اخبار العراق الان

بعد أن أوردها تقرير فرنسي.. عضو بالأمن النيابية يرد على ’’نوايا’’ أردوغان شمال العراق

بعد أن أوردها تقرير فرنسي.. عضو بالأمن النيابية يرد على ’’نوايا’’ أردوغان شمال العراق
بعد أن أوردها تقرير فرنسي.. عضو بالأمن النيابية يرد على ’’نوايا’’ أردوغان شمال العراق

2021-01-16 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم- ديالى

اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب ايوب الربيعي، السبت، بان التوغل التركي يتحمل وزره نظام صدام حسين السابق فيما علق على مضمون تقرير فرنسي أشار ألى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط بتوغل كبير شمال العراق.

وقال الربيعي في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان" نظام صدام حسين عقد اتفاقية مع الجانب التركي قبل نحو نصف قرن اتاحت لقوات الأخير بالتوغل في اراضي البلاد مسافة محددة لمحاربة حزب العمال الكردستاني لكن بعدها تطور الموقف الميداني واصبح لدى انقرة قواعد عسكرية وعمليات قصف جوي بذرائع متعددة".

واضاف الربيعي،ان" تركيا لديها اطماع في العراق ومايحدث حاليا من عمليات توغل بين فترة واخرى رسائل واضحة في محاولة لاستغلال وضع العراق الداخلي من حالة استثنائية لفرض سياسة الامر الواقع" معتبراً "الوجود التركي من قواعد وعسكر انتهاكا لسيادة البلاد ".

واشار الربيعي الى ان"اي محاولة توغل كبيرة وسيطرة على المزيد من الاراضي لن تكون سهلة والعراق ليس بلداً ضعيفاً" مؤكدا على "ضرورة ان يكون للحكومة موقف حاسم من هذه الخروقات من خلال عرض الملف على الامم المتحدة والجامعة العربية وكل الهيئات الدولية الضاغطة بالاضافة الى اعتماد العامل التجاري والاقتصادي في مسار ايقاف التوغل التركي خاصة وان التبادل التجاري بين البلدين يصل الى 10 مليار دولار سنويا".

وتابع،ان"تركيا بلد مجاور ينبغي ان لاتستغل وضع العراق الاستثنائي في فرض سياسات في شماله وان تكون حريصة على استقراره وعدم انتهاك سيادته وخلافه فانها المشاكل ستكبر".

وفي وقت سابق، سلطت صحيفة ’’لو فيغارو’’ الفرنسية في تقرير لها، اليوم السبت (16 كانون الثاني 2021)، الضوء على ما أسمته ’’خطط’’ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2021 والذي وصفته بأنه ’’عام التوسع الإقليمي’’ بالنسبة له.

وقالت ’’لو فيغارو’’ ، إنّ "الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، سيواصل مخططاته التوسعية، مُعتبرة أنّ العام 2021 هو عام التوسع الإقليمي للرئيس الذي أسكرته تدخلات بلاده العسكرية في 2020 في كلّ من سوريا وليبيا والقوقاز، ويتجه نحو فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط".

وحذّرت الصحيفة الفرنسية من أنّ "أردوغان بات يتطلع الآن نحو العراق، إذ لم يعد هناك ما يُوقفه بالنسبة له، ولن يكتفي بالغارات التركية التي باتت اعتيادية على المناطق الكردية في شمال العراق، ويعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن الماضي عندما شنّ حزب العمال الكردستاني حرب العصابات الانفصالية"

وأضافت، أنّ "العمليات العسكرية التركية قد تكثفت بقوة العام الماضي بمُسمّيات مختلفة، وهو ما يُوحي بعملية أكبر في الأشهر المقبلة واحتلال أراضٍ عراقية وإقامة قواعد عسكرية دائمة بحجة تطهير المنطقة الحدودية بين تركيا والعراق من أيّ وجود لمُقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني، التي تُصنّفها أنقرة "إرهابية"

من جهتها، تناولت صحيفة "اللو موند" خلافات باريس مع أنقرة حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط وإقليم ناغورني قره بارغ المُتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، مُستبعدة تطبيع العلاقات الفرنسية التركية وفقاً لمساعي حكومة أردوغان التي تواصل استفزازاتها للاتحاد الأوروبي، ودعم الإسلام السياسي في فرنسا وقيادة حملة كراهية وتحريض ضدّ الرئيس إيمانويل ماكرون

ورأت الصحيفة أنّ "أردوغان يتخوف جدّياً من فرض بروكسل مزيداً من العقوبات على أنقرة في مارس القادم، خاصة مع تولّي باريس مؤخراً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الذي يتعرّض لابتزاز متواصل من قبل الرئيس التركي في قضية الهجرة غير الشرعية".

وعدّدت الصحيفة، "تدخلات أردوغان غير المشروعة منذ 2016، حيث يُهاجم الأكراد حلفاء التحالف الدولي المُناهض لتنظيم داعش الإرهابي، ويُغيّر ميزان القوى في ليبيا عبر دعم ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، أما في شرق البحر المتوسط فيدوس على سيادة اليونان وقبرص، فيما يُر سل مُرتزقته للقتال إلى جانب أذربيجان ضدّ أرمينيا"

واعتبرت "اللو موند"، أنّ" 2021 هو عام كل المخاطر على أردوغان في الداخل على الرغم من محاولته الظهور كقائد عسكري جريء خارج حدود بلاده، إذ أدّى الركود الاقتصادي والأزمة المعيشية للأتراك وسوء إدارة أزمة فيروس كورونا الصحية إلى تقويض شعبية الرئيس التركي في بلاده على نحوٍ غير مسبوق، بينما تزداد عزلته السياسية على الصعيد الدولي، مُستبعدة نجاحه في استعادة ثقة الناخبين المُحبطين والحلفاء التقليديين، إذ لم يعد التساهل مع أردوغان في محلّه، على حدّ تعبير الصحافة الفرنسية.

ورأت الصحيفة، أنّ "صبر الحلفاء في نهايته" والتسوية مع زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، لم تعد مُمكنة.