اخبار العراق الان

الأمن العراقي ينفذ خطة لتأمين محال بيع الخمور

الأمن العراقي ينفذ خطة لتأمين محال بيع الخمور
الأمن العراقي ينفذ خطة لتأمين محال بيع الخمور

2020-12-15 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد


أكثر من 24 محلاً لبيع الخمور تم تفجيرها خلال الشهرين الأخيرين (صباح قرار/فرانس برس)

بدأت السلطات الأمنية العراقية، بتنفيذ خطة هي الأولى من نوعها لتأمين محال بيع الخمور في العاصمة بغداد، وذلك بعد نحو شهرين على عودة عمليات استهداف منظمة تعرضت لها إلى جانب نوادٍ ترفيهية، على يد مليشيات مسلَّحة توصف عادة بـ"الولائية"، في إشارة إلى ارتباطها بإيران.

وارتفع عدد محال بيع المشروبات الروحية التي تم تفجيرها خلال الشهرين الماضيين إلى أكثر من 24 محلاً، بينما أُغلقت خمسة نواد ترفيهية بسبب تفجير عبوات صوتية وترك تهديدات لأصحابها.

ووفقاً لضابط في الشرطة العراقية، فإن "الشهر الجاري شهد 9 عمليات استهداف لمحال بيع الخمور، في مناطق الكرادة، والوزيرية، وبغداد الجديدة، والبلديات، وآخرها كان ليل أمس الاثنين في منطقة الدورة جنوبي بغداد"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "عمليات الاستهداف نفذت جميعها بعبوات ناسفة، وضعت عند أبواب المحال، وتسبب انفجارها بأضرار جسيمة".

وأشار إلى أن "قيادة عمليات بغداد وجهت قواتها بتنفيذ خطة لحماية المحال، تم تطبيقها بعدد من مناطق العاصمة، وسيتم تعميمها على عموم المناطق"، مبيناً أن "الخطة قضت بالانتشار الأمني قرب تلك المحال وتوفير الحماية اللازمة لها، كونها مرخصة بالعمل بموجب القانون وفي مناطق متعددة المكونات الدينية والثقافية، ولا يمكن فرض آراء متطرفة على السكان".

وأكد أن "الانتشار يكون يومياً قبل غروب الشمس حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي"، مبيناً أن "أصحاب المحال أقاموا دعاوى قضائية، مطالبين بتعويضهم محملين الأمن مسؤولية ما حدث لهم ويجري حاليا التحقيق بعمليات الاستهداف".

في الأثناء، دعت جماعة مسلَّحة تطلق على نفسها اسم "سرية أهل المعروف" وهي مليشيا مرتبطة بإيران، القوات الأمنية إلى الابتعاد عن محال بيع الخمور، كونها في دائرة الاستهداف.

وقالت الجماعة في بيان تداولته وكالات أنباء عراقية محلية، إنه "بعد استهدافنا لأوكار الرذيلة والفساد (محلات المشروبات الكحولية) المنتشرة بكثرة في بغداد، لاحظ فريق الرصد الخاص بالسرية ازدياد الحماية من قبل القوات الأمنية على هذه الأماكن"، مبيناً أنه "في الوقت الذي لا يمنعنا من استهداف هذه الأماكن دون ايذاء إخوتنا في القوات الأمنية، إلا أننا نرجو منهم الابتعاد عن هذه المحلات الفاسدة، لكوننا لن نتوقف عن استهدافهم حتى تطهير أرض بغداد من دنسهم، وبذلك نكون حققنا أحد أهدافنا واستجبنا لدعوات الأهالي المتضررين".

ويحمّل سياسيون عراقيون، الحكومة مسؤولية حفظ الأمن في البلاد وفرض سلطة القانون. وقال عضو التيار المدني عادل الشمري لـ"العربي الجديد"، يجب على الحكومة وأجهزتها الأمنية تحمل مسؤولية فرض الأمن وسلطة القانون في البلاد".

وأوضح أن "عمليات استهداف بيع الخمور تمثل خروجاً على القانون، وأن تهديد أصحابها يحتم على الحكومة أن تجري تحركاً عاجلاً لحمايتهم"، معتبراً أن "المجاملة بتطبيق القانون من قبل الحكومة، وعدم محاسبة الجماعات المسلحة، منح تلك الجماعات فرصة لتنفيذ أجنداتها التخريبية بالبلاد".

من جهته، اعتبر الباحث في الشأن العراقي شاهو القرداغي، عمليات استهداف المحال محاولات ابتزاز من قبل تلك الجماعات للحصول على المال، وقال في تغريدة له عبر "تويتر": "مجموعة جديدة بعنوان (سرية أهل المعروف) تهدد باستهداف محلات بيع الخمور ومراكز الفسق والفجر.. يبدو أن هناك مشكلة في التمويل لهذه الجماعة، وأنها تريد إيجاد مصادر أخرى لتمويل نشاطاتهم عن طريق تهديد هذه المحال وأخذ الإتاوات منهم، مقابل حمايتهم، لأن هذه المحال والمراكز كلها تحت حماية وسيطرة المليشيات".