اخبار العراق الان

’شفان’ مُحب البيشمركة: خرج في ’مهمّة نبيلة’ فسقط برصاصة ’مُتنازع عليها’

’شفان’ مُحب البيشمركة: خرج في ’مهمّة نبيلة’ فسقط برصاصة ’مُتنازع عليها’
’شفان’ مُحب البيشمركة: خرج في ’مهمّة نبيلة’ فسقط برصاصة ’مُتنازع عليها’

2020-12-13 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس


بغداد – ناس

"دعوني أقبّل جثمان أخي مرة أخرى" بهذه الكلمات المقترنة بالصراخ والبكاء والحسرة ودع أحد الأشقاء الصغار لـ "شفان" شقيقه الذي قتل خلال إطلاق النار في تظاهرات الخميس الماضي المستمرة في السليمانية ومناطق مجاورة.

رافق "ناس كورد" عشرات المشيعين الذين التفوا حول والد الشاب "شفان شكور" وابنائه في المقبرة، فيما وقف الأب مصدوماً من مشاهد دفن ابنه البالغ 21 عاماً.

"شفان" كان يدرس في المرحلة الثالثة بقسم التاريخ في جامعة كرميان الواقعة بالقرب من مدينته كفري، وبحسب صور متداولة لرسائله في مجموعات الدراسة الالكترونية، كان قد سأل زملاءه عن الواجبات الدراسية المقبلة قبل يوم من سقوطه برصاصة مازال الجدل دائراً حول مصدرها.

مَن قتل شفان؟

لا يعترف أي طرف حتى الآن بالمسؤولية عن إطلاق النار الذي أودى بحياة "شفان" أو رفاقه.

بحسب المصادر الأمنية والمحلية، فإن مصدر النيران التي انطلقت مساء (10 كانون الأول 2020) في كفري وأودت بحياة "شفان" تتأرجح بين طرفين، أحدهما، حراس مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كفري، والآخر لواء عسكري تابع لبيشمركة الاتحاد الوطني (136) انتشر في المدينة مؤخراً بعد الاحتجاجات.

’خرج في مهمّة نبيلة’

محمد شكور، والد "شفان" يشغل منصب المشرف التربوي الأول في كفري، قال لـ "ناس" أن ابنه خرج من المنزل من أجل إعادة شقيقه إلى أثناء اندلاع الاحتجاجات وسماع دوي الرصاص من كل جانب، إلا أن رصاصة أصابته وأردته قتيلاً على الفور.

 يضيف "شكور" "دخلت اليوم إلى غرفة ابني، فوجد قصاصة مكتوب عليها (تحيا البيشمركة)، إلا أنه لقي مصرعه برصاصة صدرت من قوات تنتمي إلى تلك القوات على الأرجح، لن أغفر للقتلة كائنين مَن كانوا، وساتابع المسار القانوني ضدهم حتى النهاية".

كفري، التابعة إدارياً إلى محافظة ديالى، والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل، من بين نحو 15 بلدة ومدينة في إقليم كردستان تخوض احتجاجات غاضبة منذ مطلع كانون الأول ضد البطالة وتأخر صرف الرواتب، الذي تتقاذف مسؤوليته حكومتا بغداد وأربيل.

"شفان" أصبح الخامس من بين طلبة المراحل الدراسية الاعدادية والجامعية الذين لقوا مصرعهم جراء اطلاق النار المكثف في الاحتجاجات التي رفعت شعار محاربة الفساد وتأمين حياة كريمة للمواطنين في ظل أزمة اقتصادية خانقة يمر بها اقليم كردستان منذ أربع سنوات بسبب تأخر صرف الرواتب وادخار جزء كبير منها وتفشي البطالة واليأس خاصة في صفوف الشباب الطلبة الذين يتخرجون كل عام لينضموا من جديد إلى قافلة أقرانهم العاطلين الذين لايجدون سبيلاً لإيصال صوتهم سوى الانخراط في الاحتجاجات الشعبية.

إقرأ/ي أيضاً:

 أول ضحايا السليمانية الشاب آدم يحيى: لم يكمل دراسته بسبب الفقر والبطالة..

 

’آسو سلمان’ ضحية الرصاص.. كان يستعد لدخول الجامعة بعد نجاحه في الامتحان الخارجي

 

رصاصة في الرقبة أنهت رحلته إلى كلية القانون في السليمانية.. قصة الشاب ’هيوا الوحيد’

 

’مَن سيسكن الغرفة التي بنيناها في السطح لزواجه’.. تقول والدة الشاب ’سربست’