اخبار العراق الان

’في منطقة لم يصلها داعش يوماً’.. هل تتهرب السلطات من فتح مقبرة جماعية؟!

’في منطقة لم يصلها داعش يوماً’.. هل تتهرب السلطات من فتح مقبرة جماعية؟!
’في منطقة لم يصلها داعش يوماً’.. هل تتهرب السلطات من فتح مقبرة جماعية؟!

2020-11-26 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس


بغداد - ناس

إلى الواجهة من جديد، قفزت قضية المقبرة الجماعية في مدينة الفلوجة، بعد عام على الكشف عنها، وإعلان ذلك رسمياً، من قبل مؤسسة الشهداء، غير أن حكومة رئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي، لم تبدأ أعمال فتح المقبرة لأسباب غامضة، فيما تحدثت مصادر سياسية، عن صعوبات تتعلق بالتمويل.

وأعلنت مؤسسة الشهداء العراقية التابعة لرئاسة الوزراء، بتاريخ، 16 ديسمبر من العام الماضي، البدء بإجراء الكشف الفني الأولي على المقبرة الجماعية الواقعة شرقي الفلوجة.

وقالت المؤسسة في بيان آنذاك، أنه "بحضور يحيى المحمدي النائب في مجلس النواب عن محافظة الأنبار، ومؤيد فرهاد قائم مقام قضاء الفلوجة، أجرى الفريق الفني المتخصص في مجال البحث والتحري والتنقيب عن المقابر الجماعية التابع إلى مؤسسة الشهداء كشفا فنيا أوليا عن مقبرة جماعية واقعة في محافظة الأنبار/ قضاء الفلوجة/ قرية الفياض".

اقرأ/ي أيضاً: الأنبار .. هل تتستر السلطات الأمنية على مقبرة جماعية جنوبي الفلوجة؟

وعلى رغم مرور عام كامل على اكتشاف المقبرة الجماعية، إلا أن السلطات لم تعلن لغاية الآن فتح المقبرة الجماعية، وإجراء الفحوصات اللازمة، خاصة مع تداول أنباء عن علاقة هذه المقبرة بمئات المفقودين أثناء العمليات العسكرية التي جرت لتحرير المحافظة من تنظيم داعش.  

وتضاربت الأنباء بشأن أسباب عدم فتح المقبرة لغاية الآن، ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر سياسية عدم وجود تخصيصات مالية، لفتح المقبرة، تداول مواطنون في القضاء أنباء عن تدخل جهات نافذة بهدف الضغط ومنع فتح تلك المقبرة.

لكن الصحفي الاستقصائي معن الجيزاني نشر وثيقة موجهة إلى مؤسسة الشهداء في المحافظة، تؤكد وجود التخصيص المالي الخاص بفتح المقبرة الجماعية.

وتقول الوثيقة: "نؤيد توفر التخصص المالي الخاص بفتح مقبرة جماعية في قضاء الفلوجة قرب الطريق السريع الدولي والتي تم الكشف عنها مسبقاً من قبل مديريتكم (فريق المقابر الجماعية)".

وآنذاك قالت جبهة الإنقاذ برئاسة أسامة النجيفي: إن"جبهة الإنقاذ والتنمية علمت من مصادر مؤكدة العثور على مقبرة جماعية جنوب شرقي الفلوجة، وبالقرب من معسكر طارق، ضمن منطقة لم تكن يوما تحت سيطرة القاعدة أو داعش". 

ودعت الجبهة، "الحكومة والأمم المتحدة بإجراء زيارة ميدانية لموقع المقبرة، وأخذ عينات من الجثث بهدف مطابقتها مع عائلات المخفيين قسرا، فما زال مصير المختفيين قسراً من مناطق الفلوجة والصقلاوية مجهولاً، مع كشف الملابسات التي تحيط بمقتل هؤلاء المواطنين، وإجراء التحقيقات اللازمة لإحقاق الحق وبسط العدالة". 

وتشير تقارير، إلى اختفاء نحو 750 شخصاً عام 2016 أغلبهم من مدينة الصقلاوية، اثناء نزوحهم إثر اجتياح داعش محافظة الأنبار، فيما يطالب ذووهم الحكومة بالكشف عن مصيرهم والافراج عنهم.