اخبار العراق الان

عمرو موسى: السيستاني حذرني من إلقاء العراق في حضن إيران.. وكررها مرتين

عمرو موسى: السيستاني حذرني من إلقاء العراق في حضن إيران.. وكررها مرتين
عمرو موسى: السيستاني حذرني من إلقاء العراق في حضن إيران.. وكررها مرتين

2020-12-22 00:00:00 - المصدر: الترا عراق


الترا عراق - فريق التحرير

في كتاب جديد، كشف عمرو موسى، الأمين العام الاسبق للجامعة العربية، عن كواليس وأسرار زيارته الأولى إلى العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2005 والتي تضمنت لقاءً بالمرجع الديني الأعلى علي السيستاني وكبار المسؤولين في البلاد.

كشف الأمين العام السابق للجامعة العربية كواليس الاجتماع الأول مع المرجع الديني الأعلى علي السيستاني عام 2005

ويقول موسى في كتابه بعنوان (سنوات الجامعة العربية) والصادر عن "دار الشروق" بالقاهرة، إنّ "محاولات انتزاع العراق من حاضنته وهويته العربية في مشروع الدستور العراقي زادت من قرع أجراس الخطر لدى القوى الكبرى في العالم العربي، ومن هنا قدرت أن الظروف مواتية لاستغلال تلك المخاوف في محاولة اقتحام المسرح العراقي لضبط الأمور، وهو ما تَوافق عليه معظم القادة العرب، وتمت ترجمة ذلك يوم الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2005".

ويضيف، "اتفقت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق في جدة على قيام الأمين العام للجامعة العربية بزيارة إلى العراق‏،‏ في أقرب وقت ممكن‏ للتحضير لمؤتمر مصالحة وطنية تحت رعاية جامعة الدول العربية‏، وهو المسمى الذي اعترضت عليه بعض القوى العراقية، ليصبح مسماه (المؤتمر التحضيري) لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي، على أن ينعقد في مقر الجامعة بالقاهرة (انعقد)، فيما ينعقد مؤتمر الوفاق الوطني في بغداد (لم ينعقد)".

وصلت طائرة موسى في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2005، وهو يحمل "مبادرة تهدف إلى عقد مؤتمر للحوار والتوافق الوطني العراقي تحت مظلة جامعة الدول العربية بهدف وقف نزيف الدم وإزالة الخلافات والصراعات والانقسامات"، على حد تعبيره، وأجرى مباحثات مع كبار الشخصيات السياسية والدينية ورئيس الحكومة حينها إبراهيم الجعفري، فضلاً عن رئيس مجلس النواب حاجم الحسني ومسوؤلين من بينهم عادل عبد المهدي وهوشيار زيباري، في مقر محصن في الجادرية بقلب العاصمة بغداد.

كما التقى الأمين العام السابق، قادة كتل سياسية من بينهم عبد العزيز الحكيم الذي كان زعيمًا للائتلاف الشيعي في العراق، مشيرًا إلى أنّ مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لم يوجه له دعوة، فامتنع عن زيارته.

وسرد موسى، تفاصيل زيارته المحفوفة بالمخاطر إلى "مقر هيئة علماء المسلمين (سنية) بمسجد أم القرى‏،‏ الواقع في منطقة الغزالية في قلب المنطقة الحمراء‏ (‏الأكثر خطورة وحربًا ودمارًا‏) آنذاك، وهي نفس المنطقة التي سبق أن تم إطلاق النار فيها على طليعة وفد من الجامعة العربية برئاسة السفير أحمد بن حلي‏،‏ وكانت النتيجة مقتل ثلاثة من قوات الحرس العراقيين".

عقب ذلك، توجه موسى إلى النجف بطائرة مروحية والتقى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، السبت 22 تشرين الأول/أكتوبر 2005، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويقول الأمين العام السابق، "ذهبت لبيت السيستاني وكان متواضعًا للغاية جلست معه على الأرض. أكد السيستاني في محادثاته معي حرصه على وحدة العراق وسلامة أراضيه‏،‏ وإنهاء الاحتلال الأجنبي بالطرق السلمية‏،‏ ووصف الانتخابات بأنها ضرورية‏،‏ ويجب أن تحقق العدالة لجميع أبناء الشعب العراقي".‏

ويضيف موسى، "قبيل انتهاء اللقاء، طلب السيستاني أن أبقى معه للقاء منفرد لدقائق ولما خرج الجميع قال السيستاني: يا سيادة الأمين العام يا أخي العزيز عمرو موسى سأقول لك شيئًا تذكره لا تلقوا بالعراق في أحضان إيران".

ويبيّن موسى، أنّه رد على السيستاني قائلاً، "وجودي هنا لتأكيد الهوية العربية للعراق وهي مسألة مهمة لهوية العراق ولأمن العراق"، مؤكدًا أنّ "السيستاني رد مكررًا ذات العبارة: يا أخي لا تلقوا بالعراق في أحضان إيران".

يقول موسى إنّ السيستاني حذر من "إلقاء العراق إلى حضن إيران"

عاد موسى إلى بغداد وهو يحمل تأييد السيستاني بتلك العبارة القوية (لا تلقوا بالعراق في أحضان إيران)، على حد تعبيره، ثم توجه منها إلى مدينة أربيل حيث التقى مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان حينها‏،‏ ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني‏.

ويقول الأمين السابق للجامعة العربية، إنّ زيارة العراق "كانت من أهم وأعقد التكليفات ولكنها كانت من أمتع المسؤوليات والمناقشات والحوارات التي أجريتها في حياتي، وأستطيع أن أقول إنها حققت الهدف منها، وهو عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في القاهرة بعد انتهاء زيارتي بأقل من شهر".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

في أحدث ظهور للمرجع الأعلى.. الكاظمي يتلقى حزمة توجيهات من السيستاني

الكاظمي يرد على توجيهات السيستاني: الحكومة مصممة ولن نخاف