السيد عمار الحكيم من النجف: العراق أمام مفترق طرق بين منهج الدولة او اللادولة
استذكرنا خلال لقائنا جمعا من شيوخ ووجهاء قضاء المشخاب في النجف الأشرف إنتصار العراق على داعش الإرهابي والفتوى المباركة التي قلبت الموازين وغيرت المعادلة لصالح العراق و شعبه وبينا ضرورة الوقوف عند تلك الملحمة العراقية وكيف تحول التحدي الى فرصة بفضل وحدة العراقيين وتماسكهم، ولفتنا الى أهميّة الوحدة في مواجهة الأخطار .
استذكرنا أيضا دور العشائر العراقية منذ تأسيس الدولة والومضات الأهم في ثورة العشرين والانتفاضة الشعبانية ومواجهة الإرهاب الداعشي عام ٢٠١٤ .
حراك تشرين وتحرك الشباب العراقي كان حراكا مطالبا بالإصلاح من منطلقات شريفة ووطنية قبل ان تدخل الأجندات على الخط في محاولة لحرف المسار وركب الموجة، وجددنا رؤيتنا للحراك من أننا نعتقد بالجانب الإيجابي منه حراك شبابي يسعى لتغيير واقعهم وحماية بلدهم وأعربنا عن تضامننا مع أي حراك مبني على أساس المطالب في كردستان وأعربنا عن رفضنا للعنف بكل أشكاله ومن جميع الأطراف ودعونا الى إعتماد الموضوعية في التعامل مع الاحتجاح بعيدا عن التخوين والشيطنة .
ان العراق امام مفترق طرق بين دعم منهج الدولة او اللادولة و أشرنا الى أن منهج اللادولة يعتاش على تفقيس الأزمات فيما يسعى منهج الدولة الى تصفير الازمات و إستعادة الحياة ورونقها وحملنا العشائر العراقية مسؤولية الفرز بين المنهجين ولاخيار لنا الا بالدولة .
إصلاح الواقع العراقي يتم عبر المشاركة الواعية والفاعلة والواسعة وحذرنا من محاولات التثبيط وعدم المشاركة كونها تصب في مصلحة الجهات السياسية المنظمة دون غيرها وشددنا على إعتماد الخيار الاصوب لا الأسهل .
أهمية حماية التجربة العراقية من اسلوب تعميم السلبيات وجلد الذات وإشاعة الإحباط كما دعونا الى صيانة الديمقراطية والحريات وحماية المشروع من الدخلاء ومحاولة سرقة الوطن بقوة السلاح والمال الفاسد والعنف المسيس المصطنع والخطاب المتشدد .
عن الأمن الإنتخابي قلنا أنه يعني حرية المرشح وحرية الانتخاب وجددنا دعوتنا للتحالف العابر للمكونات وما توفره من فرص نجاح عبر تشكيل الموالاة والمعارضة ممثلة بتحالف ممثل للجميع، وحملنا شيوخ ووجهاء العشائر الى دعم الفكرة .
