اخبار العراق الان

لا يزال لغز الدولي العراقي أحمد ياسين، يثير التساؤلات بقضية عودته إلى صفوف منتخب بلاده، بعد أن كان إحدى الركائز الأساسية في صفوف "أسود الرافدين" في السنوات الـ9 الماضية، بفضل موهبته المميزة وسرعته الكبيرة.

ورغم التغيير المستمر للمدربين الذين أشرفوا على منتخب العراق منذ عام 2011، وكذلك استبدال العديد من اللاعبين، إلا أن ياسين بقي مكانه محجوزاً في صفوف "أسود الرافدين"، قبل أن تتوقف الأمور، بقرار من المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، الذي استبعده في نهاية عام 2019.

وكشف النجم العراقي أحمد ياسين صاحب الـ(29 عاما)، والمحترف في صفوف نادي هاكن السويدي، عن مستقبله الاحترافي، وكذلك عودته لصف منتخب "أسود الرافدين" خلال الفترة المقبلة في حوار خاص مع "العربي الجديد".

- في البداية حدثنا، عن وضعك الحالي مع فريقك السويدي؟

أنا الآن مع نادي هاكن السويدي، ولدي عقد يستمر للعام المقبل، وبدأنا يوم الخميس أول حصة تدريبية استعدادا للموسم الكروي الجديد، وأتطلع لبداية قوية مع فريقي تحضيراً للاستحقاقات المقبلة، كما أن فريقنا حقق المركز الثالث في الموسم الماضي، وتنتظرنا مشاركة مهمة في الدوري الأوروبي بالنسخة المقبلة من المسابقة القارية.

- ماذا عن مستقبل ياسين الاحترافي؟ وما هي حقيقة العودة للاحتراف في الخليج؟

كما قلت، لدي عقد مع فريق هاكن، وأحترمه، لأنني مع واحد من أفضل الأندية هنا في السويد، أما بالنسبة للعودة للاحتراف في الخليج، فقد خضت تجربة سابقة في دوري نجوم قطر للمحترفين مع ناديي معيذر والخور، وكانت تجربة مميزة بالنسبة لي، والآن نعم هناك بعض العروض من قطر والإمارات والسعودية، وما زالت قيد الدراسة بخصوص العودة للعب هناك من جديد.

- بالنسبة لك، هل تفضل البقاء في السويد أم العودة إلى الاحتراف في منطقة الخليج؟

أنا لاعب محترف، ومن حقي أن أذهب للنادي الذي أراه مناسباً، سواء في السويد أو الخليج. كرة القدم بدأت تتطور في كل مكان، قد يكون هناك اختلاف عن كرة القدم بين أوروبا ومنطقة الخليج، لكن لا ننسى التطور الكبير للدوريات في قطر والإمارات والسعودية، من خلال التعاقد مع أبرز اللاعبين المحترفين في العالم، وهذا الشيء جعل لاعبي أوروبا وأميركا الجنوبية يفضلون اللعب هناك.

- هل وصلتك عروض من أندية الدوري العراقي، وهل تفكر في اللعب هناك؟

بلا شك. شرف لكل لاعب أن يلعب في الدوري العراقي الممتاز، لكن كان هناك كلام في الوقت الماضي حول رغبة ناديين جماهيريين، من دون أن يصلني شيء رسمي، وبالنسبة لي فأنا أفضل البقاء في أوروبا، بحكم وجود عائلتي وكذلك لكوني أمضيت سنوات كثيرة هنا.

- ماذا بينك وبين منتخب العراق، منذ أكثر من سنة وأنت خارج قائمة "أسود الرافدين"؟

 ارتداء قميص منتخب العراق كان حلماً بالنسبة لي، وهذا الشيء تحقق منذ سنوات، وشاركت في العديد من المباريات والبطولات وما زال لدي الكثير لكي أقدمه للمنتخب، لكن لغاية الآن لا أعرف السبب الحقيقي وراء إبعادي عن صفوف المنتخب.

الاتحاد العراقي يقول لا يوجد شيء تجاهك وتجاه زميلك جستن ميرام، الذي تم إبعاده معي بنفس التوقيت وقبل مباراتي هونغ كونغ وكمبوديا في التصفيات الآسيوية المزدوجة، إذا كان قرار المدرب فأنا أحترم قراره، لكن أريد معرفة السبب الحقيقي وراء إبعادي.

- هل فقدت الأمل بالعودة لصفوف منتخب العراق؟

لا. لم أفقد الأمل نهائياً. أنا أتمرن وأجتهد في كل يوم من أجل نفسي ومن أن أجل أن أكون جاهزاً لتمثيل المنتخب متى ما طلبني المدرب. رغبتي كانت وما زالت هي الدفاع عن قميص بلادي، ولدي الكثير لكي أقدمه من أجل تحقيق حلم التأهل لمونديال قطر 2022، لا أعرف متى سأعود للمنتخب، لكنني سأقاتل من أجل حلمي.

- هل ترى أن منتخب العراق قادر على تحقيق حلم التأهل لمونديال قطر 2022؟

لا يوجد مستحيل في كرة القدم، علينا أن نؤمن بهذا الشيء، المنتخب يضم عناصر جيدة في صفوفه وطريق التأهل للمونديال طويل، وعلينا عبور التصفيات الحالية أولاً، والانتقال للتصفيات النهائية الحاسمة، في التصفيات النهائية السابقة المؤهلة لمونديال روسيا، قدمنا كل شيء لكن الحظ خذلنا في مجموعتنا، يجب أن نفعل كل شيء من أجل تحقيق حلم التأهل لمونديال قطر 2022.

- ما هو شعورك عندما تشاهد مباريات المنتخب العراقي؟

بصراحة، أشعر بالغصة، أرغب في الوجود في كل مباراة يلعبها المنتخب، سواء كانت ودية أو رسمية، قلبي وعقلي مع المنتخب دائماً، وأتمنى أن نحقق الفوز في المباريات القادمة في المجموعة الثالثة أمام منتخبات هونغ كونغ وكمبوديا وإيران، لكي نعبر بأريحية هذه المجموعة من دون الدخول في حسابات معقدة.

- في الختام. هل ترى أن هناك لاعبين عراقيين مغتربين يستحقون اللعب لمنتخب العراق بالوقت الحالي؟

نعم. هناك لاعبون مميزون وجيدون، وأعتقد أنهم قادرون على تقديم الإضافة إلى المنتخب العراقي، وهم مهند جعاز، وريوان أمينن وأسامة رشيد، وزيلوان حمد، وجستن ميرام، لكن في الأخير هناك مدرب وهو مسؤول عن خياراته الفنية.