اخبار العراق الان

المعلومة/ ترجمة …
اكد تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية ، الاثنين، ان الولايات المتحدة اعترفت بان جريمة قصف ملجأ العامرية والذي راح ضحيته 408 عراقيين في حرب 1991 ضد العراق كان بالخطأ ، لكن لم يتم تعويض الضحايا ولم تقدم العدالة المناسبة لهم وهي حقيقة مازالت تؤلم عائلات الضحايا حتى بعد عقود من الجريمة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” تلك الجريمة تكشف الكيفية التي تضع فيها الولايات المتحدة وحلفائها حصانة عامة لقواتها عند قصف العراق سواء كان ذلك بالغزو ضد نظام صدام او بحجة محاربة داعش “.
وكتب الصحفي آلان ليتل الذي غطى الجريمة في ذلك الوقت على موقعه الشخصي في تويتر إن ” مازال لحد الان يشعر بحرارة المكان وضجيج الناس في الداخل والخارج بالقرب من الملجأ “.
واضاف التقرير انه ” تم العثور على رفات متفحمة ومشوهة في الملجأ بعد القصف فيما قال السكان المحليون إن مايصل الى 2000 شخص يمكن ان يحشروا في الملجأ وكان معظم المتواجدين فيه من النساء والاطفال” فيما اوضح تقرير لوكالة بي بي سي حينها إن ” القصف ادى الى القضاء على سكان الحي من النساء وقد كشف المراسلون حينها انه لاتوجد اية دلائل على ان المكان يمكن ان يكون منشأة عسكرية “.
وتابع التقرير أن ” عملية القصف تمت بقاذفات الشبح من طرازأف 117 باستخدام قنابل ضخمة يبلغ وزنها 910 كيلوغرام موجهة بالليزر واتهم العراق باستغلال المأساة على الرغم من أن المرء يتساءل كيف كان رد فعل الولايات المتحدة أو الحكومات الغربية لو أن شخصًا ما قتل 400 أمريكي بضربة جوية بالخطأ ؟ “.
وبين التقرير أن ” الولايات المتحدة ارسلت 3000 مهمة استطلاعية فوق العراق اثناء الحرب فكيف لم يتم الكشف عن المدنيين الذين احتشدوا ليلا في الملجأ”، موضحا إن ” قتل 400 مدني عراقي في غارة جوية موجهة يبين اكثر من ماساة الحرب فقد قتلت القوات الامريكية 105 مدني عراقي في غارة جوية للتحالف في حي الجديدة في الموصل عام 2017 “.
واشار التقرير الى أن ” العالم قد نسي إلى حد كبير مذبحة الناس في العامرية. لم يتم نسيانها في العراق ، لكنها تأتي حيث لا يزال يتعين على البلاد التعامل مع استمرار القتل ولم تكن المذبحة في الملجأ المدني بداية عقود من المعاناة في العراق، فقد كانت البلاد قد عانت من قبل عندما قام نظام صدام بقتل المدنيين الأكراد بالغاز وذبح الشيعة. حيث شهدت البلاد أربعين عامًا من الحروب والمآسي . انتهى/ 25 ض