الإرهاب يعود لبغداد عبر هجومين انتحاريين
تفجيران انتحاريان هزّا مدينة بغداد صباح اليوم الخميس يناير (كانون الثاني) أوقعا عشرات الضحايا بين قتلى وجرحىى. التفجيران استهدفا سوقاً مزدحمة في ساحة الطيران وسط بغداد، وفق ما ذكرت الشرطة العراقية ومصادر طبية. ساحة الطيران التي غالباً ما تعج بالمارة سبق وشهدت قبل ثلاث سنوات تفجيراً انتحارياً أوقع 31 قتيلاً. وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن انتحارياً أول فجّر نفسه "بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله"، ثم فجّر الانتحاري الثاني نفسه "بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول".
وسمع دوي الانفجار في أنحاء العاصمة كافة، وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن وجود عدد من سيارات الإسعاف في مكان الحادث. وعلى الفور أغلقت القوات الأمنية المداخل المؤدية إلى المنطقة الخضراء، حيث يوجد العديد من المقرات الرسمية والسفارات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إصابات خطيرة
وبات وقوع مثل هذا الهجوم الدموي أمراً نادراً في العاصمة العراقية التي لم تشهد تفجيرات مماثلة تقريباً منذ دحر تنظيم "داعش" في العراق عام 2017.
وقالت مصادر الشرطة إن عدد قتلى الهجوم قد يرتفع لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
الانفجارين الارهابيين ضد المواطنين الآمنين في بغداد، وفي هذا التوقيت، يؤكد سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة؛ وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام. نقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا.
— Barham Salih (@BarhamSalih) January 21, 2021
نسأل الله ان يتغمد الضحايا برحمته وأن يشفي الجرحى.
القضاء على "داعش"
يذكر أن تنظيم "داعش" الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق، اعتمد هذا الأسلوب من الهجمات في مناطق عدة. ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم نهاية عام 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة من المدن، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية هناك.
وتعود الاعتداءات الأخيرة التي أوقعت عدداً كبيراً من القتلى في بغداد إلى حزيران (يونيو) 2019.