بعد 10 أشهر من قصفه.. العتبة الحسينية تكسب دعوى قضائية تلزم واشنطن بدفع تعويض لإكمال مطار كربلاء
بغداد اليوم- كربلاء
كشفت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، اليوم السبت (26 كانون الأول 2020)، عن كسب العتبة الحسينية لدعوى قضائية ضد الجانب الأمريكي ألزمت الأخير بالتعويض نتيجة للضرر الذي لحق بمشروع مطار كربلاء الدولي الذي تنفذه.
وقال علي الميالي، نائب محافظ كربلاء في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مجلس النواب شكل لجنة لمتابعة التلكؤ في إنجاز مطار كربلاء الدولي، وزارت اللجنة المحافظة، والتقت المحافظ ومسؤولين في العتبة الحسينية، واطلعت ميدانياً على المشروع الذي استأنف العمل به منذ 3 اشهر بعد توقف لفترة عقبت استهداف المشروع من قبل طائرات امريكية، أدت إلى إلحاق ضرر بالسياج الخارجي للمطار واستشهاد احد العمال".
وأضاف، أن "العتبة الحسينية كسبت دعوى قضائية أدانت الجانب الامريكي وألزمته بدفع تعويضات، إلاّ أن الممثل القانوني للعتبة طعن بهذا الحكم لعدم مناسبة التعويض لحجم الضرر وطالب بتعويض اكبر".
وأشار إلى أن "العتبة، ستقوم بتسليم الحكم وطلب التعويض للخارجية العراقية التي ستبلغ الجانب الامريكي به"، مبيّناً أن "نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت لأكثر من 30%، والعمل ما زال مستمراً".
وفي 13 آذار من العام الحالي، أكدت العتبة الحسينية، تعرض مطار كربلاء الدولي إلى قصف أمريكي، أدى إلى استشهاد أحد المدنيين وجرح آخرين.
وقالت إدارة العتبة في بيان لها آنذاك، إن "منشآت مطار كربلاء الدولي قد تعرضت الليلة الماضية، للقصف بعدة صواريخ من قبل الطيران الأمريكي مما أدى إلى استشهاد أحد المدنيين وجرح آخرين ممن يعملون في تشيد المطار إضافة الى أضرار كبيره في المنشآت الادارية والخدمية".
وأضاف، أن "هذا المطار مدني صرف وتشرف على إنشائه العتبة الحسينية المقدسة بالاتفاق مع عدة شركات عراقية ومن قبل كوادر عراقية مدنية بحتة".
وأدان بيان العتبة "هذا الاعتداء الصارخ الذي لا مبرر له أصلاً" داعياً "وسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلى توثيق هذا العدوان والاطلاع على الطبيعة المدنية لمنشآت المطار وحجم الأضرار والخسائر الناجمة منه".
وشنت القوات الأميركية ليل الخميس الجمعة (13 أذار 2020)، سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لحزب الله العراقي، غداة مقتل أميركيَّين وبريطاني في هجوم صاروخي.
وأعلن البنتاغون في بيان أن "هذه الضربات كانت دفاعية وتمثل رداً مباشراً ومتناسباً مع التهديد الذي تشكله المجموعات المسلحة الشيعية التي تستمر في مهاجمة القواعد التي تستضيف قوات التحالف".
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن العملية كانت "من أجل خفض قدرات هؤلاء على تنفيذ هجمات مستقبلية على قوات التحالف".
وأضافت "يتوجب على هذه المجموعات وقف هجماتها على القوات الأميركية وتلك التابعة إلى التحالف، وإلا فسيكون عليها تحمل العواقب، في الزمن والمكان اللذين نختارهما".
من جهتها أعلنت خلية الإعلام الأمني، أنه "في تمام الساعة الواحدة والربع فجر هذا اليوم حصل اعتداء أمريكي من خلال قصف جوي على مناطق (جرف النصر، المسيب، النجف، الاسكندرية) على مقرات تابعة للحشد الشعبي وأفواج الطوارئ ومغاوير الفرقة التاسعة عشر جيش".