اخبار العراق الان

بغداد اليوم- خاص

أكد مدير الصحة العامة، رياض الحلفي، الأحد، (15 تشرين الثاني، 2020)، أن العراق تتوفر فيه الثلاجات المناسبة لحفظ لقاحات فيروس كورونا التي تحتاج لدرجات حرارة واطئة جدا.

وقال الحلفي في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "وزارة الصحة متواصلة مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الاخرى بشأن توفيرها مزيد من الثلاجات التي يُحفظ فيها لقاح كورونا"، مبينا أن "الوزارة يتوفر لديها هكذا نوع من الثلاجات بالوقت الحالي، لكنا تحتاج المزيد منها".

واضاف أن "العراق سيحصل على 20% من نسبة سكان ككمية اولى من لقاح كورونا الذي سيتم اعتماده من قبل الصحة العالمية".

وبشأن الموقف الوبائي في البلاد، قال الحلفي، إن "هنالك انخفاضا بسيطا في عدد الاصابات وعدد الوفيات في البلاد، كما هو واضح خلال ومعلن في الموقف الوبائي اليومي لوزارة الصحة".

وعن تراجع عدد الفحوصات اليومي في البلاد، أكد أن "الوزارة وضعت خطة لزيادة الفحوصات اليومية من خلال الفرق الجوالة في بغداد والمحافظات، لكن ارتفاع عدد الاصابات بين الكوادر الطبية ساهم بتأخير تطبيق هذه الخطة بالوقت الحالي".

وتثير متطلبات التخزين الباردة لأول تجربة ناجحة على لقاح محتمل لفيروس كورونا تساؤلات بشأن من يمكنه الحصول عليه إذا حصل على الموافقة، ومتى. 

وتنقل مجلة "التايم" الأميركية عن خبراء حقيقة أن لقاح شركة فايزر ربما لن يكون متاحا للجميع، على الأقل ليس على الفور. فمن المرجح أن تمتلك المراكز الطبية الكبيرة الموارد اللازمة للتخزين شديد البرودة. 

لكن الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى هذه المرافق، مثل أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية ودور رعاية المسنين والدول النامية، قد يضطرون إلى انتظار لقاحات أخرى قيد التطوير.

فلقاح فايزر يجب أن يظل محفوظا في درجة حرارة 70 تحت الصفر، ولا يمكن وضعه في درجة حرارة أعلى، أكثر من أربع مرات خلال رحلته من مكان تصنيعه إلى الأفراد الذين سيحصلون عليه.

يستخدم لقاح فايزر، الذي لم توافق عليه بعد إدارة الغذاء والدواء الأميركية لكن يقال إنه فعال بنسبة 90٪ في الوقاية من مرض كوفيد-19، مادة وراثية تسمىmRNA. وإذا لم يتم الاحتفاظ به في درجات حرارة شديدة البرودة، يمكن أن تتحلل هذه المادة، مما يجعل اللقاح غير صالح للاستخدام.

إذا تم الاحتفاظ بلقاح فايزر عند 70 درجة تحت الصفر، يمكن أن يظل صالحا للاستخدام حتى ستة أشهر. لكن العديد من المستشفيات، والمكاتب الطبية المجتمعية والصيدليات، لا تحتوي على مبردات، يبلغ أقل سعر لها 10 آلاف دولار، كما أن تشغيلها مكلف بسبب استخدامها العالي للطاقة. 

ومن غير الممكن تعديل المبردات الحالية للوصول إلى درجات الحرارة المطلوبة لحفظ اللقاح، كما تقول بولا كانون، الأستاذة في علم الأحياء الدقيقة بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، مضيفة: "سيكون الأمر أشبه بالانتقال من سيارة فيات إلى شاحنة تندرا".

ويقول الدكتور ويليام موس، المدير التنفيذي للمركز الدولي لإتاحة اللقاح في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، إنه قد يكون هناك أيضا نقص في نوع الزجاج الصيدلاني اللازم لصنع قوارير يمكنها تحمل درجات الحرارة الباردة. 

وفازت شركة الزجاج (كورنينغ)، ومقرها نيويورك، بمنحة حكومية بقيمة 204 مليون دولار، في يونيو الماضي، حتى تتمكن من زيادة إنتاج زجاجها، المصنوع بدون عنصر البورون الكيميائي.

وسيكون توزيع اللقاح أيضا صعبا، لأنه يجب أن يظل مجمدا أثناء الشحن. لكن شركة فايزر قامت ببناء حاوية تخزين يمكنها، بمساعدة الثلج الجاف، الاحتفاظ بالجرعات باردة لمدة تصل إلى 10 أيام أثناء النقل، دون أي معدات تجميد إضافية. 

يمكن أن يؤدي تجديد الحاويات بالثلج الجاف دوريا إلى ضمان الاحتفاظ بالجرعات لـ15 يوما أخرى، لكن ذلك أيضا يعتمد على عدد المرات التي يتم فيها فتح الحاويات ومدة الفتح. 

وكانت وزارة الصحة العراقية، تحدثت الاربعاء (11 تشرين الثاني 2020)، عن أخبار سارة بشأن لقاح كورونا، فيما اشارت الى ان للعراق حصة مضمونة وننتظر امراً وحيداً.

وقال مدير دائرة الصحة العامة رياض الحلفي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، ان "اللقاح المعلن عنه اخيراً من قبل شركتي فايزر وبيونتك يحمل اخباراً سارة".

واضاف، ان "فاعلية اللقاح كما اعلن تبلغ 90% في المرحلة الأخيرة وهذا يعني انه أنجزت الصفة الأساسية وهي الفاعلية وننتظر صفة المأمونية وربما يحصلون على ترخيص نهاية العام الجاري وحينها ان تم الانتاج سريعاً فسيوزع حول العالم".

وتابع، ان "حصة العراق مضمونة من لقاح كورونا وستكون لـ 20% لمواطنيه"، مبينا ان "العراق تعاقد على شراء 8 ملايين جرعة مع الاتحاد العالمي للقاحات وفئات الاختطار العالي ستكون اول من يحصل عليه وهي الكوادر الطبية وكبار السن والقوات الامنية".

ولفت الى ان "هناك 10 لقاحات في مراحلها الأخيرة واي لقاح تتم اجازته سيكون للعراق حصة مضمونة فيه".