اخبار العراق الان

مساع ايرانية للانتقام من واشنطن في العراق وترجيحات بتقوية سيطرة طهران بعد الانسحاب الاميركي

مساع ايرانية للانتقام من واشنطن في العراق وترجيحات بتقوية سيطرة طهران بعد الانسحاب الاميركي
مساع ايرانية للانتقام من واشنطن في العراق وترجيحات بتقوية سيطرة طهران بعد الانسحاب الاميركي

2020-12-04 00:00:00 - المصدر: NRT عربية


فوتو: 
منذ 25 دقیقة

393 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

اكدت صحيفة الشرق الاوسط، الجمعة، ان انسحاب القوات الأميركية من العراق سيؤدي حتما إلى تقوية نظيرتها الإيرانية، مؤكدة سعي فصائل ولائية للقيام بعمليات تستهدف مصالح واشنطن انتقاما لمقتل قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني والعالم النووي تحسين فخري زادة.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم (4 كانون الاول 2020) ان "قرار خفض القوات الأميركية في العراق اثار مخاوف من إمكانية استغلال إيران الفراغ الذي سيخلف عملية الانسحاب من خلال القوى الموالية لها في العراق لبسط سيطرتها التامة على الشارع العراقي، إضافة إلى مخاوف من إمكانية عودة تنظيم داعش إلى تنشيط عناصره في الخلايا النائمة للقيام بمزيد من العمليات النوعية في العراق، وخاصة المناطق المحررة".

وجاء في التقرير ان "مسؤولين عسكريبن عراقيين كبار في بغداد يرون أن انسحاب 500 جندي أميركي من العراق لن يكون له تأثير في الملف الأمني، إلا أن بعض القيادات السياسية، خاصة السنية والكردية منها، ترى أن خفض عدد القوات الأميركية في العراق إذا ما استتبع بمزيد من الانسحاب، سيكون له تأثير كبير في الملف الأمني والتوازن السياسي في المنطقة".

وكان كريستوفر ميلر، القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، أعلن في الـ17 من تشرين الثاني أن الولايات المتحدة ستخفض مستويات قواتها في العراق إلى 2500 جندي من 3000 عنصر، بحلول 15 كانون الثاني 2021.

وقال النائب عن محافظة نينوى، محمد نوري العبد ربه إن "الدور الرئيسي للقوات الأميركية في العراق يكمن فيما لديها من تقنية متفوقة، مثل الكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة وصور الأقمار الصناعية وما إلى ذلك، التي تمكنها من رصد أي تحركات لعصابات داعش بشكل مسبق وتمنع وقوع عمليات نوعية عادة ما تخطط لها".

وأضاف أن "سحب هذه القوات سيكون له تأثير مباشر على الملف الأمني حيث إن القوات العراقية تعتمد في المجال التقني، إضافة إلى الغطاء الجوي، على القوات الأميركية، وأي تخفيض لدورها هذا سيكون له أثر مباشر في تمكن عصابات داعش من عودة نشاطاها".

وعن تأثير سحب القوات الأميركية على سيطرة إيران على الشارع العراقي، قال عبد ربه إن "ما لا يخفى على الجميع أن هناك قوتين تتحكمان في العراق، هما القوات الأميركية والإيرانية، وضعف القوات الأميركية سيؤدي حتما إلى تقوية القوة الإيرانية المسيطرة بطبيعة الحال على جزء كبير من العراق، مثل نينوى والأنبار وصلاح الدين"، مبينا أن "سيطرتها في هذه المناطق هي اقتصادية أكثر مما هي أمنية، وأن سحب القوات الأميركية سيؤدي إلى زيادة قوتها ونفوذها في المنطقة، مستغلة الفراغ الذي سينتج عن سحب القوات الأميركية".

واشارت الصحيفة ان "ذلك يأتي في ظل معلومات أمنية تؤكد إمكانية قيام إيران من خلال أذرعها في العراق بعمليات نوعية تستهدف المصالح الأميركية في العراق تزامنا مع ذكرى استهداف قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني من قبل القوات الأميركية العام الماضي".

وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن "هناك معلومات استخباراتية تشير إلى قيام الفصائل الولائية بالتخطيط للقيام بعمليات تستهدف المصالح الأميركية في ذكرى مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني"، مبينا أن "إيران تريد بهذه العمليات أن ترد بشكل غير مباشر على مقتل العالم النووي الإيراني تحسين فخري زادة".

واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن "الفصائل الولائية لإيران تعمل على زيادة تحشيد قواتها في منطقة سهل نينوى وسنجار، من خلال زيادة عدد المتطوعين في صفوفها ودفع مزيد من التجهيزات العسكرية للمنطقة".

واضاف أن «شحنة كبيرة من التجهيزات العسكرية وصلت إلى سهل نينوى مطلع الشهر الحالي".

من جانبه يرى الأمين العام لقوات البيشمركة، الفريق جبار ياور، أن "انسحاب القوات الأميركية سيكون له تأثير سلبي على قدرات القوات الاتحادية وقوات البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش الذي عاد إلى تنشيط عملياته في عدد من المحافظات الشمالية والحدودية"، مبينا أن "القوات العراقية بشكل عام تعتمد على قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية في العمليات الاستخباراتية والغطاء الجوي"، مضيفا أن "انخفاض القوات الأميركية سيكون له تأثير على الملف الأمني بشكل عام وعلى عمليات إطلاق الصواريخ واستهداف المصالح الأميركية في ظل تحول العراق إلى ساحة صراعات للدول الإقليمية".

كما أكد اللواء الركن بختيار علي، المستشار في وزارة البيشمركة، أن "انسحاب القوات الأميركية من العراق سيكون له تأثير مباشر على دور قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا، ما سيؤثر سلبا على قدرات القوات الأمنية العراقية، بضمنها قوات البيشمركة، في محاربة داعش، خاصة أن القوات الأمنية العراقية تعتمد على القوات الأميركية عسكريا ولوجستيا وتكنولوجيا"،

وأوضح أن "للقوات الأميركية ضمن التحالف الدولي دورا آخر مهما، وهو منع المقاتلين من أنحاء العالم للالتحاق بصفوف داعش في العراق وسوريا، ودعم الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ما قد يؤثر على عودة النازحين إلى مناطقهم، وأي فراغ يحدثه سحب القوات الأميركية سيؤثر على الملف الأمني، وقد تصل إمكانية داعش للسيطرة على بعض المناطق المحررة مرة أخرى".