اخبار العراق الان

القيادي السابق في مليشيا "سرايا الخراساني" حامد الجزائري (تويتر)

قالت مصادر مقربة من "الحشد الشعبي"، المظلة الجامعة لأكثر من 80 فصيلاً عراقياً مسلحاً، إن قوة مسلحة تابعة لـ"أمن الحشد"، وهو الجهاز الأمني الداخلي في الحشد الشعبي، اعتقلت اليوم الأحد، القيادي السابق في مليشيا "سرايا الخراساني"، حامد الجزائري، أحد الفصائل المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

الخراساني الذي برز أسمه كأحد المتورطين بعمليات قمع المتظاهرين، وخاصة في العاصمة بغداد منذ نهاية العام الماضي، أكدت المصادر ذاتها لـ"العربي الجديد"، أنه اعتُقِل نحو 15 آخرين من مرافقيه مع أسلحة ومواد مختلفة وُجدت في المنزل الذي يقيم فيه، وهو منزل يتبع أحد أعضاء حزب البعث العراقي المنحل، ويقع في حيّ الجادرية جنوبي العاصمة بغداد، وأن العملية جرت فجر اليوم.

وبينت المصادر ذاتها أن عملية الاعتقال جرت دون مواجهة أو مقاومة، وذلك على خلفية قضايا تتعلق بفساد مالي وتهريب وإضافة أسماء وهمية في مليشيا "الخراساني"، تُسلَّم مرتبات من خلالها عندما كان يشغل أمر اللواء الثامن عشر في الحشد الشعبي.

يأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من قرار أصدره رئيس "هيئة الحشد الشعبي"، فالح الفياض، بإنهاء تكليف حامد الجزائري مهامه في قيادة الفصيل المسلح، الذي يمتلك جناحاً مسلحاً داعماً لقوات نظام الأسد في سورية.

وعملية الاعتقال هي الثانية من نوعها، إذ اعتقلت قوة من ذات الجهة "أمن الحشد"، القيادي في مليشيا أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي، لأسباب تتعلق بقضايا فساد أيضاً.

صراعات داخلية وتنافس

وفي هذا السياق، ذكر الخبير بشؤون الجماعات المسلحة في العراق، العميد المتقاعد أحمد حسين، أن عملية الاعتقال قد تعقبها عمليات اعتقال أخرى لقيادات وشخصيات ثانية في الحشد، وكله نتيجة صراعات داخلية وتنافس.

وأضاف حسين أن هذا "أحد أبرز إفرازات ما بعد قاسم سليماني في العراق، وهناك قيادات أكثر تورطاً من الجزائري في ملفات فساد وانتهاكات وتطهير طائفي، لكنهم الآن يتولون مكانة مميزة في الحشد، ما يؤكد أن الموضوع تنافس ومشاكل وصراعات داخلية، أغلبها بطابع شخصي"، متوقعاً الإفراج عن الجزائري أسوة بالخفاجي الذي سبقه، لكن دون أن يكون له مكان مرة أخرى في الحشد الشعبي".