مركز متخصص يؤشر جملة أخطاء رافقت التعليم الالكتروني.. ويقدم مقترحات
فوتو:
منذ 2 دقیقة79 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
شخص مركز الاعلام الرقمي، الجمعة، جملة من الاخطاء في استخدام المنصات التعليمية في العراق افقدت التعليم الالكتروني جوهره، في معظم المؤسسات التعليمية، فيما قدم "نصائحا" لتجاوز اخطاء العام الدراسي الماضي.
وحث المركز في بيان تلقى "ديجيتال ميديا ان ار تي" نسخة منه اليوم، (13 تشرين الثاني 2020): "مؤسسات العراق التعليمية الحكومية والاهلية على ضرورة التغلب على التحديات وتجاوز الاخطاء التي واجهت تطبيق مشروع التعليم الالكتروني في العام الدراسي الماضي، من خلال الاستخدام الامثل للمنصات التعليمية واستغلال المزايا التي تتمتع بها هذه المنصات المدعومة من شركات عالمية محترفة ومتخصصة".
وقال المركز، ان "البيان اصدره بمناسبة تحديد موعد انطلاق العام الدراسي الجديد في السادس من شهر كانون الاول المقبل"، وأضاف، ان "الكثير من المختصين في تكنولوجيا التعليم وفي الشأن التعليمي وحتى أسر الطلبة انفسهم، رصدوا وبوضوح تخبط المؤسسات التعليمية في توفير التفاعل الامثل بين الاساتذة والطلبة في بيئة التعليم الالكتروني بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا التي اجبرت المؤسسات التعليمية على الاغلاق الكلي والاعتماد على التعليم الالكتروني كبديل لاكمال العام الدراسي".
وتابع، ان "الكثير من ادارات المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها لم تظهر جدية في فرض ومتابعة تطبيق معايير الحد الادنى من الاستخدام الصحيح للمنصات التعليمية، وسمحت للاساتذة والطلبة باستخدام تطبيقات التراسل الفوري والتي هي منصات اتصالية غير مناسبة للعملية التعليمية مثل Viber و Telegram و Whatsapp في ايصال المادة التعليمية وباوقات غير منتظمة بعيدا عن المنصات المتخصصة التي توفر بيئة تعليمية تفاعلية وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، حيث تم تصميمها وبرمجتها بصورة تضمن ايجاد مخرجات تعليمية ذات مستوى متقدم".
وأشارالمركز، الى ان "استخدام المنصات التعليمية المتخصصة في العراق كان سطحيا من قبل معظم المؤسسات التعليمية ولم يكن ضمن جداول الكترونية معلنة وواضحة تفرض الحضور النظامي التزامني للطلبة الكترونيا، بالاضافة الى ضعف تهيئة المواد التعليمية الفديوية والتفاعلية، ناهيك عن عدم متابعة تقدم اداء الطالب وتحليله، فضلا عن الضعف في استخدام اساليب الاختبارات والتقييم الالكتروني والميل الى حشر واستخدام اساليب تقليدية ضمن البيئة الالكترونية الحديثة".
وأكد، ان "الاخطاء التي تم تشخيصها قد افقدت التعليم الالكتروني جوهره، وجردت المنصات التعليمية المتخصصة مزاياها التفاعلية التي يمكن تسخيرها لتسهيل العملية التعليمية وجعلها اكثر جدوى وقادرة على تجاوز المشاكل الناجمة عن ترك الصفوف الدراسية والدراسة الحضورية".
ولفت المركز الى ان "وزارتي التربية والتعليم العالي في العراق وفي اطار تطبيق مشروع التعلم المدمج، يقع على عاتقهما مسؤولية فرض معايير محددة وواضحة لاستخدام المنصات التعليمية الالكترونية العالمية او المحلية بالشكل الامثل، والبحث عن آليات للخزن والمعالجة السحابية المحلية لتجاوز مشاكل ضعف شبكة الانترنت".
وزاد، كما "ينبغي اجراء بعض التعديلات في المناهج الدراسية لتواكب التغييرات الحالية، واستمرار الدورات التدريبية للهيئات التعليمية من اجل تحسين مهاراتها في تطبيق التعليم الالكتروني والتعلم المدمج، فضلا عن تعديل الآليات المعتمدة لتقييم الاداء السنوي للاساتذة والمدرسين، بجانب ضرورة البحث الجاد عن سبل ادماج الطلبة وزيادة دافعيتهم ورغبتهم في استمرار التعلم عبر المنصات التعليمية الالكترونية".
A.A