وجسر الجمهورية، قائلا إن ذلك تم "بالتنسيق مع أبنائنا المتظاهرين السلميين"، وردا على ذلك، كتب الصحفي، زيد الأعظمي، "ما ترفعه الجرافة ليست أنقاضا... بل تاريخ شعب وقصص ضحايا كتبت قبل عام في تشرين ... وما زالت تكتب".

وأشار التقرير إلى ان حالة من الحزن والصدمة سادت بين المستخدمين العراقيين لمواقع التواصل بعد إعادة فتح التحرير وباقي المناطق، حيث قال البعض إنها مؤشر إلى أن مصير "ثورة أكتوبر" أصبح مجهولا، وشهد الأسبوع الماضي، قيام المتظاهرين بإزالة خيامهم من ساحة التحرير وانسحابهم، بعد وقوع صدامات بين من وصفوا بـ"مثيري الشغب" وقوات الأمن.

وأوضح الناشط في الحركة الاحتجاجية محمد الكندي، أن "النشطاء أزالوا بعض الخيم لغربلة الساحة، وتمييز المندسين"، وتابع "كان ذلك حركة مؤقتة بالاتفاق مع القوات الأمنية، مع إبقاء رموز الشهداء وصورهم، وبعض الخيام الخدمية (الطبية، وخيم إعداد الطعام) وأخرى اعتصامية".

وأوضح قائلا "لكن الحكومة نقضت الاتفاق، وأزالت كل ما يخص الثورة والشهداء عنوة، وفتحت الشارع للمارة، وهذه محاولة واضحة لإنهاء الثورة بشكل تعسفي وبالإكراه".

فيما قال ناشط آخر إن "هذا الانسحاب جاء بعد نجاح التظاهرات التي خرجت يوم 25 أكتوبر الماضي، وشارك فيها آلاف الطلبة والمتظاهرين في جميع المحافظات، مما شكل صدمة للأحزاب والتيار الصدري الذين أرسلوا مندسين إلى ساحة التحرير، وألقوا زجاجات حارقة على القوات الأمنية".

وبين أن  "إخلاء الساحات لا يعني انتهاء الانتفاضة، لكن رفع الخيام وفتح الساحات بشكل كامل محاولة يائسة من الحكومة وأحزابها لإنهاء ثورتنا المباركة".

وأضاف "ثروتنا فكرة وليست خيمة، والفكرة لا تموت، والقائد الحقيقي للثورة ومن يديرها من الوطنيين هو الوعي، لذا ثورتنا باقية ومستمرة وسلمية حتى تحقيق النصر"

وكان قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي، أكد ان إعادة الحياة لساحة التحرير جاء بطلب من المتظاهرين السلميين، وتعليقا على ذلك قال أحد الناشطين إن "المحمداوي يشير إلى أولئك الذين تاجروا وساوموا بتشرين، والتقوا بالكاظمي ومستشاريه، فهناك قلة قليلة من المتظاهرين تابعة للمستشارين عقدت صفقات مع الحكومة، لكنه لا يعول على تأثيرها  في ساحات الاحتجاج الرئيسية".

وأكد أنه "لا يوجد أي اتفاق أو تواصل بين الناشطين الوطنيين من جانب والكاظمي أو مستشاريه أو الكتل السياسية من جانب آخر".

ر.إ