اخبار العراق الان

لولا “البالة” لأصبحنا عراة.. محلات الالبسة الجاهزة تراقب انتعاش اسواق الألبسة المستعملة في سوريا بعد انخفاض العملة

لولا “البالة” لأصبحنا عراة.. محلات الالبسة الجاهزة تراقب انتعاش اسواق الألبسة المستعملة في سوريا بعد انخفاض العملة
لولا “البالة” لأصبحنا عراة.. محلات الالبسة الجاهزة تراقب انتعاش اسواق الألبسة المستعملة في سوريا بعد انخفاض العملة

2021-01-21 00:00:00 - المصدر: يس عراق


يس عراق: متابعة

تشهد مدينة ديرك الكوردية إقبال كبير من الأهالي على شراء ألبسة البالة (المستعملة) جراء الارتفاع الكبير في أسعار الألبسة الجديدة وسط ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بمنطقة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

وأصبحت مؤخراً محال ألبسة البالة وجهة الفقراء الوحيدة لإكساء أنفسهم في مواجهة موجة البرد والوضع المعيشي والاقتصادي السيئ الذي يعصف بالبلاد مع انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية مسجلة 2900 ل.س لكل دولار أمريكي.

وقالت رانيا خليل، مواطنة من ديرك وهي تبحث بين ألبسة البالة عن سترة شتوية يناسب طفلها البالغ من العمر (6 أعوام) إنها “في بداية العام الدراسي أُرغِمتُ على شراء ألبسة جديدة لأطفالي بأسعار غالية جدا لا تناسب واردنا الشهري وكذلك نوعية هذه الألبسة تفتقر إلى الجودة الموجودة في ألبسة البالة الأجنبية”.

و ألبسة البالة هي ألبسة مستعملة غالبا ما يتم استيرادها من دول أوربا وأمريكا إلى سوريا عبر لبنان بشكل رئيسي ويتم بيعها بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار الألبسة الجديدة.

وأوضح ماجد أبو فرهاد؛ وهو الأخر مواطن يتردد إلى محال ألبسة البالة إنني اتقاضى يوميا 8 آلاف ليرة سوريا (قرابة 2.5 دولار) عن عملي لأكثر من 8 ساعات يومياً وهذا المبلغ لا يمكنني حتى من توفير الحاجيات الرئيسية لعائلتي من غذاء فكيف يمكنني شراء بنطال جديد؛ يبلغ ثمنه في أفضل الأحوال (35 ألف ليرة سورية) 12 دولاراً أمريكياً”.

موضحاً انه “لولا وجود ألبسة البالة لما تمكنت من ارتداء هذه الثياب التي تراها علي”.

ومن جانبه يوضح جعفر أحمد أحد باعة ألبسة البالة في المدينة أن” شراء ثياب البالة لم يعد يقتصر كالسابق على الطبقة الفقيرة وأصبحت كافة طبقات المجتمع وحتى الميسورة الحال تتجه إلى شراء ثياب البالة بسبب جودتها العالية وسعرها المناسب”.

وأضاف أحمد “نستورد البضاعة من إقليم كوردستان عبر معبر سيمالكا الحدود ولكن ارتفاع الرسوم الجمركية وتكاليف الشحن الباهظة للبضائع القادمة من تركيا عبر معبر الخليل دفعنا للتوجه إلى شراء البالة عبر تجار سوريين في منطقة منبج”.

وأوضح انه “يتم شراء ألبسة البالة التي يكون مصدرها في الغالب تركيا أو لبنان بالدولار الأمريكي وبحسب الوزن ونوعية الألبسة وجودتها والتي تنقسم بين جواكيت وكنزات وبناطيل وألبسة أطفال”.

وتتراوح أسعار 100 كيلو من ثياب البالة بين 50 إلى 300 دولار بحسب النوعية والجودة وتباع قطعة ثياب البالة الواحدة في المحلات للزبائن بسعر يتراوح بين 5 إلى 10 آلاف ليرة سورية بحسب أحمد.

وشهدت مؤخراً مدينة ديرك في منطقة الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد انتشاراً واسعاً لمحلات البالة جراء الإقبال الكبير على شراء هذه الألبسة التي أصبحت أيضا تعتبر تجارة رابحة للعديد من مواطني المنطقة.

شفق

شارك هذا الموضوع: