اخبار العراق الان

بائع آلات موسيقية عراقي يحتفل بعودة تجارته بعد تهديده بالقتل

بائع آلات موسيقية عراقي يحتفل بعودة تجارته بعد تهديده بالقتل
بائع آلات موسيقية عراقي يحتفل بعودة تجارته بعد تهديده بالقتل

2020-12-08 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية


بالنسبة لعلي البابلي تاجر الآلات الموسيقية كان الحفاظ على تجارته هو مهمته طوال حياته. وقال "أمارس هوايتي التي هي الموسيقى، ومن الضروري بالنسبة لي العزف بشكل يومي".

اليوم أصبح البابلي مشهوراً في مدينته الحلة التي تبعد مئة كيلومتر عن العاصمة بغداد واعتاد الأصدقاء والأقارب المرور عليه لتجربة الآلات أو المشاركة في عزف موسيقي ارتجالي. لكن الحال لم يكن هكذا دائماً فقد فُرض الصمت على الآلات لسنوات.

ففي السنوات التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وخلال الحرب الأهلية التي أعقبت ذلك تزايد نفوذ الجماعات المحافظة المتشددة دينياً في المدينة.

وواجه البابلي ضغوطاً متزايدة لإغلاق متجره. لم يفعل ذلك لكنه توقف عن بيع الآلات وأصبح يؤجر الأجهزة الصوتية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال البابلي "طلبوا منا إقفال المتجر، لكن بدلاً من إقفاله قمنا بتأجير الأجهزة الصوتية"، وتذكر فراس محمد أحد زبائنه كيف اعتاد في ذلك الوقت على أن يشتري الآلات من بغداد ويهربها في أكياس إلى منزله.

رصاصة ورسالة

وعندما وجد البابلي في عام 2009 رصاصة ورسالة على باب منزله تحثه على أن ينأى بنفسه عن هذه المهنة "النجسة" اعتبر ذلك تهديداً لحياته وفر إلى سوريا المجاورة، مضيفاً أنه لا يعرف أي جهة قامت بتهديده.

وعاد بعد ثلاث سنوات ليستأنف بيع الأجهزة الصوتية. ومنذ عامين فقط عاد من جديد لعرض الآلات الموسيقية للبيع.

وأضاف "بعد 2012 تقريباً صار الموضوع علني وطبيعي". وختم البابلي قائلاً "مدن بلا فن مدن بلا حياة".