اخبار العراق الان

100 ألف ’أضحكني’ على صفحة قناة الجزيرة.. وعمرو أديب في أسوأ موقف!

100 ألف ’أضحكني’ على صفحة قناة الجزيرة.. وعمرو أديب في أسوأ موقف!
100 ألف ’أضحكني’ على صفحة قناة الجزيرة.. وعمرو أديب في أسوأ موقف!

2021-01-08 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس


ناس - تواصل

مازال الإعلان عن المصالحة بين قطر والرباعي العربي (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر) يشغل جانباً كبيراً من تفاعل الرأي العام العربي، رغم تعرضه للمقاطعة –مؤقتاً- مساء الأربعاء بفعل حدث اقتحام الكونغرس الأميركي، فيما يُظهر المتفاعلون العرب ردود فعل متباينة، بدا أن غالبها غادر الحدث الرئيس في مدلوله السياسي، واتجه نحو السخرية من التعديل السريع لخطاب وسائل الإعلام.

معظم الأطراف السياسية الفاعلة في المنطقة، أطلقت بيانات وإشارات مباركة للصلح الذي طال انتظاره بين الدول الجارة والحليفة لعقود من الزمن، إلا أن ردود الفعل الشعبية مازالت عالقة في المقارنة بين أجواء التراشق العنيف، خلال الأعوام الماضية، ووقف "إطلاق النار الفوري" بين المؤسسات التابعة للطرفين.

ولم تمضِ ساعات على إعلان قرار المصالحة، حتى نشرت صفحة قناة الجزيرة الوثائقية صورة للعاصمة السعودية الرياض، أرفقته بتعليق مفاده "صورة تظهر حجم التطور العمراني والحضاري الذي تعرفه العاصمة السعودية الرياض، تصنف المدينة كثالث أكبر عاصمة عربية من حيث عدد السكان وتقع وسط شبه الجزيرة العربية في هضبة نجد، على ارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر".

ورغم أن الصفحة تنشر يومياً صوراً مشابهة من مدن العالم، وترفقها بنصوص مشابهة لما جاء في منشور العاصمة السعودية، وفق متابعة "ناس" إلا أن منشور صفحة قناة الجزيرة عن الرياض، نال أكبر عدد من التفاعل من متابعي الصفحة، بأكثر من 40 ألف إشارة "أضحكني"، مع الآلاف من التعليقات التي اعتبرت نشر الصورة بداية لتطبيع العلاقات.

فيما تحدث آخرون، عن أن القناة، أوقفت بشكل مفاجئ، حملة مكثفة، كانت تستهدف مهاجمة قرار إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

وعادت صفحة القناة، الوثائقية، في وقت لاحق، لتنشر صوراً من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والبحرينية المنامة، لتحصد المستوى ذاته من التفاعل الساخر، غير أن صفحة القناة لم تنشر صوراً من مصر!. 

على الجانب الآخر، لا تبدو الأمور أفضل حالاً، فرغم أن مصر، لم تكن "رأس الحربة" في الخصومة المُنتهية بين الطرفين، إلا أن إعلاميين مصريين بارزين، تصدروا الصفوف الأولى في مهاجمة قطر خلال سنوات الأزمة 2017 – 2021، على رأسهم، الإعلامي عمرو أديب، الذي استعاد مدونون جملة من أحاديثه السابقة في الدعوة إلى عدم المصالحة "مهما حصل"، ثم مقارنتها مع مباركته قرار المصالحة في الخامس من كانون الثاني 2021.

أديب الذي يُطل عبر "أم بي سي مصر" السعودية، كان خلال سنوات الأزمة، قد استشهد –مع بعض زملائه- بأبيات للشاعر المصري الراحل، أمل دنقل، من قصيدته الشهيرة "لا تصالح" التي كُتبت لحث على العرب على عدم التطبيع مع إسرائيل، ليوظفها أديب في الدعوة إلى عدم المصالحة مع قطر.

غير أن الإعلامي البارز –الذي تحول من جديد إلى مادة للبرامج الساخرة- أجرى بدوره تعديلاً فورياً على لغته، أسوةً بالمؤسسات التابعة لأطراف الخلاف.

وبينما ظهر خلال السنوات الماضية، أن الرأي العام العربي، وحتى داخل بلدان الطرفين، كان أكثر ميلاً نحو إنهاء الخلاف -الذي ساهم في تنامي نفوذ أطراف إقليمية مناوئة- إلا أن طريقة الإعلان عن قرار المصالحة، ربما افتقرت إلى التحضيرات الكافية.

وعلى سبيل المثال، لم يظهر كبار مسؤولي دول  الطرفين في مؤتمر مشترك، كما لم يُلقوا خطابات توضح ما توصل إليه الطرفان على مستوى إشكالات الماضي، أو مسارات المستقبل، وهو ما انعكس –فيما يبدو- على التعاطي مع المسألة على مستوى الرأي العام الشعبي، الذي وجد نفسه -في البداية- حائراً أمام جملة تساؤلات بلا إجابة، أجاب عنها بنفسه عبر حملة ساخرة، شككت في مدى ضرورة اندلاع الخلاف –من الأساس- بالنسبة للطرفين!.