اخبار العراق الان

انتقادات للأداء الأمني (أحمد الربيعي/فرانس برس)

أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الاثنين، أن تفجيرين بعبوتين ناسفتين استهدفا محلا لبيع الخمور ومركزا للتدليك (المساج) في العاصمة بغداد، فيما انتقد مسؤولون "الدور الضعيف" للقوات الأمنية، في ظل تكرار تلك الهجمات.
ووفقا لمسؤولين أمنيين تحدثوا لوكالات أنباء عراقية محلية، فإن "عبوة ناسفة انفجرت، مساء اليوم، بمحل لبيع الخمور، في منطقة بسماية (جنوبي العاصمة)، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية به"، مؤكدين أن "عبوة أخرى انفجرت بمركز للمساج في منطقة الكرادة وسط بغداد، من دون وقوع ضحايا".
وسجلت العاصمة العراقية الشهر الفائت عددا من التفجيرات التي استهدفت محال لبيع الخمور، فيما لم تكشف القوات الأمنية الجهات التي تقف وراء تلك التفجيرات.
وانتقد عضو في لجنة الأمن البرلمانية عدم أخذ القوات الأمنية دورها في محاسبة الجهات التي تستهدف محال الخمور وغيرها التي تقع ضمن مسؤولية تلك القوات، وقال لـ"العربي الجديد"، مفضلا عدم اسمه، "الجهة التي تنفذ تلك الهجمات، هي مليشيا (أهل المعروف)، وقد اعترفت في بيانات سابقة بتنفيذها، وطلبت من القوات الأمنية الابتعاد عن تلك المحال".
وعبّر عن استغرابه "من أن كل تلك التفجيرات، التي استهدفت محال الخمور، لم يتم الكشف عن الجهة المنفذة لها، ولم يتم حتى اعتقال شخص واحد من المنفذين"، متسائلا "ما هو دور القوات الأمنية؟ هل أنها غير موجودة أم أنها تغض الطرف عن تلك الجهات؟".
وحمّل الحكومة "مسؤولية وضع حد للاستخفاف بسلطة القانون من قبل الجهات الخارجة عنه، والاستخفاف بتطبيق القانون من قبل الجهات المسؤولة عن ذلك"، داعيا إلى أن يطبق القانون على الجميع من دون استثناء.

وكانت القوات الأمنية العراقية قد نفذت، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خطة لتأمين محال بيع الخمور في العاصمة بغداد، بعد عمليات استهداف منظمة تعرضت لها آنذاك، الأمر الذي أوقف عمليات الاستهداف لفترة قصيرة.