اخبار العراق الان

مرجع ديني يدين التفجير الارهابي في العاصمة بغداد

مرجع ديني يدين التفجير الارهابي في العاصمة بغداد
مرجع ديني يدين التفجير الارهابي في العاصمة بغداد

2021-01-22 00:00:00 - المصدر: السومرية نيوز


أدان المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي، اليوم الجمعة، التفجير الارهابي المزدوج الذي حصل يوم امس الخميس في ساحة الطيران وسط بغداد.

وقال الشيخ الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة: "المشاهد التي انتشرت يوم امس خلال التفجير المزدوج في ساحة الطيران مروعة ومفجعة يعتصر القلب ألماً منها، خاصة جثث الاطفال والكسبة الذين لا يملكون قوت يومهم إلا من هذه الاعمال البسيطة، وما هو واجنا تجاههم وتجاه كل ابناء شعبنا مع تسلّط حكومات لا تهتم لهم وتتعامل معهم على انهم سلع لا ارواح فيها؟! واضاف ان "تأجيل موعد الانتخابات دليل آخر على فشل القائمين عليها بتحقيق ما وعدوا به الشعب العراقي من انتخابات نزيهة وحرة خالية من التزوير والفساد والخرق وغيرها، وان أي انتخابات في ظل سيطرة سفارات الاحتلال لا تكون إلا في صالحهم ولتطبيق مخططهم القديم الجديد، ولا يستفيد منها الشعب العراقي اطلاقاً".
واوضح ان "الامور باتت واضحة وبيّنة للجميع القاصي منهم والداني، بأن لا أمل في هذه العملية السياسية الفاسدة، ولابد من تغييرٍ شامل لها يكون بإلغاء جميع مفاسد الحكومات المتعاقبة التي فرضها المحتلون ومحاسبة المقصرين فيهم، من خلال عملية سياسية وطنية مستقلة تحقق الامن والعدالة للجميع دون تمييز او تفريق، وإلا فإن القادم سيكون أسوأ".
وتابع: "لابد للساسة ان يفهموا بأنهم فشلوا ولا يمكن إصلاح هذه المفاسد إلا بخروجهم جميعاً من العملية السياسية، وانشاء عملية سياسية وطنية مستقلة، يكون قرارها السياسي بيد ابناء البلد لا بيد سفارات الاحتلال". وفي الشأن الدولي علّق سماحته على الرافضين لوجود دولة إسلامية في المنطقة قائلاً: "أن من يرفضون ان تكون السطلة تابعة للدين، نقول لهم بإن كل الاحتفالات الجارية في العالم ومنها حفل تنصيب الرئيس الامريكي هي كنسية الطابع، من الانجيل الذي حلفوا عليه إلى قراءات العشرات من القسسة الاذكار الدينية المعهودة، فهذا يؤكد بأن الشعوب كلها ذات طابع وميول دينية وان اختلفت الاديان، ومحاولة رفض سلطة الدين هي محاولة يائسة وفاشلة يصدرها الجاهلون إلى اتباعهم الخائفين في بلادنا او ان شعوب امتنا لا ترتقي بديلاً عن الاسلام ديناً ودولةً، وشريعة وعقيدة، ورسالة وهداية، ومنهاج حياة متكامل موصل إلى الآخرة ورضوان الله تعالى فيها". وختم سماحته قائلاً: "رغم ارتياح اغلب الناس في العالم وفرحنا بزوال ترامب الفاسد والثور الاهوج فإن هذا لا يعني اننا نستبشر خيراً ببديله بايدن؛ لأن السياسة التي تتبعها امريكا لن تتغير بتغير الاشخاص، وانما هي قائمة على افساد كل شيء ما لم يخض لهم او يتبع قراراتهم، فالأمر بالنسبة لنا سواء، إلّا ان يستفيد بعض الساسة في امريكا من التجربة الطويلة الفاشلة في مسيرتهم والتي جسدها ترامب علناً في قراراته الهيستيرية".