زيارة غير معلنة.. قاآني في بغداد لبحث الوجود الأميركي
كشف مصدر عراقي بأن قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، موجود في بغداد منذ الثلاثاء الماضي، مبيناً أنه التقى عدداً من كبار المسؤولين العراقيين المعنيين بشكل مباشر بملف العلاقة مع الفصائل المسلحة، وصلة ذلك بالهدنة التي تم الإعلان عنها قبيل الانتخابات الأميركية وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وبحسب المصدر المطلع، تهدف الزيارة إلى التفاهم مع الفصائل المسلحة بشأن استمرار الهدنة بعد خرقها مؤخراً، حيث سقطت عدة صواريخ الأسبوع الماضي على مناطق مختلفة في المنطقة الخضراء، بهدف استهداف السفارة الأميركية.
كما أكدت مصادر عراقية أن خليفة قاسم سليماني، التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على مائدة إفطار، وأنه جدد دعم الحكومة الإيرانية لحكومته.
حديث عن هدنة جديدة
من جهته، يقول القيادي في تحالف الفتح غضنفر البطيخ، في تصريحات، إن "الحديث عن هدنة جديدة بين الفصائل المسلحة والأميركيين بوساطة إيرانية غير صحيح، فلا توجد أي هدنة جديدة، لكن الكل يعمل على تهدئة الأوضاع، وعدم حصول تصعيد جديد على الساحة العراقية".
وبشأن زيارة قاآني غير المعلنة إلى بغداد، أكد البطيخ أن هدف الزيارة "مناقشة الوجود الأميركي في العراق، خصوصاً بعد إعلان واشنطن سحب جزء من قواتها، وجدية هذا الموضوع أم أنه مجرد تكتيك جديد، ومناقشة أي تحرك نحو استهداف إيران أو فصائل المقاومة من قبل ترمب قبل مغادرته البيت الأبيض، وموقف الحكومة العراقية من هذه القضايا".
من موقع استهداف قاسم سليماني
قضية سليماني
كما أضاف قائلاً "إن قاآني ناقش أيضاً آخر التطورات في تحقيق قضية اغتيال قاسم سليماني، ودور الحكومة العراقية في كشف تفاصيل هذا الملف، ومحاسبة أي شخصية عراقية متورطة بهذا الملف، إن وجدت".
وزيارة قاآني إلى بغداد هي الثانية بعد مقتل قاسم سليماني في الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وجاءت أيضاً، بعدما أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، الثلاثاء الماضي، أن الرئيس دونالد ترمب سيخفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 قبل أن يترك منصبه، ليتراجع عن الانسحاب الكامل الذي هدد بتنفيذه بحلول عيد الميلاد.
كما أوضح: "بحلول 15 يناير 2021، سيكون حجم قواتنا في العراق 2500".