9 قتلى في كمين نصبه "داعش" شمال بغداد
قتل تسعة أشخاص هم ستة عسكريين وثلاثة مدنيين، في كمين نصبه السبت 21 نوفمبر (تشرين الثاني) عناصر من تنظيم "داعش" في منطقة تقع على بعد 200 كيلومتر شمال بغداد.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن عبوة ناسفة وضعت إلى جانب الطريق انفجرت لدى مرور سيارة مدنية، وفور وصول الشرطة وأعضاء في الحشد الشعبي إلى موقع الحادثة، أطلق عناصر التنظيم المتطرف النار عليهم.
وأفاد محمد زيدان، مدير ناحية الزوية التي تقع على بعد حوالى 50 كيلومتراً شمال تكريت، بأن "أربعة من أعضاء الحشد وعنصري شرطة وثلاثة مدنيين قتلوا في الهجوم الذي شنّه التنظيم".
ولم تعلن أي جهة رسمياً مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن زيدان والمصدر في الشرطة اتهما "داعش" بتنفيذه.
هجوم سابق
وقبل حوالى 10 أيام، لقي 11 شخصاً من بينهم عناصر أمن حتفهم في هجوم استهدف موقعاً عسكرياً عند المدخل الغربي لبغداد.
وقال مصدر أمني إن "التنظيم هاجم برج المراقبة وقتل خمسة من الحشد (الشعبي) وستة أشخاص من المنطقة أتوا للمساعدة في صد الهجوم". وأكد مصدر طبي هذه الحصيلة، مضيفاً أن ثمانية جرحى نقلوا أيضاً إلى أحد مستشفيات العاصمة.
وقال المصدر الأمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم بدأ "بإطلاق قنابل يدوية على برج مراقبة للحشد العشائري من قبل عناصر من التنظيم". ولم تتبن أي جهة بشكل رسمي حتى الآن هذا الهجوم الليلي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر، أن المسلحين هاجموا في أربع سيارات الموقع في حي الرضوانية ببغداد بالقنابل اليدوية والأسلحة الآلية. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش والشرطة بدأت عملية بحث عن المهاجمين.
هجمات في سوريا والعراق وأفغانستان
وأعلن العراق قبل ثلاث سنوات "انتصاره" على "داعش"، لكن التنظيم لا يزال يمتلك خلايا سرية، لا سيما في الحزام الزراعي الكبير لبغداد حيث تقع الرضوانية حيث حصل الهجوم.
وبعد توسع سريع جداً وإعلانه دولة "الخلافة" في صيف عام 2014 في مناطق عدة في العراق وسوريا، تكبد "داعش" نكسات وخسائر في هجمات متتالية شُنت عليه في هذين البلدين.
ويستمر التنظيم بشن هجمات في سوريا والعراق فضلاً عن أفغانستان وغرب أفريقيا.
وتأتي هذه الهجمات في وقت أعلنت واشنطن أنها ستسحب قريباً 500 من جنودها المنتشرين في العراق ليتراجع عددهم إلى 2500، علماً أن غالبية الدول الأخرى المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" غادرت البلاد منذ بدء انتشار فيروس كورونا.